محمد صلاح يكتب :الانتخابات المصرية: أول السيل قطرة
رغم كل مثالب السباق الرئاسي في مصر، إن المصريين فخورون بثورتهم التي أفضت بعد فترة انتقالية عصيبة الى أول انتخابات رئاسية حقيقية منذ عهود الفراعنة.
وهم الآن لا يعرفون من الرئيس المقبل لأن فرصة الفوز تكاد تكون متقاربة بين أربعة على الأقل من بين 13 مرشحاً يتنافسون على الوصول إلى المقعد الرئاسي. وبغض النظر عن آراء المواطنين المصريين في المرشحين وحملات التشهير التي طاولت بعضهم من جانب أنصار منافسيهم وتكرار الأخطاء التي تُرتكب عادة في الانتخابات البرلمانية وحال الاستقطاب بين القوى السياسية بل وفئات المجتمع وخرق القوانين التي تحدد نفقات الحملات الانتخابية أو تمنع الدعاية في أوقات بيعنها، وكذلك «تلويث» العاصمة وشوارعها وميادينها وباقي المدن المصرية بصور المرشحين وملصقاتهم، إلا أن شعوراً بالدهشة يسيطر على عدد غير قليل من المصريين وهم لا يصدقون أن الحوار الذي يفرض نفسه عليهم الآن يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتساؤلات التي تدور بينهم تكون عادة عن فرص كل مرشح في الفوز، وحيرتهم في تحديد أي مرشح لديه الحظوظ للفوز بالمقعد الرئاسي. نعم كان المصريون في العهود السابقة يعرفون الفائز قبل الانتخابات وقبل الاقتراع وقبل إعلان النتيجة وهم الآن يتساءلون عن الرئيس المقبل. ويتوقعون من يكون، في تحليل طبيعة السباق والمنافسة فإن فرص مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي تبدو الأفضل لأسباب عدة تميزه عن باقي منافسيه. فهو ينتمي إلى تنظيم يضم مئات الألوف من الداعمين والناشطين المدربين وأصحاب الخبرة في التعاطي مع «ألاعيب» الانتخابات وأسرارها. صحيح أنه لم يكن من الأصل مرشحاً لـ»لإخوان» في الانتخابات الرئاسية وإنما حل محل المهندس خيرت الشاطر الذي رشحته الجماعة أولاً قبل أن تستبعده اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، إلا أن المتابعين لمسيرة «الإخوان» في الانتخابات السابقة يدركون أن اسم المرشح لا يؤثر كثيراً بالنسبة لهم أو حتى مناصريهم. ولذلك بالطبع من يقترعون لمصلحة «الإخوان» من البسطاء الذين لا يعرفون أصلاً الفارق بين الشاطر ومرسي، وهم يمنحون أصواتهم لمرشح الجماعة أياً كان. أما خبرة «الإخوان» في التعامل مع «لوجستيات» يوم الاقتراع فلا ينافسهم فيها أي تنظيم أو مرشح آخر. أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فحقق حتى الآن