رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسام فتحى يكتب:سيناء (وقاعدة) إسرائيل

حسام فتحي
حسام فتحي

مخطئ بشدة من لا يجيد قراءة الاشارات المتتالية القادمة من الجار الشرقي المزعج، والتي تسارعت وتيرتها خلال الايام الماضية، ربما مع تصاعد منحنى العنف والدماء المصرية التي تسيل في «العباسية» والتي اصبحنا نعيشها جميعا!

.. ويبدو ان اقتراب لحظات تحديد المصير الحاسمة في تاريخ مصر، واختيار رئيس منتخب للمحروسة، وتسليم المجلس العسكري السلطة الى سلطات مدنية، وتشكيل حكومة جديدة، ووضع اقدامنا على بداية طريق الالف ميل، يبدو أن ذلك أزعج «أبناء العم» وجعلهم يبحثون عن ذريعة لاعادة مصر الى المربع رقم صفر، بسيناريو خبيث، يطيح بكل احلام الديموقراطية التي نعيشها، ويجعل بقاء الامر في يد المجلس العسكري حتميا، مع شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة»!.
.. عن أي معركة أتحدث؟.. أقول لكم أولا ما هي الاشارات القادمة من «الشرق»:
-1 وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرلمان يقول إن الوضع في مصر يقلقه أكثر من الخطر النووي الإيراني، وأنه يخشى تصاعد حالة اليأس داخل المجتمع المصري، وحذر رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو من المشكلة الاستراتيجية التي ستنشأ في مصر عقب الثورة.
-2 وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، وعضو الكنيست الحالي بنيامين بن اليعازر يدعو لضرورة الاستعداد لمواجهة محتملة مع مصر، ويصفها بأنها «حتمية، وأصبحت وشيكة، وعلى الجيش الاستعداد لها، ويدعي وجود مصانع لصنع الصواريخ ومستودعات ضخمة للسلاح في سيناء، ويزعم أن «أرض الفيروز» أصبحت جزءا من استقرار المنظمات الارهابية في الشرق الأوسط، وتحديداً تنظيم «القاعدة»!
-3 لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وافقت على السماح باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الذين يخدمون في 22 كتيبة إلى الخدمة العسكرية بصورة استثنائية، والسبب «تصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية – المصرية»، وذلك مع «نشاط الخلايا والتنظيمات

المسلحة في سيناء، وعدم سيطرة الجيش المصري على المنطقة».!!
-4 استعداد اسرائيل لعملية عسكرية جديدة في غزة وتواصل توغل الجرافات والآليات العسكرية داخل المناطق الحدودية، مع اطلاق نار كثيف على منازل المواطنين، واشعال النار في اراضيهم الزراعية.
-5 طلقات (آر بي جي) أطلقت على الجانب المصري، وقال التلفزيون الرسمي: ان مصر طلبت من حركة المقاومة «الاسلامية» الفلسطينية (حماس) ضبط حركة المرور والامن بين قطاع غزة ومصر، بعد الهجوم «المتكرر» على بعض القوات والمنشآت المصرية في سيناء، أما آخر حادث فهو مصرع الجندي محمود صبري محمد – 24 عاماً – واصابة اثنين في الهجوم على نقطة الماسورة في الطريق الدولي العريش/ رفح، وطبعاً الفاعل «ملثم» في سيارة بدون لوحات!!
هل الصورة واضحة أم تحتاج لتوضيح أكثر؟!
هل هذا هو الوقت المناسب لجر «مصر» الى حرب في توقيت ليس هناك أسوأ منه؟
هل المطلوب ان ننسى الانتخابات الرئاسية، واحلام الديموقراطية، وسراب «النهضة القادمة».. ونقف وقفة رجل واحد خلف «المجلس العسكري» هاتفين
«بالروح.. بالدم نفديك يا (…..)!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية