رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عماد الدين اديب يكتب :مصر: معادلات فاشلة!

بوابة الوفد الإلكترونية

البعض يعتقد أنه بمجرد تولي الرئيس الجديد لمقعد الرئاسة في مصر سوف تستقر الأمور أو على الأقل تبدأ في الاستقرار!

هذه الرؤية إما متفائلة أو - عفوية - جاهلة بطبائع الأمور في مصر الدولة، والشعب، والنخبة السياسية! فالرئيس الجديد، سوف يخلق بمجرد توليه مجموعة جديدة من المشاكل، كما أن وجوده سيحل بعضها.
الرئيس هنا، سواء كان الدكتور محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق أو الأستاذ حمدين صباحي أو حتى «سوبر مان» بطل الأفلام الشهير الذي يستطيع بقواه الجبارة أن يحل كل شيء ويتعامل مع أي أزمة، إلا أزمات الحالة المصرية!
مثلا: لو جاء الدكتور محمد مرسي رئيسا، فإن الوضع السياسي سيكون شديد الاستقطاب والمركزية، فالسلطة التشريعية أغلبها من جماعة الإخوان، والحكومة المقبلة سيشكلها الإخوان والرئيس أيضا سيكون من ذات الفصيل السياسي.
هنا ستبرز إشكالية أن الرئيس لن يكون حكما بين السلطات ولكن سيكون «راعيا» لتيار سياسي مهيمن على كل مقاليد الأمور، فتعود إلى حالة العهد السابق القائمة على أن الرئيس والحكومة والبرلمان كتلة واحدة، لا يمكن فيها أن يمارس البرلمان دور الرقابة والتشريع على السلطة التنفيذية.
ولو جاء الفريق أحمد شفيق، فإن الإخوان وتيار ثوار

التحرير سوف يجعلون حياته نوعا من الجحيم السياسي، وستتحول الإخوان من جماعة تحلم بالحكم، إلى جماعة تسعى إلى إسقاط الحكم. وفي تلك الحالة سوف يحدث نوع من ائتلاف بين الإخوان والثوار بهدف إسقاط النظام الجديد ولكن دون وجود خطة لبناء نظام بديل له.
وإذا حدث المستحيل وغير الممكن وهو شركة بين الإخوان والفريق شفيق الذي يمثل خلفية عسكرية وخبرة رجال الدولة، فإن الوضع سيكون شديد الانفجار، لأنك لا تستطيع أن تمزج مجموعة من «الأضداد» في الفكر والإدارة والتوجهات والمصالح، لذلك فإن مثل هذا الائتلاف قد يسقط قبل أن يبدأ.
إذن ما العمل؟
منطق الحوار، والتفاوض، والتسوية، وإدراك أن ما لا يؤتى كله لا يترك كله، يجب أن يسود، وإلا فهو القفز إلى المجهول!
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط