عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمير الحجاوي يكتب :سوريا مقبرة جماعية

بوابة الوفد الإلكترونية

مذبحة مدينة داريا التي ذبح فيها 400 سوريا دفعة واحدة تدخل سوريا عصر المقبرة الجماعية على يد الإرهابي بشار الأسد ونظامه الإجرامي وزبانيته وشبيحته القتلة.

أجساد ممزقة.. لحوم متفحمة..رؤوس مقطوعة.. بطون مبقورة.. إنها "حفلة شواء" للحم البشري للشعب السوري البريء الذي يذبح لأنه طالب بالحرية والانعتاق من نير الاستبداد والعبودية.
أشلاء أطفال..أحشاء نساء.. أطراف شيوخ.. أشلاء شبان ورجال، كلهم ضحايا الإعدامات الجماعية لحقد بشار الأسد وزبانيته، حقد يتغذى على كراهية لا تنقطع للأمة والناس ورب الناس منذ أن هدم هؤلاء أنفسهم الكعبة وقتلوا الحجيج من ضيوف الرحمن..
قتلوا عليا كرم الله وجهه ليخرجوا "اللاهوت من الناسوت"، كما تقول عقيدتهم، وذبحوا حجاج بيت الله الحرام.. إنهم أنفسهم الذين اجتاحوا داريا مثل جراد الموت، مسلحين بكل ترسانة الحقد والكراهية والدم والقتل ليقتلوا الأجنة في بطون أمهاتهم ويقطعوا الرؤوس بالسكاكين ويحرقوا الأحياء.. إنها فرق الموت الأسدية القرمطية النصيرية العلوية.. لا مجال للخطأ في داريا، ولا مجال للحيرة، إنهم يقتلون شهوة في القتل، ويسكرون بالدم الذي يشربونه في جماجم أطفال سوريا.
ليسوا منا ولسنا منهم.. لا ننتمي إليهم ولا ينتمون إلينا.. إنهم سدنة الشيطان وأعوان إبليس لا يجيدون سوى مهنة القتل والتدمير وسفك الدماء.. مجازر..مذابح..قتل.. اغتصاب.. حرق للأجساد والجثث.. حرق القمح والشعير والمحاصيل.. قطع للأشجار.. تخريب للمزارع.. تسميم المياه.. إتلاف "مونة" الناس.. واعتقالهم وتشريدهم وهدم بيوتهم.. قصف بالطائرات والمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ والقنابل الفراغية والعنقودية.. هذه هي عقيدتهم "اليشوعية" لقتل كل نسمة حية.. إنه الموت الأسدي الباطني الذي يحلق في كل أجواء سوريا وينشر الغمم السوداء.. يزهق روحها، ويتسلل إلى شرايينها وأرضها وترابها وشجرها وحجرها وأحشاء نسائها..
هل يمكن أن نتصالح مع

ملوك الموت والدم؟. هل يمكن أن نتصالح مع
"آلهة" الحقد الأسود الممتدة جذوره في مستنقعات الكراهية؟. هل يمكن أن نتصالح مع
فرق الموت والاغتيالات والتصفيات.. هل يمكن أن نتصالح مع
شياطين شعارهم "لا إله إلا الأسد".. هل يمكن أن نتصالح مع
من قتلوا الحُجاج؟ هل يمكن أن نتصالح مع
من هدموا بيت الله الحرام واحتجزوا الحجر الأسود؟ هل يمكن أن نتصالح مع
من قتل في حماة 42000 إنسان في 21 يوما؟ هل يمكن أن نتصالح مع
من أزال حي بابا عمرو عن وجه الأرض في حمص؟. هل يمكن أن نتصالح مع
من قتل 50 ألف سوري حتى الآن؟. لا يمكن، فمن المستحيل أن نتصالح مع الشيطان.
الدم السوري يصرخ وينادي: أين العرب.. لماذا لا يغضبون؟ لماذا يتركون سفاح دمشق يعيث فسادا في الأرض قتلا وذبحا؟ أين الحمية العربية؟ وأين النخوة الإسلامية؟ أين الضمير الإنساني والأخلاق وحماية حقوق الإنسان؟ لماذا يصمت العرب على فظائع الأسد الهمجية البربرية؟ لماذا لا يتحركون غضبا لسوريا التي تغرق في الدم؟ ولماذا لا ينتفض العرب دفاعا عن إخوانهم في الشام، وهم الذين ما بخلوا يوما على أحد من العرب؟
زعيم العصابة الإرهابية في سوريا أعلنها صريحة أنه لن يسمح بإسقاطه "مهما كلف الثمن"، وحتى لو قتل كل السوريين وأحال سوريا إلى محرقة ومقبرة جماعية؟ وهذا لا يحتاج إلى تحليلات سياسية أو مؤتمرات أو نقاشات.. الرد يحتاج إلى رصاص وأسلحة نوعية لأبطال الجيش السوري الحر لإسقاط نظام الرعب الأسدي الباطني الدموي.. وغير ذلك اشتراك في الجريمة .
نقلاعن صحيفة الشرق القطرية