رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز العجمى يكتب:لو كنت مصرياً لانتخبت حمدين صباحي

فواز العجمي
فواز العجمي

اليوم سيتوجه حوالي خمسين مليون مصري إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لجمهورية مصر العربية من بين ثلاثة عشر مرشحاً وسيتوجه معهم ملايين العرب من المحيط إلى الخليج بقلوبهم وعقولهم.

وأنا واحد من هؤلاء داعين الله عز وجل أن يختار هذا الشعب من يمثل كرامة وعزة وشرف وسيادة واستقلال مصر بعد أن نجح هذا الشعب العظيم في إسقاط النظام الدكتاتوري الفاسد الذي قزَّم وهمَّش وأهان وذل مصر وشعبها سواء بفساده أو تبعيته للنفوذ الأمريكي أو بتحالفه مع العدو الصهيوني وهو بذلك أهان وذل الأمة العربية بأسرها، لأن مصر هي القيادة والريادة وبدون نهضة مصر وعزتها وكرامتها وسيادتها لن تكون لهذه الأمة قيمة أو قدر بين الأمم، لهذا نستطيع القول إن رئيس مصر القادم لن يكون رئيساً لمصر فقط وإنما رئيساً للأمة العربية يضع لها استراتيجية موحدة، تقول لنا من نحن، وماذا نريد، ومن هو عدونا الحقيقي.. ومن هو صديقنا الحقيقي، هذه الاستراتيجية المفقودة هي التي جعلت الآخرين يقاتلون الأمة العربية من أجل مشاريعهم سواء المشروع الأمريكي-الصهيوني أو المشروع الإيراني.. أو المشروع التركي وغيرها من المشاريع الأجنبية التي تحاول النيل من هذه الأمة.

والمشروع الذي نحلم به من خلال الرئيس المصري القادم هو المشروع القومي العربي الذي سيواجه كل هذه المشاريع المعادية وهذا المشروع رسمته ثورة 23 يوليو المجيدة التي قادها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وبعد أن غاب هذا المشروع بسياسات السادات أو بسياسات المخلوع حسني مبارك استطاع شعب مصر العظيم أن يجدده بثورة 25 يناير المجيدة.
ومن بين ثوار ثورة 25 يناير المرشح حمدين

صباحي هذا الثائر جاء من رحم ثورة 23 يوليو واستمر في كفاحه ونضاله القومي العربي رغم سجون وتنكيل وقهر نظام السادات والمخلوع حسني ولم يستسلم أو يهادن أو يتخاذل أو يتنازل عن أهدافه ومبادئه القومية العربية وظل متمسكاً بمبادئ ثورة عبدالناصر وها هو يعلن المشروع القومي العربي ويدافع عنه لأن هذا المشروع هو المشروع العربي الذي يحمي مصر من الفساد والاستغلال ويحميها من نهب ثرواتها وخيراتها ويحميها من المخطط الصهيوني-الأمريكي الذي يحاول رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير بتفتيت المفتت وتجزئة المجزأ بزرع الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية، فالمشروع القومي العربي تذوب فيه هذه الفوارق وتبرز وتعلو المصلحة الوطنية والقومية.
المشروع القومي العربي الذي يؤمن ويعمل لتحقيقه حمدين صباحي يرفض أن تأتيه الأوامر من واشنطن أو تل أبيب أو أي دكتاتور عربي وإنما سيأخذ أوامره من إرادة الشعب المصري والشعب العربي فقط وسيعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ويحارب الفقر ويعيد للعامل والفلاح حقوقهما المسلوبة، كما سيعيد للأمة العربية حقوقها المسلوبة والمغتصبة، خاصة حقوق الشعب الفلسطيني
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية