رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محسن الهاجري يكتب : "بين الفرس والروم "

محسن الهاجري
محسن الهاجري

مازال القاتل المجرم السفّاح بشار الوحش يقتل المزيد من أبناء شعبه في سوريا بمساعدة وقحة وحاقدة من إيران الدولة الطائفية المجوسية التي تسعى لإقامة دولة الشرك

على أنقاض دولة الإسلام في سوريا والعراق وبمساعدة أيضاً من روسيا المجرمة الحاقدة على الإسلام والمسلمين الذين هزموها شرّ هزيمة في أفغانستان فوجدت في أرض سوريا ميداناً آخر لها لتكون سوريا بإذن الله تعالى مقبرة للجنود الروس والإيرانيين وغيرهم من المجرمين والمشركين والكفار والمنافقين من أتباع الطغاة والمجرمين أو من أتباع المسيخ الدجّال قبل قيام الساعة.. تمهيداً لتطهير تلك الأرض المباركة ومن حولها من كل كفر وشرك ورجس على يد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

ومازالت الأحداث في مصر الحبيبة تتوالى والأوضاع تتبدل والأحوال تتغير نحو الهدوء والأفضل إن شاء الله بعد تلك الفوضى العارمة التي قادها ما يسمّون أنفسهم بالمعارضة بينما هم في الحقيقة أتباع لأمريكا وإسرائيل وإيران وغيرهم من المخرّبين الذين لا يريدون لمصر خيراً ولا يريدون أن يحكموا بشرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أولئك الذين سخّروا جهودهم لمناهضة ومقاومة كل توجّه يرغب في إعادة الإسلام إلى مصر التي حاول الطغاة والفراعنة إبعادها عن دينها وإقصاءها عن أمتها حتى أصبحت تحارب الإسلام وتعاون الصهاينة والأمريكان ضد إخوانهم المسلمين في فلسطين عموماً وفي غزة تحديداً، ولكن بفضل الله تعالى ستعود مصر إلى الإسلام بقوة أكثر من ذي قبل رغم أنوف الحاقدين الذين حاولوا تمويل رموز الفساد والنظام السابق من أجل إعادتها إلى سلاسل وقيود العبودية لأمريكا وإسرائيل من دون الله عز وجل.
وها هو شعب العراق العظيم ينتفض ويثور ضد أتباع ايران وذيولها الذين أخضعوا العراق لهيمنتهم بقيادة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ومقتدى الصدر وأمثالهم من أتباع ايران الذين واصلوا عملية نهب خيرات وثروات العراق من النفط وغيره بعد أن تواطأوا مع الأمريكان المجرمين الذين بدورهم سلّموهم الحكم في العراق لعلمهم بأن أتباع ايران هؤلاء سيحوّلون العراق إلى بركٍ من دماء أهل السنة بطائفيتهم وحقدهم البغيض الذي مارسوه بإجرام على أرض إيران ثم صدّروه مع ثورتهم ودعوتهم إلى دينهم المحرّف وعقيدتهم الضالّة إلى سائر الدول المحيطة بهم.
ويخطئ من يظن بأن دول الخليج في مأمن من مخططات إيران ومؤامراتها كما أخطأ من ظن في يوم من الأيام أن أمريكا صديقة دائمة لدول الخليج، وهي التي أثبتت عبر تاريخها أنها تخون أصدقاءها قبل أعدائها كما فعلت مع

شاه ايران وحسني مبارك اللذين كانا خادمين مطيعين ذليلين لها طوال فترة حكمهما حتى إذا ثار الشعب عليهما "جعلتهما تحت أقدامها" فمن يفهم في السياسة لابد أن يتعامل معها ومع ايران على هذا النحو من الحذر والاستعداد العسكري "بتجهيز الجيوش" والاقتصادي "بالمقاطعة الاقتصادية"، فعلى دول الخليج أن تستفيد من الدروس المحيطة بها ومن التاريخ ومن أسباب ونتائج الثورات التي اندلعت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق وأن تعرف عدوّها من صديقها وأن تعيد ترتيب أوراقها وأن تتعاون فيما بينها لا أن تزداد هوّة الخلاف بين دولها وأن تنخفض معدلات الشراكة والتعاون الاقتصادي فيما بينها وتتباطأ عجلة المشاريع المشتركة بينها "كمشروع السكك الحديدية وحرية التنقل والعملة الموحّدة ومشاريع الجسور وغيرها" كما يحدث الآن.
فدول الخليج أمام تحديّات كبرى توشك أن تعصف بالمنطقة من فرط تهاونها واختلافها مع بعضها في كثير من القضايا الرئيسية، وقد كان مؤسفاً أن تتخاذل بعض دول الخليج وتتعاون بل وتساند أنظمة الطغاة كنظام حسني مبارك وبشار الأسد مما يدلل على أن دول الخليج مقدمة على خلافات كبرى في الرؤى والتوجهات التي قد تؤدي مستقبلاً لاندلاع ثورات في بعض دول الخليج لأنها مارست الاضطهاد ضد شعوبها وكرّست الفساد في أنظمتها وسلبت الحريّات من شعوبها، وما لم تغيّر هذه الدول من توجّهاتها وتعدّل هذه الدول من مسارها فإنها بصدد تغييرات كبرى ستقود حتماً إلى تغيير جذري في خريطة المنطقة وتتحوّل إلى دويلات وقبائل متنازعة كما كانت قبل دخولها الإسلام تعيش في أرض الجزيرة العربية على هامش التاريخ بين قوّتين عظيمتين.. بين الفرس والروم.


نقلا عن صحيفة الشرق القطرية