رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام فتحى يكتب:31 ناخب / دقيقة!!

حسام فتحي
حسام فتحي

حالة التخبط وغياب المعلومات التي عاشتها سفاراتنا وقنصلياتنا قبيل بدء تصويت المصريين المقيمين في الخارج بدأت في التلاشي بعد مرور 3 أيام على بداية الاقتراع والحمد لله.

صحيح ان التعليمات مازالت تأتي من اللجنة «العليا» للانتخابات «متأخرة»، وبالتالي تنشرها السفارات «متأخرة» أيضا!.. ولكن أن تتأخر التعليمات خير من ألا تأتي أبدا!!
انعكست حالة «الارتباك» التي شغلت «اللجنة العليا» حتى ساعات على بدء انتخابات المصريين في الخارج، على استعداد سفاراتنا، وللحق وللامانة فقد بذلت سفاراتنا في دول الخليج - تحديدا - جهودا جبارة لتجاوز هذه الحالة، وبذل سفراؤنا وبعثاتنا الدبلوماسية، وايضا الموظفون المنتدبون القادمون من القاهرة لدعم هذه البعثات مجهوداً يشكرون عليه، ودرجة عالية من الاداء «الاحترافي»، لم أكن أتوقعها صراحة، قياساًَ على «السمعة» السابقة، غير أن ما حدث يجعلنا جميعاً نرفع الرأس عالياً، ونشعر بالفخر والاعتزاز بهؤلاء المصريين الذين جابهوا نقص المعلومات او ارتباك «اللجنة العليا» بعمليات تنسيق وانضباط انتحارية، ظهرت ثمارها فوراً وقبل انتصاف مدة الاسبوع المخصص للانتخاب.
.. وأنا هنا أتحدث عن سفاراتنا وبعثاتنا في السعودية والامارات وقطر والبحرين وعمان – والكويت التي سيأتي ذكرها تفصيلاً لاحقاً – حيث أجريت اتصالات هاتفية مباشرة مع أصدقائي وزملائي الصحافيين مديري مكاتب «الأخبار» و«الأهرام» و«الوطن» وغيرهم الذين يعيشون في هذه البلاد، وكان هناك اجماع كامل على ما سبق.. فتحية لهم جميعاً.
.. أما الكويت، فيظل التصويت فيها حالة خاصة، فعدد من سجلوا للتصويت حوالي 120 الفاً، من قرابة 400 الف مصري يقيمون في الكويت، صوت منهم فعلياً 7120 شخصاً على مدى اليومين الأولين، فيكون المتبقي حوالي 112800 ناخب، فاذا قسمناهم على الأيام الخمسة المتبقية، يصبح متوسط عدد المصوتين 22560 تقريباً كل يوم فإذا عملت السفارة 12 ساعة متصلة يومياً حتى تنجز هذا العدد

الجبار فستكون بحاجة إلى انجاز تصويت 31 ناخباً في كل دقيقة!!
الأمر بهذه الصورة يدخل في دائرة المستحيل، وينبئ بوقوع أزمة خلال اليومين الأخيرين، مهما بُذل من جهود، وربما تتحوَّل إلى كارثة في اليوم الأخير، قد تطيح بالتنظيم والتفاني والعمل الجبار الذي أشاد به كل من أدلى بصوته خلال اليومين الثاني والثالث في الكويت.
والحل؟.. هناك حلان لا ثالث لهما، أولهما بيد «اللجنة العليا للانتخابات» - وأرجو أن «تسارع» هذه المرة للأخذ به، على الأقل تعويضاً لما تسببت فيه من ارتباك وقع على رأس السفارات، وأعني ضرورة تمديد الانتخابات في الدول ذات الكثافة، وتحديداً الكويت والسعودية لمدة أسبوع آخر ينتهي يوم 23 مايو مع بدء الانتخابات في مصر.
والحل الثاني في يد المصريين المقيمين في الكويت تحديداً والذين أدعوهم بشدة للأخذ به حتى يتلافوا أزمة قادمة، وأعني إرسال أوراق الاقتراع بالبريد إلى مكتب البريد الذي حددته السفارة بالتعاون مع دولة الكويت، والذي تعهد القائمون عليه بتسليم أظرف التصويت «خلال» ساعات فقط من تسلمها.
أدعو الله أن تتم الانتخابات في الخارج و«الداخل» على خير، وأن يولي الله الأصلح، ويحفظ مصر وشعبها من كل سوء.
نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية