عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالله عمران يكتب :القلق على مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

لا نكلّ ولا نملّ من التعليق على ما يجري في مصر، نقلق على الكنانة، ونتوجس من تحوّل “ربيعها” السلمي، إلى “خريف” حزين، ولا نفهم كيف يتحول الوعد إلى وعيد، يفيض غضباً، ويتصاعد عصياناً مدنياً شاملاً . . . وتُسجن في أقبيته روح مصر المتسامحة والمنفتحة والمتفاعلة مع الحضارة والدينامية المدنية .

نقلق كثيراً على مصر، لأنها النموذج والدور والموقع والريادة، وسقوط “ربيعها”، سيكلّفها أثماناً مرتفعة، وهي أكلاف ستطول نيرانها وآثارها، بلاداً أخرى من بلدان الوطن العربي .

استمرار العناد والمكابرة والتفرّد والإقصاء، سيبدّد الأمل في مستقبل مصر . . ويشكل وصفة للفوضى والبلبلة والاستبداد .

إن إغراق مصر في هذه الحالة من الاضطراب، يستدعي من كل الغيورين والمخلصين الوقوف بحزم أمام هذه المؤشرات، ويستدعي أيضاً الحكمة والعقلانية من كل الأطراف .

المغالبة تغلق الأبواب، وهي بطبيعتها خطيئة سياسية وأخلاقية، ولا علاقة لها بالديمقراطية .

كيف للمواطن العربي البسيط، أن يجد لغة تسعفه، أو أدوات تحليل

تساعده على مواجهة ما يجري في مصر؟

كيف نريد لهذا المواطن العربي البسيط، أن يصدق أن ما سمي ربيعاً سلمياً، ينفجر خارج منطق أهدافه، ويفتح الباب أمام تطورات تفكيكية لمجتمعات عربية، ينخلع رويداً رويداً قوامها الوطني، وتغيب فيها ديناميات الجمع والتوافق والمشاركة، وتحضر فيها ديناميات القسمة والإقصاء والاستقواء والغلو، وتَنْسَد أمامها آفاق التطور والنمو؟

نخشى على مصر، عبورها في مزالق الندامة ومساربها، وعندها يتحمّل “اللاعبون الجدد”، أي الإخوان المسلمون الذين بهرتهم أضواء السلطة في المشهد السياسي الراهن، مسؤولية هذا الانزلاق، وهذه الفوضى . نموذج المغالبة والإقصاء، نموذج يستدعي ثلاثية الغلاة والطغاة والغزاة .
نقلا عن صحيفة الخليج