رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شريف عبدالغني يكتب:أيها المصريون: احرقوا «الإخوان» بجاز!

شريف عبدالغني
شريف عبدالغني

عزيزي شعب مصر..

بعد التحية والسلام والذي منه.. أتمنى أن تكون بخير.. وبصحة جيدة.. أنت «وحشتني» جدا رغم أني أعيش وسطك، وأحتك بك يوميا في الشوارع، و «أتحشر» معك صباحا ومساء في زحام مترو الأنفاق، في واحدة من أروع معالم التلاحم القومي.
المهم.. فتح أذنيك وأفرك عينيك، وركز معايا.. والأفضل قبل أن تقرأ رسالتي أن تتناول إفطارك ثم تحبس بكوباية شاي وحجرين معسل في «البلكونة» أو على أقرب مقهى، حتى تكون في كامل لياقتك الذهنية.. فأنا سأقول كلاما كبيرا لمصلحتك، وسيضع حدا لحيرتك تجاه ما يشهده بلدك حاليا.
أيها الشعب العظيم.. سأدخل في الموضوع مباشرة.. مشكلتك التي تعيشها منذ صرخت صرختك الأولى، وأنت تخرج من بطن أمك في إحدى ليالي السواد، تتمثل في»الإخوان المسلمين»، الجماعة عمرها أكثر من 80 عاما.. طوال هذه العقود يا مؤمن وهي تخدعك.. من أول الإمام «حسن البنا» حتى الدكتور «محمد بديع»، وهي تكذب.. تدعي أن هدفها «الإصلاح» بينما هدفها الحقيقي «الإفساد»، تقول: إنها جماعة وسطية مسالمة سلمية، بينما هي متشددة عدوانية إرهابية.. تظهر غير ما تبطن.. وتضلل الجماهير، وهدفها استعباد الناس وجعلهم خدما عند فضيلة المرشد.. أي مرشد.
عزيزي الشعب.. لا تصدق أي مدافع عن «الإخوان» حينما يقول: إنهم كانوا ضيوفا دائمين على السجون والمعتقلات في كل العهود والأنظمة التي مرت على مصر منذ عام 1928.. كلا، إنهم لم يكونوا «ضيوفا» بل كانوا «أصحاب دار وسجن».. يأكلون أشهى مأكل، ويشربون ألذ مشرب، ويلبسون «أشيك» ملبوس، وينامون أحسن نومة في زنازين بحرية شرحة برحة، هواها يرد الروح.. مساحة كل زنزانة يرمح فيها الخيل.. كانت الحكومات ترأف بحالهم من البطالة وحرارة الجو والزحام والتلوث فتجمعهم في المعتقلات لتحميهم من شرور البشر وشهوات النفس.. لكنهم لم يحمدوا ربنا ويبوسوا أيادي السلطة وقدمها، لأنها كانت أحيانا تدربهم على «قوة التحمل» بأساليب أطلقوا عليها كذبا وزورا «تعذيبا».. قطع لسانهم جميعا على هذا الكذب الفواح، وتضليلهم لك أيها الشعب الطيب، وجعلك تتعاطف معهم.
إنهم أيها الشعب استمرؤوا حياة السجون، حيث أكل ومرعى وقلة صنعة.. رفضوا مرارا وتكرارا نداءات الشرطة وأجهزة أمن الدولة بالخروج من السجون، والعمل كبقية خلق الله ليتكفلوا بأنفسهم.. لكن لأنهم كسالى جدا فقد اعتادوا الحياة المجانية.. لم يعملوا حسابك أيها الشعب ورفضوا مغادرة المعتقلات حتى يأكلوا قوتك من ميزانية الدولة.. ثم يا لبجاحتهم لا يرمش لهم رمش، وهم يكذبون بعد ذلك، ويقولون: إن حكومات عهد سيادة الرئيس حسني مبارك -الذي عرفنا قيمته الآن- لم تقم بعمليات تنمية.. وهذا والله عجب العجاب إذ كيف تقوم بتنمية أيها الأفاقون وأنتم تلتهمون كل دخل الدولة أكلا وشربا في إصراركم على حياة السجون.. ألا تعلم أيها الشعب أن المرشد الحالي محمد بديع كلما اعتقلوه كان يقوم بأي فعل حتى يعود مجددا للمعتقل، والتمتع بالحياة الأبهة التي اعتاد عليها.. ألا تعرفون يا مصريون أن المرشد السابق محمد مهدي عاكف ظل نحو 20 سنة متصلة في السجن.. كم كلف الدولة خلال هذه الفترة.. حتى خيرت الشاطر الثري تعلم من مرشديه، وأحب حياة السجون.. رضي أن يصادروا أمواله ويغلقوا شركاته ويهجر أولاده لكي يتنعم في زنازين السلطة طوال 12 عاما.
لا تصدقهم أيها الشعب العظيم بأنهم حصلوا على أصواتك في انتخابات مجلس الشعب الماضية.. إنهم غيبوك.. سحروك.. زغللوا عينيك بأجولة «السكر» و «البطاطس».. صادروا كل إنتاج البلد لحسابهم.. وفي اللحظة المناسبة ضحكوا عليك وسقوك «حاجة أصفرة» ربما تكون «شربة زيت» حتى يفقدوك

أعز ما تملك وهو «صوتك».
نفس الشيء فعله «محمد مرسي» في انتخابات الرئاسة.. لقد رأيته بنفسي أيتها الجماهير الوفية وهو يقوم بجولات في مختلف المحافظات.. وكل مرة كانت تسبقه شاحنات الزيت والسكر.. استغلوا فقرك أيها الشعب الذي تسببوا هم فيه أنفسهم، وضحكوا عليك مرة ثانية، لكن لا يلدغ المؤمن من جحر واحد 3 مرات.. لا تعطهم صوتك، ولا تنتخبهم مرة أخرى.. أكشفهم.. أفضحهم.. أحرقهم بجاز لو استطعت.. إن «مرسي» يسكن في شقة إيجار، بينما رموز نظام سيدنا وتاج رأسنا حسني مبارك يسكنون القصور والشاليهات. وهذا لعمري عيب فيه لا ميزة.. لو كان طموحا مجتهدا مثل رجالات العصر الزاهر لامتلك مثلهم أرقى أماكن السكن، وأفخم السيارات.. لكن معلوماتي تقول إنه أيضا «بخيل» فهو يقبض كل يوم من الشبكة العنكبوتية للجماعة على امتداد المعمورة. ملايين مملينة تحول إلى حسابه رقم 335559 في بنك «النهضة»، لكنه يخفيها تحت البلاطة، ولا يريد أن يشتري قصرا فخيما أو عزبة لأولاده.. أتعرفون لماذا يا سادة.. لأنه وجد أن هناك «عزبة» أخرى سيحصل عليها.. هي «عزبة مصر»، لكن ساء ظنه وخاب رجاؤه وضل مسلكه، مصر لن تكون عزبة له ولا لجماعته، لعدة أسباب أولها قانوني بحت.. فمبارك حولها إلى شركة مساهمة له ولأولاده المحترمين وخدمه المخلصين، ليس حبا في التملك لا سمح الله، ولكن لبعد نظره ومعرفته العميقة بأطماع محمد مرسي وجماعته عليهم اللعنة.. وحسب معلوماتي فإن سيادة الرئيس «الأسير» أقسم بأن تقطع أصابعه، ولا يوقع على وثيقة تمليك «الشركة» لمرسي.
أيها الشعب العظيم.. صدقوا تماما ما قاله الكاتب والروائي الكبير الذي شبه فوز مرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة وتولي الجماعة السلطة بـ «الاحتلال الإنجليزي» للبلاد، وصدقوا الكاتب المحترم الذي أكد أن الجماعة ستفشل في الحكم بعد سنوات السجن، لعدم قدرتهم على السلطة، وكتب أن «الإخوان» مثل «محمود عبدالعزيز» في فيلم «سوق المتعة» حينما قضى سنوات طوال في السجن من دون امرأة..فلم يعتد النساء.
أيتها الجماهير.. أنا رجل ديمقراطي.. مستعد أن أموت دفاعا عن «الصناديق»، وما تأتي به.. لكن أن تأتي هذه الملعونة بهذه الجماعة وذاك الرئيس، فإنها الكارثة والمهانة والهوان والامتهان.
أيها المصريون.. صححوا أخطاءكم.. وعدلوا مساركم.. وقوّموا مسيرتكم.. افعلوا الآن مثلما فعل مبارك الذي ظلمناه كثيرا: احرقوا «الإخوان» بجاز!
نقلا عن صحيفة العرب القطرية