رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

(إذا وجدت مؤامرة فهي من ايران)

بوابة الوفد الإلكترونية

مَنْ يقف وراء فكرة اتحاد دول الخليج؟ ايران. مَنْ يقود الحملة ضد اتحاد دول الخليج؟ ايران.

هناك أنظمة حكم حمقى في الشرق الأوسط، وهناك أنظمة أخرى أحمق منها، ثم هناك النظام الإيراني فهو يحمل الميدالية الذهبية في الحمق وقد ابتليَ به شعب ايران وكل شعوب المنطقة، حتى لم يبقَ له حليف في جواره سوى عراق المالكي، أي المتعوس وخايب الرجا.
أرجو أن يكون واضحاً قبل أن أكمل أنني أتحدث في هذه الزاوية عن حكومة ايران، وليس شعبها، وأن حديثي عن المعارضة في البحرين لا يشمل كل المعارضة، وحتماً ليس شيعة البحرين، وإنما المجموعة التي يقودها علي سلمان ضمن الوفاق ومرشده عيسى قاسم من عملاء ايران.
مجلس التعاون الخليجي أسِّسَ في مثل هذا الشهر عام 1981، واختلف الأعضاء على كل قضية عُرضت عليه، وكان هناك دائماً مَنْ يتحفظ على قرارات مُتخذة، إلا أنه صمد لأنه حافظ على حرية كل عضو في اتخاذ القرار السيادي المستقل، فلم يكن مكبلاً يخنق أعضاءه.
الاتفاق الجمركي تعثر، ومثله العملة الموحدة، والبنك المركزي للمجلس في الرياض لم يرَ النور بعد، ثم نشط الأعضاء فجأة كما لم يفعلوا من قبل، ففي مثل هذا الشهر من السنة الماضية رحب الأعضاء بانضمام الأردن والمغرب الى المجلس، وفي آذار (مارس) الماضي أطلقوا فكرة الاتحاد.
هما تطوران ثوريان يعكسان رغبات الحكومات والشعوب، إلا أن ايران أيضاً لعبت دوراً أساسياً في حفز دول المجلس على التفكير في توسيعه، أو الارتقاء به الى درجة الاتحاد.
النظام الإيراني بقي يهدد دول المجلس كلها، ويحتل جزر الإمارات ويزعم أن البحرين المحافظة الرابعة عشرة حتى جاءه الرد قبل سنة، فالأردن والمغرب بلدان، المسلمون فيهما جميعاً، من السنّة. غير أن النظام الإيراني في حمقه وعدوانيته وغروره لم يرَ إشارات الخطر، وإنما استمر في التهديد والتحريض حتى طرح الأعضاء فكرة الاتحاد.
أكتب اليوم وأتحدى الحمقى في النظام الإيراني وعملاءهم في الوفاق أن يعودوا اليّ في المستقبل لنرى مَنْ أخطأ أو أصاب في التالي:
أصدر 190 عضواً في مجلس النواب الإيراني بياناً يعارض خطط المملكة العربية السعودية ضم البحرين اليها. وأقول إن:« السعودية لن تضم البحرين، وإن البحرين وكل دول مجلس التعاون ستبقى دولاً مستقلة ذات سيادة»، والمستقبل بيني وبين المجلس الإيراني.
النواب الإيرانيون اختتموا بيانهم بإعلان «التأييد المطلق لشعب البحرين الشجاع ولاستقلال البلاد وسلامتها الإقليمية.» هذه وقاحة من مستوى ليكودي اسرائيلي فإيران هي أول مَنْ طالب بالبحرين، ولا نزال نسمع أنها المحافظة الرابعة عشرة ثم ينتصر النواب الإيرانيون لاستقلالها.
وكالة شينوا، وهي مصدر مستقل عن أطراف الخلاف كافة، قالت ان مئات تظاهروا في طهران يوم الجمعة الماضي، وخطب فيهم كاظم صديقي الذي قال «ان البحرين والدول الإقليمية وأيضاً العالم الإسلامي والأمة الإيرانية لن تقبل المؤامرة أبداً.»
أولاً، كاظم صديقي لا يحق له أن يتكلم نيابة عن بقية العالم، فلا أحد أعطاه وكالة بذلك، وثانياً، لا توجد مؤامرة سعودية لضم البحرين، وثالثاً، إذا وجدت مؤامرة فهي من ايران، حسب المعلَن رسمياً فيها، ومن عملائها في البحرين.
البحرين اليوم، من دون إنتاج نفطي يُذكر، أفضل وضعاً ألف مرة (عبارة مجازية لا حرفية) من ايران، ومع ذلك يحاول علي سلمان ومرشده عيسى قاسم أن يهبطا بالبحرين الى درك ايران من فقدان أدنى متطلبات العيش الكريم. والتظاهرات لا تفيد، وليست اكثر من رياضة في الهواء الطلق.
النظام الإيرانــي خسر في البحرين، وبقي أن يعترف بخسارته، أو على الأقـــل يصــمت. ثم يحاول إعادة بناء جسوره مع الجيران، وأقترحُ عــليه كخطوة أولى على طريق بناء الثقة الكف عن محاولة فرض آية الله محمود هاشمي شهروردي خلفاً لآية الله علي السيستاني في العــراق، فمرجـــعية الشيعة في العالم ليست قم وإنما النجف التي يحق لها أن تختار آية الله مرشداً في ايران.

نقلا عن صحيفة الحياة