رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمي يكتب :هل سيدعو مرسي لقمة عربية طارئة ؟!

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد ثورة 25 يناير المجيدة في جمهورية مصر العربية توجه الشعب العربي من المحيط إلى الخليج داعياً الله عز وجل أن تعيد هذه الثورة لمصر دورها القيادي والريادي للأمة العربية.

هذا الدور الذي عندما فقدناه فقدت هذه الأمة هويتها وفقدت قدرتها على الحركة وأصبحت مشلولة، وفقدت دورها القومي العربي وأصبحت مصر في عهدي السادات ومبارك تابعة لأمريكا والغرب عموماً، بل وتعاونت وتحالفت مع العدو الصهيوني وأصبحت مصر القيادة والريادة قوة لأعداء الأمة العربية بدل أن تكون قوة لهذه الأمة!!
بعد نجاح ثورة 25 يناير، كنا نأمل أن تحقق الانتصار الذي يعود بمصر لدورها القائد الريادي وأن تنفض عن كاهلها عبء التبعية لأمريكا وتقود الأمة نحو الحلم العربي في رسم استراتيجية عربية واحدة تحدد لنا العدو الحقيقي والصديق الحقيقي ومن نحن وماذا نريد وما هي أهدافنا المستقبلية وتطلعاتنا، وكيف نواجه تحديات هذا العصر، وكيف يكون للأمة العربية مشروعها الحضاري التقدمي النهضوي، وكيف يمكن لهذه الأمة مواجهة مخططات الأعداء، خاصة المخطط الصهيوني – الأمريكي في رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط الذي بدأ بغزو واحتلال العراق من أجل سايكس – بيكو جديد يعتمد على الحروب الأهلية والصراع المذهبي والطائفي والعرقي.
لكن بوادر انتصار ثورة 25 يناير لم تحقق حتى الآن هذه الآمال والأحلام بعد رغم بعض المؤشرات الإيجابية التي رأينا في زيارة الرئيس مرسي للصين كأول محطة عالمية ورغم حضوره قمة دول عدم الانحياز في طهران لأن هذه الخطوات كانت ضد الرغبة الأمريكية وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي على أن مصر يمكن أن تخرج من تحت العباءة الأمريكية التي رهنها السادات ومبارك وقالا إن أمريكا تمسك بأوراق اللعبة 99%.
كنت أتمنى من الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يعلن من طهران انتصار ثورة 25 يناير المجيدة ويعلن أمام هذه القمة أن مصر عادت لدورها القيادي والريادي، ويقود حركة عدم الانحياز كما قادها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وقيادة هذه الحركة تتم من خلال الدور المؤثر والقائد لمصر ليس فقط على مستوى أمتها العربية وإنما على مستوى العالم، وهذا ما فعله وقام به القائد عبدالناصر.
كنت أتمنى على الرئيس مرسي أن يقول للعالم لقد عادت مصر الآن وبعد ثورة 25 يناير إلى دورها العربي والدولي.
ولعل من أهم وأبرز وأخطر ما يمكن أن تقوم به مصر القيادة والريادة على المستوى العربي هو البحث عن حل للمشكلة السورية، ومن هنا كنت أتوقع من الرئيس مرسي أن يقول للجميع "كفوا يدكم عن التدخل في سوريا"، وأن يوجه رسالة لإيران وتركيا وأمريكا والصين وروسيا وللعالم بأسره بأن المشكلة

السورية هي شأن عربي – عربي ولا يحق للآخرين سواء إيران أو تركيا أو غيرهما أن تحدد مصير ومستقبل سوريا لأن سوريا دولة عربية ولابد أن تحل مشكلتها في "البيت العربي".
كان عليه أن يقول لإيران وهو في ضيافتها عليك أن تكفي يدك عن التدخل بالشأن السوري.. وكان عليه أن يقول للوفد السوري الذي انسحب أثناء كلمته إننا اخوة ومشكلة سوريا مشكلتنا، وسوف نحلها في البيت العربي.
الآن الفرصة لم تفت بعد أمام الرئيس مرسي ليؤكد لنا أن ثورة 25 يناير انتصرت وانتصارها في معالجة القضية السورية بالذات لأنها الأسخن والأهم على الساحة العربية والإقليمية والدولية.
المطلوب من الرئيس مرسي رئيس القيادة والريادة الآن أن يدعو إلى مؤتمر قمة عربي طارئ وفوراً لحل المشكلة السورية بمشروع عربي ويعلن للجميع أن مشاريعهم لن تمر في سوريا سواء المشروع الإيراني أو التركي أو الأمريكي أو الروسي والصيني، ولنا في ما قام به قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر من حل للخلاف الكويتي – العراقي أيام عبدالكريم قاسم عندما حاول الأخير غزو الكويت وردع عبدالناصر له وعدم السماح بالتدخل الأجنبي في حل أو معالجة هذه المشكلة خير مثال، وكذلك في الأردن عندما اشتدت الحرب بين المقاومة الفلسطينية والأردن بما يسمى أيلول الأسود وحقن الدماء الأردنية والفلسطينية وتشكيل قوة عربية بينهما خير دليل أيضا على ذلك، وهنا لعلنا نعود إلى رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما دعا إلى وجود قوات عربية في سوريا لمنع حدوث ما يحدث الآن فيها.. فهل سيدعو رئيس القيادة والريادة إلى مؤتمر قمة عربي طارئ، ويعيد القضية السورية إلى بيتها العربي؟
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية