رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب :الحزب الناصري.. والحزب القومي العربي

فواز العجمي
فواز العجمي

كم كان مؤلماً أن نجد في جمهورية مصر العربية أحزاباً تؤمن بفكر وقيادة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وهي مشتتة مبعثرة في كيانات حزبية عديدة وهي تؤمن بفكر قائد وحدوي وكان أولى بهذه الأحزاب أن تترجم في عملها هدف الوحدة وتتحد في حزب واحد.

هذا التمزق في النسيج الحزبي للأحزاب الناصرية في الشقيقة مصر أضعف ثقة الجمهور المصري بها، هذا الشعب الذي التف حول القائد عبدالناصر بالملايين ولو أن هذه الأحزاب المؤمنة بفكر ومبادئ القائد الخالد توحدت في جبهة واحدة لنالت ثقة الملايين ولعل خسارتها في الفوز بانتخابات رئاسة الجمهورية التي حصلت مؤخراً بعد الثورة خير شاهد على ذلك ورغم هذا التشتت والتمزق من هذه الأحزاب فإنها كادت أن تصل إلى سدة الرئاسة من خلال مرشحها حمدين صباحي.
هذا الخطأ اعترفت به قيادات هذه الأحزاب واعترف به المرشح حمدين صباحي شخصياً واعتذروا للشعب عن هذا  الخطأ ووعدوا بتصحيحه والعمل على وحدة القوى الناصرية وهذا ما تم فعلاً منذ عدة أيام عندما أعلنت هذه الأحزاب وحدتها واتحادها في حزب واحد باسم "الحزب الناصري".
وهنا لابد من توجيه التهنئة في هذا المسعى الوحدوي رغم أنه جاء متأخراً وولادة هذا الحزب تنسجم مع رؤية وأفكار القائد عبدالناصر في الوحدة العربية الأشمل، فكيف إذا تعلق الأمر بأحزاب مؤمنة برؤيته وفكره الوحدوي.
لكن هذه الأحزاب وقعت كما اعتقد ربما أكون مخطئاً في خطأ كان يجب أن تتلافاه وهو اختيارها اسم هذا الحزب وتسميته بـ"الحزب الناصري"، فلو أن عبدالناصر كان حياً لرفض هذه التسمية بل انه رفضها وهو حي يرزق لأنه لا يريد أن يختصر ثورة 23 يوليو المجيدة ومبادئ وأهداف وميثاق هذه الثورة بشخص عبدالناصر وهذا في المفهوم السياسي والحزب صحيح مائة في المائة، لهذا اختار اسم "طليعة الاشتراكيين العرب" لحزب أراد

عبدالناصر أن يجسد رؤيته وحلمه بأفكار استراتيجية محددة تعتمد الميثاق ومبادئ الثورة لكن الأجل لم يمهله وانتقل إلى جوار ربه قبل أن يشتد عود هذا الحزب.
لهذا اقترح على الإخوة في "الحزب الناصري" أن يختاروا اسماً آخر لهذا الحزب واقترح اسم "الحزب القومي العربي" لأن القومية العربية هي روح وفكر استراتيجية قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وبهذا الاسم نغلق الأبواب أمام المصطادين بالمياه العكرة والذين حاولوا تشويه سيرة ومسيرة الثورة وأهدافها والنيل من قائدها الخالد لأن بعضهم يتهم المؤمنين بفكر عبدالناصر بأنهم يقدسون الشخص وهذا الاتهام رغم أنه غير موضوعي إلا أنه يضعف أداء أي حزب يرتبط باسم شخص أو قائد أو زعيم أو مفكر ولعل الأمثال كثيرة للخلاص من الشخصنة، فالحزب الشيوعي مثلاً وضع استراتيجية ماركس ولينين لكن هذا الحزب اختار اسم الحزب الشيوعي ولم يقل إنه حزب ماركس ولينين وكذلك حزب البعث الذي نعلم أن مؤسسه وصاحب نظريته هو ميشيل عفلق ولم يقل هذا الحزب إنه حزب عفلق بل اختار اسم البعث والأمثلة عديدة وكثيرة، لهذا أكرر اقتراحي للإخوة في الحزب الناصري الوليد أن يغيروا الاسم إلى "الحزب القومي العربي".
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية