عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام فتحي يكتب: الشفيق.. والصفيق

بوابة الوفد الإلكترونية

بداية.. لابد من الاشادة البالغة بالخلق الرفيع، والأخلاق الحميدة، والخصال الانسانية التي تكاد تنقرض، والسلوك المهذب الذي قاربنا على فقده في عالمنا القاسي،

والحرص الشديد على الصالح العام، وعدم تشتيت الانتباه عن معركة المصير التي تخوضها المحروسة لاختيار الرئيس..
الاشادة المطولة السابقة أخص بها المرشح الأوفر حظا.. والأكثر شعبية.. و«الأوسع» انتشارا والذي يتغلغل.. ويتمدد.. وينتشر في تلافيف قلوب المصريين، سيادة الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدني الأكثر استمرارا إبان حكم أستاذه ومعلمه وقدوته ومثله الأعلى صاحب الضربة الجوية الأولى فخامة الرئيس «المتخلي».. «المخلوع» حسني مبارك.
سيادة الشفيق – ربنا يستر عليه في الآخرة فقط – أبت اخلاقه الحميدة، وخصاله النبيلة، وشيمه الرفيعة، ان يفضح النائب عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط أمام العباد أثناء ترشحه في الانتخابات الاخيرة وتركه «يسترزق»، ولم تطاوع سيادة الفريق نفسه أن يكشف «الرجل» أمام أهل دائرته «الدمايطة»، و«ستر» عليه، فلم يكشف أن عصام سلطان عميل لأمن الدولة، على الرغم من علم سيادة الفريق بتفاصيل عمالة عصام سلطان لمباحث امن الدولة، وانه كان «عصفورة» من عصافيرهم، وكان ينقل ما يدور مع الثوار الى الجهاز سيئ السمعة، وتأكده من ان عصام سلطان وراء الوقيعة بين «البرادعي» والثوار، وهو ايضاً من ورط خيرت الشاطر في قضية الميليشيات، حدد سيادة الفريق أسماء قيادات امن الدولة الشرفاء الذين كانوا «يديرون» النائب بالأحرف الأولى على ما أذكر: (أ. ح. هـ) و(ف. ج. ر)…
ولكن يبدو أن صبر سيادة الشفيق «الركن» قد نفد عندما اتهمه النائب بأنه وقع عقود بيع أكثر من 40 ألف متر على «البحيرات المرة» تحيطها المياه من ثلاثة اضلاع – اي شبه جزيرة - بسعر 75 قرش صاغ للمتر الواحد، ودعم ذلك بصور العقود الموقعة من سيادة الشفيق الركن، وكان لابد من كشف المستور، فانفجر بركان الحق حمماً من لسان الوزراء – عفواً لسان سيادة الشفيق الطاهر.
ويبدو أن «الحقائق» التي لا يأتيها الباطل من بين يديها، ولا من خلفها، والتي خرجت من شفتي سيادة الشفيق الطاهرتين، ستخرج كل الخونة والعملاء من جحورهم، فها

هو «العميل» بلال فضل يعترف على تويتر بقوله: «لازم أعترف لما كنت باروح أمن الدولة أسلم تقاريري كنت بأقابل في الكافتيريا عصام سلطان وجورج اسحق وعبحليم قنديل.. وكان شفيق وعز بيتعذبوا جوه».
وطالما بدأت الاعترافات تتوالى فيجب أن أؤكد للتاريخ أن عصام سلطان هو المخطط الأول لصفقة «الأسلحة الفاسدة» التي أدت لهزيمة مصر أمام اسرائيل وضياع فلسطين وكانت «النكبة» عام 1948، وهو أيضاً المحرض الأول على توريط الجيش المصري في اليمن أوائل الستينيات،.. وهو الذي أوغر صدر الزعيم الراحل عبدالناصر على اليهود فأغلق مضيق تيران، وكانت «النكسة»، وعصام سلطان أيضاً هو الذي خطط «للثغرة» عام 1973 في محاولة لإجهاض النصر، قبل أن يشارك في مذبحة الأقصر التي أدت «لضرب» السياحة، فهو من زمان عميل للنظام الملكي، وعضو في جماعات القمصان الزرق والسود والحمر، وعميل لإسرائيل.. وليبيا والعراق والاتحاد السوفييتي السابق – وإيران – وكوريا الشمالية وكوبا!
وقبل أن أنهي مقالي تأكد لي أن عصام سلطان كان أيضاً وراء حصول مصر على «صفر» المونديال الشهير.
ومع كل هذه «العمالة» انتخبه أهل دمياط الطيبون ممثلاً لهم في مجلس الشعب، ولو رشح نفسه لرئاسة الجمهورية لانتخبوه أيضا مع حمدين صباحي.
أرأيتم كم نحن شعب «طيب»..
وكم كان سيادة «الشفيق» شفيقاً على مصر وأهلها.. و… قليل من الحياء يرحمنا ويرحمكم الله.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء
نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية