رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احمد عبده ناشر يكتب :أزمة الفيلم أم أزمة القيادات الإسلامية؟

بوابة الوفد الإلكترونية

لقد كان الفيلم الذي أساء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم دليلاً على الهزيمة لدى القيادات الفكرية التي تقف وراءه، فهى ترى تقدم ونجاح الإسلام ووصوله إلى العالم رغم الحروب والحملات ورغم أن هذا الدين ليست له جهات كبيرة وامكانيات سوى القليل أمام خصومه الذين يمتلكون قدرات كبيرة، وأن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم قد تملكت حب الناس وتزداد رغم الحروب التي شنت ضد المبادئ الإسلامية ورغم صناعة الجماعات المتطرفة وطباعة الأحداث لتشويه الإسلام والمقايضات ومنع الكتب وكل الوسائل لم تفلح في تغيير آراء المسلمين أو غيرهم الذين أصبحوا يرون أن الإسلام ورسوله خير مثال على الواقعية وحل مشاكل الإنسان. كل هذا جعل هؤلاء يصابون بهوس فلم يعودوا قادرين على الحوار والنقاش فلجأوا إلى الرسول والسب والتشويه ومعظم هذه الأشياء تعود عليهم بنتائج خاسرة. إن حرق المصحف هو دليل على فشل وهزيمة ومرض لدى صاحب المشروع تيري جونس الذي لم يجد أي شيء يقوله، وكأن حرق المصحف أو إصدار فيلم أو طبع صورة سيحل المشكلة أمام هزيمة هؤلاء تجاه هذا المبدأ.

ولا أعتقد بأن هذه هي المشكلة الكبرى فإن قوما يشتمون داود ويعقوب وموسى ويطعنون في شرف مريم ويؤلهون عيسى ابن مريم لا يستحقون أن نعطيهم هذا الاهتمام بل يجب أن نقاضي الشخص أو الفئة قانونياً، أما الأبرياء وممن لا دخل لهم ولا علاقة فلا مبرر وهو هدف يريد أصحاب هذه المواقف الاستفزازية أن يصلوا إليه ووجدوا من يحققه لهم للأسف الشديد. فماذا نحن صانعون، كانت ردة الفعل تسير على اتجاهات ثلاثة:
1- اتجاه معتدل واقعي رد على هؤلاء ووضع خطة لمواجهة هذا الفكر والدفاع بالضوابط والأخلاقيات الإسلامية وبأسلوب حضاري أمام الهمجية لهؤلاء.
2- اتجاه قابل بعنف وضعف ما أراده أصحاب هذه المشاريع وبجهل وعدم وعي.
3- اتجاه أراد تحقيق الغاية لهؤلاء بإثارة الدول والشعوب ضد المسلمين ونشر الحقد وحشد التأييد لمثل هؤلاء وهم من قاموا بحرق السفارات والسب والقتل والخروج على القانون والنظام.
كل ذلك يجعل العقلاء يفكرون بما يجري حولهم وما هو دورهم، هل هو مواجهة الخطر بالسب والتهريج غير المفيد الذي يحقق أهداف أعداء هذه الجهات ويسعدها. إن المسؤولة الملقاة على قيادة المسلمين من علماء ومفكرين أن يضعوا برامج إعلامية ويواجهوا خصومهم بالأسلوب العلمي وذلك من خلال:
1- نشر الكتب العلمية والدراسات وقيام مراكز الدراسات بوضع الأبحاث التي تبين ممارسات هؤلاء وهمجيتهم وفشلهم ودورهم اللاإنساني.
2- نشر أفلام عن دور اليهود في فلسطين وغيرها ودور الغرب في المجازر في إفريقيا وآسيا والدول الإسلامية.
3- إنشاء مواقع تبين وتكشف دور هؤلاء. كذلك يجب ألا ينسينا ذلك دور دول إقليمية تسيء إلى زوجات رسول الله وتطعن في عرضه وفي أصحابه، لفضحهم والرد عليهم. كل هذا مسؤولية كبيرة يجب أن تقوم بها من خلال المواقع والإمكانيات والإعلام.
فبدلاً من الطرح غير المفيد والعمل الفردي والجهود غير المدروسة والإمكانيات المبعثرة فإن قيام عمل مؤسسي جماعي سيكون له أثره. ولذا فإن دعوات بعض العلماء والمفكرين والعقلاء لمحاربة هذا الفكر من خلال جهود مشتركة من خلال منظمة التعاون الإسلامي بعمل قانوني ضد كل هؤلاء وفق دراسة قانونية.
وكذلك العمل بخطة جماعية من خلال مؤتمرات وورشات عمل مشتركة وتكاتف الجهود وتوحيد الطاقات والإمكانيات وفق دراسات عن الأساليب والوسائل المفيدة والعمل المشترك الذي سيؤدي إلى نتائج مثمرة ومفيدة
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية