عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب:وعند الشدائد يظهر الأوفياء

فواز العجمي
فواز العجمي

سيقف التاريخ طويلاً أمام يوم أمس وسيكتب هذا التاريخ "وعند الشدائد يظهر الأوفياء"، عندما ظهر القائد العربي الوفي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في قطاع غزة وكسر الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على مليون ونصف المليون من أشقائنا الفلسطينيين.

بالأمس سجل التاريخ موقفاً قومياً عربياً لقائد عربي قومي عندما تحدى العدو الصهيوني ليرسل رسالة لهذا العدو بأنك مهما حاولت اضطهاد وقهر وظلم وحصار وقتل هذا الشعب، فإنك لن تستطيع أن تكسر إرادة هذا الشعب المقاوم ولن تستطيع أن تقف بوجه الأوفياء من  القادة العرب في التواصل والتلاحم والتعاضد والدعم لشعبنا العربي في فلسطين المحتلة ولعل رسالة الأمير المفدى حملت معها تأكيداً من دولة قطر وقائدها وشعبها.
إن هذه الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحصار الجائر والظالم الذي يفرضه هذا العدو. إن مواقف دولة قطر قيادة وشعبا من دعم القضية الفلسطينية لم تبدأ مع هذه الزيارة التاريخية لأمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فقد ترجم سموه دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية في مواقف عدة يذكرها التاريخ بأحرف من نور كما هو يذكر ويسجل هذه الزيارة التاريخية لسموه لقطاع غزة وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما اعتدى العدو الصهيوني على قطاع غزة عام 2008 سارع سموه حفظه الله بالدعوة إلى قمة عربية طارئة في الدوحة لدعم ومساندة ونصرة أهلنا في القطاع وكادت أن تنعقد هذه القمة وكادت أن تخرج بمواقف عملية وليس بيانات وشعارات فقط كما وحال أغلب القمم العربية لكن تخاذل وتآمر بعض الحكام العرب، خاصة المخلوع حسني أفشل هذه القمة العربية مما

دعا سمو الأمير إلى القول "حسبي الله ونعم الوكيل".
هذا الموقف لسمو الأمير وللقيادة القطرية والشعب القطري سجله التاريخ يضاف إلى ذلك محاولات قطر المستمرة لكسر الحصار الظالم ولعل تزويد القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتوفير الوقود ووصول كميات كبيرة إلى القطاع رغم الحصار خير شاهد على هذا الدعم القطري اللامحدود.
هذه المواقف القطرية تجاه القضية الفلسطينية ومحاولات كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني المحاصر تضاف إلى الأدوار القطرية الأخرى الداعمة والمساندة للأمة العربية وشعبها وهنا أيضاً تقرأ من التاريخ مواقف سمو الأمير المفدى في دعم الجنوب اللبناني وإعادة إعماره بعد العدوان الصهيوني عام 2006 وكلنا يذكر تلك الزيارة التاريخية لسمو الأمير للجنوب اللبناني كأول قائد عربي يساند ويدعم شقيقه الشعب اللبناني ولعل تلك اللوحات التي كتبها اللبنانيون فوق بيوتهم "شكراً قطر" خير شهادة للتاريخ.
بالأمس أضاف سموه صفحة من عطاء قطر الداعم والمساند للقضايا العربية بهذه الزيارة التاريخية لقطاع غزة الذي يمر بأقسى ظروف الحصار الذي يفرضه العدو ويكسره سموه بالأفعال وليس بالأقوال لأنه عند الشدائد يظهر الأوفياء.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية