عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جهاد الخازن يكتب :(«أخونة» مصر خطأ)

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد زيارة خارجية أولى الى المملكة العربية السعودية، سيزور الرئيس محمد مرسي الصين في 27 من هذا الشهر، وإيران في 30 منه للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز، والولايات المتحدة في 23 من الشهر المقبل.

سيجد الرئيس المصري أن غالبية في العالم ترحب بالنظام الجديد في مصر وتريد أن تتعامل معه كما فعلت مع النظام السابق، وسيجد أيضاً أن مشكلته الكبرى هي مع الولايات المتحدة، وهي مشكلة إن لم تكن مع الرئيس المعتدل باراك اوباما المعارض للحروب، فمع عصابة الحرب والشر من محافظين جدد ولوبي اسرائيل وليكوديين في مواقع الحكم وحوله.
هؤلاء يحاولون كل يوم أن يوقعوا بين النظام الإخواني والإدارة والشعب الاميركي، وأسبابهم كلها اسرائيلية.
قرأت في موقع ليكودي نشط عن «موت الديموقراطية» في مصر كأن النظام السابق كان ديموقراطية أثينية، وقرأت أن الرئيس مرسي نفذ «انقلاب قصر» فطرد الجنرالات، وجاء بعسكر إخوانيين وأميركا لا تفعل شيئاً إزاء «مشكلة وحش صنعته بنفسها». أقول إن الوحش الوحيد في منطقتنا هو اسرائيل، تلك الدولة العنصرية المجرمة التي تحتل أراضي الفلسطينيين.
مبعوث السلام السابق دنيس روس حذر من «حقيقة بديلة» يروِّج لها الإخوان، وأعطى أمثلة. وحرَّض الإدراة عليهم وطالبها بالتصدي لهم.
هناك مبالغات في الحملات على نظام الإخوان، إلا أن هناك حقائق أيضاً، وقرأت أن الرئيس مرسي أعطى نفسه صلاحيات تنفيذية وتشريعية، ويسعى لتغيير في 50 موقعاً إعلامياً رئيسياً، ليتسلمها الإخوان أو أنصارهم.
أكمل من حيث توقفت أمس في عرضي نقاطاً عشراً أثارها الدكتور عصام العريان في رسالة إلكترونية تلقيتها منه. وبعد عرضي خمس نقاط أمس أكمل بالخمس الأخرى.
اخترت في تعليقي اليوم أن أبدأ ببعض العناوين من حملة يومية مستمرة على النظام المصري الجديد في الإعلام الاميركي المؤيد لإسرائيل. وأنا هنا مع الإخوان ألفاً في المئة، فقد ثار جدل على دراسة كتبها الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الجديد، عندما كان يتدرب في كلية الحرب الوطنية الأميركية وذنبه أنه قال إن السياسة الاميركية منحازة لإسرائيل، وتسبب الكره لأميركا وتدخلها في حروب ضد الإسلاميين لن تربحها.
أقول إن هذا كلام صحيح وإن إنكاره كذب

اسرائيلي أو فجور.
الدكتور عصام العريان يقول:
- بعد ثورة عظيمة لا يمكن حاكماً أو حزباً أن يقيِّد حرية الإعلام.
وأقول إن هذا كلام جميل، إلا أن ما نُفِّذ حتى الآن يخالفه، ويؤسفني أن أتفق مع الميديا الاميركية ضد الإعلام الإخواني، إلا أنني أجدها تنشر حقائق يجب أن يعي الإخوان أهميتها.
هو قال أيضاً:
- لا يشكك في نتيجة الانتخابات إلا بعض ذيول النظام السابق، والواجب أن تدعوهم لاحترام إرادة الشعب، وسيكشف التاريخ حجم التأييد الحقيقي لهم وهو نفس تأييد 30 في المئة لحزب مبارك.
أذكر أن انتخابات الرئاسة المصرية أظهرت أن الشعب منقسم مناصفة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، ما يعني أن نصف المصريين يريد رأياً آخر واجب الإخوان توفيره.
وأسجل له أيضاً:
- أصدقاؤك القدامى كذبوا عليك ولا يزالون يمارسون الخداع. ألم يقل لك عمر سليمان إنه سيكون هناك انقلاب عسكري... اليوم أحمد شفيق يكذب عليك وعلى الناس.
كنت سألت اللواء عمر سليمان: ممكن يحصل انقلاب عسكري؟ وردَّ: ممكن، ممكن جداً، إلا أنه لم يستبعد أيضاً انقلاباً إخوانياً يسبقه.
ونقطتان أخيرتان:
- مصر وطن للجميع والوطني المخلص لا يغادرها، بل يعمل على تنميتها وتقويتها ودعم التحول الديموقراطي.
- لم ولن نخوِّن أحداً، أو نتهم مواطناً بالخيانة... ونتابع كل المؤامرات ونواجهها بالقانون.
أقول إن تخوين المواطنين خطأ، ومثله «أخونة» مصر، ومصر وطن للجميع، كما يقول الدكتور عصام، وأتفق معه، ويبقى التنفيذ.
نقلا عن صحيفة الحياة