رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد صالح المسفر يكتب :الوطن العربي في خطر

بوابة الوفد الإلكترونية

(1)
بعض الحكام العرب يقودون أمتنا العربية إلى الهاوية، تحت ذرائع متعددة البعض يقول أنا وجيشي ورهطي نحارب الإرهاب "القاعدة، جبهة النصرة... الخ " البعض يقول أنا قائد دولة المقاومة والممانعة، والبعض يقول أريد أن أقيم الحكم على قواعد الشريعة الإسلامية، سماهم البعض بالتكفيريين، أو السلفيين، أو الجهاديين، الخ والنتيجة أن الكل يريد أن يحكم هذه الأمة من أجل أن يتمتع بالجاه والمال والسلطان ولو على جماجم الشعب العربي.

(2)
نوري المالكي في العراق سفاح العصر كما هو سفاح دمشق بشار الأسد باسم المحافظة على الأمن والاستقرار يقتلون الشعب المطالب بحقوقه المشروعة، الأول المالكي يحمي الثاني والاثنين يحتميان بإيران ضد الشعب العربي في العراق وفي سورية الحبيبة. بالأمس رأينا الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بعد كيلو مترات من مقر بشار الأسد في دمشق، وينعقد مجلس وزراء بشار الأسد بعد الغارتين على مواقع حيوية في ريف دمشق وقلنا حان الوقت للثار للشهداء الذين سقطوا نتيجة لتلك الغارات خاصة أن الطيارين السوريين يعيشون حربا حقيقية بطائراتهم السوفيتية وأصبح عندهم خبرة لمواجهة العدو الصهيوني، وأن ضباطهم الكبار الذين يديرون معارك حية بكل أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري أيضاً أصبح لهم خبرة بحرب المدن واستعمال الصواريخ بعيدة المدى ولكن فؤجئنا ببيان وزارة الأسد خال من القيمة العسكرية وقال البيان ما معناه أننا نقاتل إسرائيل في الداخل وليس عبر الحدود يعني أن الثوار السوريين الذين يقاتلون من أجل حريتهم واختيار نظام الحكم الذي يحكمهم هم في عرف بشار الأسد ورهطة عملاء إسرائيل. بيان وزارة الخارجية السورية المرفوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يؤكد: "أن هناك تنسيقا بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية خاصة جبهة النصرة أحد أفرع تنظيم القاعدة".
هل يعقل يا عرب هذا القول؟ لو كان الثوار متعاونين مع إسرائيل لما بقي نظام بشار الأسد وأركان حكمه في دمشق أكثر من 24 ساعة، ولو كان الثوار السوريون الجيش الحر وفصائل الثورة الوطنية الأخرى أعوان لإسرائيل لمدتهم أمريكا بأحدث الأسلحة والمال الوفير. إن العمالة الحقة لإسرائيل هو نظام بشار الأسد ومن في معيته فلم يستردون الجولان المحتل منذ 40 عاما وسكتوا عن لواء الأسكندرون بل أزالوا ذكره من مناهج التعليم السوري. ألم يقف الجيش السوري إبان حكم حافظ الأسد الأب (المقاوم والممانع والمتصدي) جنبا إلى جنب

مع الجيش الأمريكي البريطاني لتدمير العراق عام 1991، قد يسارع البعض من المنافقين إلى القول إن دول الخليج أيضاً وقفت مع الغزاة لحرب العراق لا أنكر ذلك ولكن دول الخليج العربي لم تدع أنها دول المقاومة والممانعة ولم تحتل إسرائيل جزءا من أراضيهم كما هو الحال في الجولان ومع ذلك لم نقر ولم نفرح بما حدث لأهلنا في العراق من عام 1991 وحتى تاريخه.
(3)
كنا نتوقع أن تتدخل روسيا لحماية الأراضي السورية من عدوان خارجي وتتصدى طائرات الميج والسوخوي الروسية للطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية أو على الأقل إنذار مبكر للطيران السوري كي يتصدى للقوة الجوية الإسرائيلية، الكل منا يسأل أين الصواريخ التي أسقطت الطائرتين التركيتين على مشارف المياه الإقليمية لسورية، كنا نتوقع أن تثأر إيران لحليفها السوري الذي ضرب في عقر داره، وأين حزب الله اللبناني الذي زج بكل قواته وأسلحته لمواجهة الشعب السوري في القصير وعلى مشارف حمص وفي أماكن أخرى أم أنهم منشغلون حزب الله اللبناني ومليشيات حاكم بغداد نوري المالكي وكذلك الحرس الثوري الإيراني بالدفاع عن قبر السيدة زينب في داخل دمشق.
والحق أن نظامي بغداد المالكي ودمشق بشار الأسد يقودان الأمة العربية إلى حرب طاحنة لن يستفيد منها إلا إسرائيل، كل ذلك من أجل أن يبقيا يحكمان في بغداد ودمشق أو يدمران الأمة برمتها.
آخر الدعاء: يارب أرنا في هذين النظامين عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك، يارب إنهما طغيا وتجبرا ولا منقذا لأمتنا سواك فكن يارب معنا عليهم لنقيم عدلك.

نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط