رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب :إنها حرب إبادة دولية

بوابة الوفد الإلكترونية

أعتقد وربما أكون مخطئاً أن الحرب الدائرة الآن في سورية الشقيقة هي حرب إبادة دولية تشارك فيها كل المشاريع الدولية، فهناك المشروع الإيراني وهناك المشروع التركي وكذلك المشروع الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي والإسباني والمشروع الروسي وكذلك الصيني والمشروع الصهيوني.

كل هذه المشاريع تتحارب اليوم على الأرض السورية ولكل مشروع أدواته وعناصره على الأرض سواء بالسلاح أو بالرجال أو بالدعم المادي أو المعنوي وبعض هذه المشاريع تريد حرق الأخضر واليابس على الأرض السورية وبعضها يريد حرق كل سورية أرضاً وشعباً وحضارة وقوة وبعضها يطمح إلى أن تكون سورية معبراً له لتوسيع نفوذه في الوطن العربي. وبعضها يريد من سورية أن تكون سداً أمام حدوده الجغرافية وأن تمنع عنه وصول الحركات الإسلامية المتشددة إلى بلاده.
كلنا يعلم أن بداية الثورة السورية كانت تهدف إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والخلاص من نظام دكتاتوري فاسد وهي مطالب شعبية مشروعة لكن خطايا النظام السوري واستمراره في النهج الدكتاتوري وعدم الاستجابة السريعة لمطالب الشعب المشروعة هيأت المناخ المناسب لغزو هذه المشاريع الأرض السورية بعض هذه المشاريع كان جاهزاً وهو المشروع الأمريكي – الصهيوني في رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير عندما بدأ هذا المخطط بغزو واحتلال العراق عام 2003م، وبعض هذه المشاريع كان نائماً ينتظر الفرصة السانحة للانقضاض ومحاولة الهيمنة على الوطن العربي وهو المشروع التركي الذي يحاول إعادة الروح في الدولة العثمانية على حساب الأمة العربية خاصة بعد فوز الأحزاب الإسلامية ببعض الدول العربية

التي ثارت على الأنظمة الدكتاتورية والعميلة والمتحالفة مع أمريكا والعدو الصهيوني في مصر وتونس وخروج ليبيا عن الوطن العربي وتوجهها إلى القارة الإفريقية وهناك المشروع الإيراني الذي يطمح إلى تصدير ثورة الخميني إلى هذه الأمة أيضاً، يضاف إلى ذلك أحلام وطموحات فرنسا بالعودة إلى استعمار سورية ولبنان من جديد.
هذه المشاريع هي التي تتصارع الآن على سورية ونحن العرب مع شدة الأسف لا نملك مشروعاً عربياً نحمي به أنفسنا من أي غزو أو احتلال أو استعمار حديث بل أن بعض حكامنا العرب يساعدون هذه المشاريع في تحقيق أهدافها على الأرض العربية ولعل مساندة ودعم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق من بعض الأنظمة العربية خير شاهد على ذلك عندما أسقطوا نظاماً عربياً وأعدموا شهيداً عربياً كان يحمي الجبهة الشرقية من المشاريع الإيرانية والتركية وكذلك الأمريكية والصهيونية، المطلوب الآن الدعوة لقمة عربية طارئة لحماية سورية بالخروج بمشروع عربي موحد للخلاص من حرب الإبادة الدولية.

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية