عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فؤاد العجمى يكتب :الحكم المؤبد للثورة المصرية!!

بوابة الوفد الإلكترونية

يتضح يوماً بعد يوم أن ثورة 25 يناير في طريقها إلى "الهاوية" وإلى "الفشل" وإلى "السرقة" وإلى "الاختطاف"

وهذا ما حذرنا منه منذ انطلاق هذه الثورة عندما سمعنا شهادة رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير طنطاوي ونفيه أن الرئيس المخلوع حسني لم يصدر أمراً بإطلاق النار على المتظاهرين وعندما دفع هذا المجلس بالفريق شفيق إلى المنافسة على الرئاسة وعندما برز أخيراً مرشحان اثنان يتنافسان على الرئاسة والاثنان لم يأتيا من رحم الثورة.. وعندما تم تغييب الثوار الحقيقيين عن المنافسة سواء من وسائل الإعلام المصرية التي لم تنصفهم إعلامياً أو من خلال المال السياسي الذي دفع به المرشحان الفائزان بجولة الإعادة بينما الثوار وقادة الثوار ومنهم المرشح حمدين صباحي لا يملكون المال ولا يملكون الإعلام ولا يملكون "المطابخ السرية" وهنا أقف قليلاً عند هذه المطابخ السرية، حيث أصبح من المؤكد أن هناك مطبخاً سرياً لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك يعمل ليلاً ونهاراً لإجهاض الثورة والطباخون بهذا المطبخ من جنسيات مختلفة منها الأمريكي ومنها الصهيوني ومنها حتى العربي وهذا المطبخ استطاع حتى الآن أن يعرقل انتصار الثورة بعد أن نجحت في خلع الرئيس.
ولقد نجح هذا المطبخ السري في طريقة محاكمة مبارك ومثوله أمام محكمة الجنايات وليس أمام محكمة ثورية.. ونجح أيضاً في حصر محاكمته عن قتل المتظاهرين فقط واستبعاد كل الجرائم التي قام بها النظام منذ حوالي أربعة عقود سواء الجرائم الجنائية أو الاقتصادية أو السياسية، ونجح هذا المطبخ السري أيضاً في إيصال الفريق أحمد شفيق للمنافسة على الرئاسة. ونجح أيضاً في حصر الرئاسة بين مرشحين اثنين مرسي ممثل الاخوان المسلمين الذي كان متعاوناً مع النظام السابق

وشفيق رئيس وزراء النظام السابق.
ونجح هذا المطبخ السري أخيراً في قرارات المحكمة التي أصدرت بالأمس الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس المخلوع وكذلك بالمؤبد على العادلي وزير الداخلية للنظام السابق، بينما أذرع هذا النظام الإجرامية والقمعية التي أهدرت دماء الشهداء وأزهقت أرواح حوالي الألف شهيد وآلاف الجرحى تمت براءتهم والذين سرقوا قوت الشعب ومصوا دماء هذا الشعب تمت براءتهم أيضا مما يفتح الباب لعناصر النظام السابق في سفك المزيد من دماء الشعب وسرقة قوت هذا الشعب.
لهذا كله، فالثورة المصرية مطالبة الآن بالبحث والتحري عن هذا المطبخ السري وكشف رموزه وأعوانه وتقديمهم للمحاكمة، لأن هؤلاء هم الذين يخططون الآن لإجهاض الثورة بل لقتلها ودفنها وهذا يتطلب من الثورة والثوار مواصلة ثورتهم حتى الوصول إلى هؤلاء.
إن الحكم الذي أصدرته المحكمة المصرية بالأمس جرس إنذار يدق لتنبيه الثورة والثوار بأن الثورة في خطر وأن هذا "المطبخ السري" للنظام السابق يعمل لوأد الثورة وأن هذه الأحكام هي مؤشر على ذلك لتقول لنا إن هذا المطبخ السري للنظام السابق أصدر الحكم المؤبد للثورة المصرية.

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية