عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بركات شلاتوة يكتب :من أجل مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

الانتخابات الرئاسية المصرية، التي أجريت الجولة الأولى منها يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مثّلت عرساً ديمقراطياً افتقدته مصر منذ عقود، وجرت بنزاهة وشفافية قل نظيرها، معبرة عن إرادة المصريين التي يجب احترامها والتسليم بها، بغض النظر عمن يفوز بالرئاسة، وحجم المشاركة في الانتخابات .

الآن وبعد أن كشفت النتائج عن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بالمركز الأول، وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أحمد شفيق بالمركز الثاني، فإن الجولة الثانية التي ستجرى يومي 16و17 يونيو/حزيران المقبل، ستكون حامية جداً، والتنافس سيبلغ ذروته في أجواء متشنجة ومشحونة، خاصة أن الفرق بين المرشحين في الجولة الأولى لم يتجاوز النصف مليون صوت، وهذا رقم لا يذكر إذا ما قورن بمن يحق لهم الاقتراع والذين يقتربون من 51 مليون ناخب، مع أن عنصر المفاجأة ما زال موجوداً في الجولة الجديدة، لأن الأمر بات، كما يقول معظم المصريين، بين خيارين أحلاهما مر، وفوز أي منهما يعتمد على عوامل عدة، أهمها التحالفات التي قد تنشأ بين المرشحين الخاسرين والمرشحين الفائزين، إضافة إلى حجم المشاركة في الجولة الجديدة .

أما القوى الثورية فإنها تملك ورقة رابحة كونها تستطيع قلب المعادلة لأي من المرشحين، وباستطاعتها انتزاع وعد حقيقي وتعهد من مرشح “الإخوان”، أو من شفيق بمشاركة حقيقية في إدارة البلاد في المرحلة المقبلة .

ما يجب التنبه له هنا أن استطلاعات الرأي التي خرجت علينا منذ الأيام الأولى لتتنبأ بفوز فلان وتقدم علان، لم تكن بريئة وكانت تمني النفس بفوز مرشحين محددين، ولم تكن استطلاعاتها نزيهة أو حتى حقيقية، لأن من وضعته أولاً في استطلاعاتها حل خامساً على أرض الواقع .

قادة الإخوان يعتبرون أن إعادة إنتاج النظام السابق ستكون كارثة ووبالاً على الشعب المصري وستعيد الأمور إلى سابق عهدها، وكأن الثورة لم تكن، وأحمد شفيق يعد بأنه سيعيد الثورة إلى أصحابها الحقيقيين ممن سرقوها، وما يخشاه الكثيرون ألا تهدأ الميادين بسبب النتيجة النهائية للانتخابات، وأن تعود أعمال العنف، وفي هذه الحالة سيكون الخاسر هو مصر الثورة، ومصر المستقبل والأمل .

ومن أجل مصر وحتى لا تضيع أو تغرق في الفوضى، فعلى القوى السياسية والثورية المصرية القبول بالنتائج مهما كانت والتوافق في ما بينها حماية للوطن والمواطنين .
قلا عن صحيفة الخليج الاماراتية