عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام فتحي يكتب:المنتخب الرئاسى

حسام فتحي
حسام فتحي

«اذا اردت ان ترضي كل الناس .. فلن ترضي احداً».. ينطبق هذا المثل تماماً على ردود الفعل السياسية والاعلامية «السريعة» و«المتسرعة» عقب اعلان اسم الفريق الرئاسي الذي يضم بالاضافة الى المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية، 4 مساعدين للرئيس و17 مستشاراً.

انطلقت على الفور طلقات التعجب والاستنكار والاعتراض على العديد من الاسماء التي شملها القرار، حتى قبل تحديد مهام الفريق واختصاصاته وطبيعة عمله ومسؤولياته، ونسينا ان الأمر كله كان حلماً تحقق – من حيث المبدأ - وأياً كانت الاسماء المختارة، المهم أنه أخيراً وبعد أكثر من 31 عاماً اصبح لدينا منصب نائب رئيس جمهورية، ويشغله رجل قضاء يتمتع باحترام الجميع هو المستشار محمود مكي، بعد أن كانت مصر تدار بعقلية صاحب «العزبة» الذي يعد ابناءه لوراثتها.
كذلك أصبحنا لنجد مفهوماً جديداً لم نعايشه لما يعرف بمؤسسة الرئاسة، التي تضم 4 مساعدين و17 مستشاراً، فهل هناك ما هو افضل لضمان عدم انفراد الرئيس بـ«طبخ» القرارات المصيرية و«إطعامنا» إياها؟.. على الأقل سيستمع لوجهات نظر متعددة، بما يجعل القرارات أقرب الى الصواب ويخلع عن الرئيس صفات خلعها «المخلوع» على نفسه وكرهناه بها، وكرهناها بسببه؛ فقد كان مبارك القائد الضرورة، والزعيم الملهم، والرئيس الذي لا غنى لمصر عنه.. وطبعا لا غنى له عنها،.. أغلب المحيطين به من أشباه الرجال يكادون يؤلهونه، وخلف ظهره - أو أمام ناظريه لا فرق - يغترفون من المال الحرام، والنفوذ الفاسد المفسد.. لا أعادها الله أياما على مصر أبدا.
وبالإضافة الى «ايجابية» مبدأ تشكيل فريق رئاسي، فإن تنوع الاسماء والمشارب والاتجاهات يؤكد الرغبة الحقيقية للاستماع لوجهات النظر المتعددة، وأغلب الشخصيات المكونة للفريق الرئاسي تتمتع بسمعة طيبة، حتى لو لم نتفق معها في رؤاها وتوجهاتها، لكنها تظل شخصيات مصرية وطنية تختلف تماما وكلية عن مستشاري السوء، واصدقاء الفساد، ورجال الاعمال

«السفلية» الذين أحاطوا برأس النظام السابق إحاطة سوار الصفيح الصدئ بالمعصم المتقيح!!
فمن يطعن في وطنية وشجاعة وحصافة د. سيف الدين عبدالفتاح، التلميذ النجيب لأستاذنا الدكتور حامد ربيع، ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؟
ومن يشكك في حكمة وبعد نظر الأخ والزميل أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة «وجهات نظر» المهتم بالشـأنين المصري والعربي، والخبير الإعلامي المحترم؟
ومن لا يشجع وجود رمز إعلامي مثل الأستاذة سكينة فؤاد التي قادت حرباً شعواء على فساد وزارة الزراعة في عهد يوسف والي، ولم تخش كل سطوته ونفوذه وجبروته؟
.. وأخيراً من لا يوافق على وجود المفكرين «المصريين» المسيحيين رفيق حبيب، وسمير مرقص اللذين يلعبان دوراً ايجابياً في الحركة الوطنية المصرية، وتقريب وجهات النظر بين نسيج الشعب الواحد ويتمتعان بقبول كبير لدى أغلب أطياف الشعب؟
لا يتسع المكان لذكر كل الأسماء.. ولكن خلاصة القول ان القرار صائب.. وترسيخ مبدأ وجود مؤسسة رئاسة حقيقية أمر إيجابي يحسب للرئيس لا عليه.
ومن لا يعجبه كلامي فليقرأ لعمنا عبدالرحمن الأبنودي قوله:
كام شهر هيطول معانا الصيف؟
كام ليلة يبزغ فجرها وينكفي؟
لا الحزن لاهبل عارف انه ضيف
ولا الوجوه الكارهة راح تختفي!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية