عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصص القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

أثناء جلوسي مع بعض اصحاب المدرسة، استرجعنا ذكريات ماضية، ضحكنا ثم دمعت اعيننا على فقدانها وكما نعلم لا يشعر بقيمة الذكرى الا من فقد اللحظات الرائعة فعلاً.

كان حديثنا عن المراحل الدراسية ومواقفنا التي لا تخلو من المصائب والضحك وكل ما يطرأ على البال.. ضمن الحديث ناقشنا موضوعاً في غاية الاهمية وهو (كرهنا لحصتي الرياضة والقرآن)، مع ان القرآن هو (علاج الروح)، فلماذا لم نكن نحب هاتين الحصتين؟ بكل صراحة لم تهمني اراؤهن حول الحصة الاولى ولكن عن القرآن كانت لنا وقفة لأخذ الآراء التي جعلت الجميع يكره هذه الحصة حيث (الملل والنوم) لهما نصيب فيها..
وصلنا بعد نقاشنا الى ان السبب الرئيسي في كرهنا هو نمط الروتين المتكرر، فمثلاً لا تتبع (المعلمه) اي تجديد رغم يقينها ان اكثر الطالبات قد (يحتجن لمخدة والنوم العميق)، هذه السطور اكتبها بكل صراحة، اجل الروتين هو السبب الرئيسي لكرهنا لحصص القرآن، كان المتبع دوماً:
1 — تقرأ احدى الطالبات السورة لحسن صوتها او ترتيلها الجميل.
2 — تشغيل (المسجل) بتلاوة لأحد المشايخ (المشكلة لم تفكر في ان تغير حتى الشريط وانتهت السنة ولم نسمع لصوت قارئ آخر.
لم تفكر (المعلمة) ان تغير من نمط الحصة مما ادى الى كرهنا الشديد لتلك الحصة، التي كانت دائما (الحصة السادسة) اي وقت النوم الاساسي او الحصة السابعة والكسل المنصب على جباهنا، من الجيد ان تفكر مدرسات هذا الوقت ان تكون الحصة الاولى مخصصة لذكر الله تعالى، لما فيه من النشاط البدني الذي نجده في اغلبية التلاميذ، حبذا ان تتنوع الطرق لتقديم وشرح حصة القرآن الكريم وهذه بعض الاقتراحات:
فمثلاً اصطحاب التلاميذ للمسجد والقاء حصة القرآن هناك بتشكيل حلقة دائرية، كم تكون رائعة هذه الفكرة ان طُبقت، او اخذهم الى حديقة المدرسة والتمعن في البداية في قدرة الله تعالى وجمال الطبيعة ثم تلاوة الآيات، فهذه الافكار تغير الجو وتفيد نفسية

الطلاب ايضاً فالمكوث بين اربعة (جدران) في كل الحصص امر لا يطيقه الكبار قبل الصغار، والمعروف ان المعلم الناجح هو من يجبب التلاميذ في (حصته)، وليس من المهم ان تكون الحصة بأكملها قراءة وتسميعا، بل يجب ان يكون بين كل عشر دقائق مسابقة مثلاً (كم عدد آيات السورة التي نقرأها — مكية هي ام مدنية — متى نزلت) وهذه الطريقة تنفع التلاميذ في حفظ معلومات عن سور القرآن الكريم، ولا بأس بتوزيع بعض الهدايا التشجيعة على من يرتل القرآن ويكون لدى الجميع الحافز على ان يقلدوا صاحبهم في الحصص القادمة، للاسف الشديد لم نحظ في تلك الايام باي واحد من هذه الاقتراحات وكانت النتيجة كرهنا الشديد لحصة(القرآن الكريم).
كانت هذه جلستنا فأحببت ان اطرحها بين ايديكم واوجه سؤالين.. هل تتفقون معي ان الروتين المتبع كان سبباً لقتل حب (حصص القرآن الكريم) وما زال؟ وهل هناك تفكير من قبل معلمي ومعلمات القرآن بتغيير روتين 1980 الى اليوم، للاسف اغلب المدارس تتبع الروتين الذي اتبعه معنا معلمونا في تلك السنة المذكورة اعلاه.
نصيحة:
ارجو ان تكون هناك محاولة لتغيير نظام ونمط وروتين حصص القرآن الكريم واستبدالها بطرق جديدة طيبة مما يجعل الطلاب يعشقون حصص كتاب الله تعالى.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية