رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخليج الإماراتية: تصعيد "إخواني " ضد"العسكري"و"السلفيون" يعتصمون في "التحرير

بوابة الوفد الإلكترونية

تباينت ردود الفعل المختلفة في أوساط الحراك المصري على أثر قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برفض قبول التظلم على استبعاد عشرة من المرشحين، وفيما انتقدت أوساط إسلامية قرارات الاستبعاد وعدّته سياسياً، فقد رحبت به أخرى، شبابية ومدنية، في وقت بدأ المئات من أنصار المرشح السلفي المستبعد حازم أبو إسماعيل اعتصاماً مفتوحاً في ميدان التحرير احتجاجاً على استبعاده نهائياً من خوض السباق الرئاسي .

واستندت الأوساط الإسلامية إلى أن القرار كان سياسياً بامتياز، وإن ظهر في غطاء قانوني بما فيه استبعاد نائب الرئيس السابق عمر سليمان، في الوقت الذي رأت فيه القوى المدنية أن القرار جاء وفقاً للمادة 28 التي تحصّن قرارات اللجنة العليا للانتخابات من أي طعن وتجعل قراراتها نافذة .

واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن القرار برفض قبول الطعن على استبعاد مرشحها خيرت الشاطر جاء على الرغم من تقديم كل الحجج والأسانيد القانونية والأحكام القضائية بما فيها تفسير المحكمة العسكرية العليا الخاص برد اعتبار مرشحها، وبالمقابل أعلنت الجماعة عن حشدها لمرشحها الاحتياطي محمد مرسي، مؤكدة أن حملة الدعاية ستنطلق بنفس المنهج والبرنامج للشاطر بما يحقق المصالح العليا للوطن ورعاية حقوق البلاد والعباد . وأكدت الجماعة وحزبها السياسي “الحرية والعدالة” أن لديهما مشروعاً لنهضة مصر في مختلف المجالات، وأن مرشحها يحمل ملامح لهذه النهضة، فيما يذكر أن قرار اللجنة برفض قبول طعن الشاطر تزامن مع انعقاد مؤتمر دعائي بضاحية الزاوية الحمراء، ما دفعه إلى الدعاء على كل من يحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتحول الذي تشهده البلاد، مشدداً على أهمية توحد جميع القوى السياسية، خاصة خلال المرحلة الراهنة .

ومن جانبه، رفض المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل قرار اللجنة، معتبراً أنها مارست تزويراً فاضحاً، فيما بدأ أنصاره اعتصاماً مفتوحاً توزعوا خلاله ما بين مقر اللجنة العليا للانتخابات وميدان التحرير، مشددين على ضرورة إسقاط الحكم العسكري والتمسك بمبادئ وأهداف ثورة 25 يناير . وفيما حذر دعاة من خطورة تعرض البلاد لفتنة بسبب ما تردد عن إعلان الجهاد من جانب أنصار أبو إسماعيل، فقد تعهد مؤيدوه بممارسة حقهم

الشرعي والقانوني في التعبير عن رفضهم قرار اللجنة بمختلف الوسائل السلمية، ومنها الاعتصام والتظاهر، داعين إلى النزول إلى جميع الميادين في القاهرة والمحافظات . وكانت اشتباكات عنيفة وقعت، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بين عناصر من الأمن المصري والمئات من أتباع التيار السلفي الذين حاولوا اقتحام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية عقب الإعلان عن رفضها جميع التظلمات . أما المرشح المستبعد أيمن نور، فأكد أن قرار اللجنة باستبعاده نهائياً يعد امتداداً لفرض إرادة النظام السابق، معتبراً اللجنة ذاتها امتداداً لإرادة هذا النظام “فرئيس اللجنة هو من عينه مبارك للإشراف على الانتخابات التي كانت ستمرر نجله جمال لرئاسة البلاد” . ووصف القرار بأنه ظالم وسيجاهد وكل الشرفاء الثوريين لإصدار إعلان دستوري لتعديل المادة 28 .

وأعلنت حملة المرشح المستبعد عمر سليمان قبوله رفض تظلمه، معلناً تمسكه بقرار اللجنة والتزامه بالسياق القانوني العام والقوانين المنظمة لعمل هذه اللجنة .

ومن جانبه اعتبر المرشح عن حزب التحالف الشعبي أبو العز الحريري أن التظاهرات والاعتصامات اعتراضاً على قرار اللجنة أمر غير سويّ، معلناً ترحيبه بقرارات استبعاد المرشحين العشرة . كما رحب حزب شباب مصر بقرار استبعاد المرشحين، معتبراً أن دفع الإخوان بمرسي سيكون المسمار الأخير في نعش الجماعة وأنه غير مؤهل لقيادة البلاد، مفضلاً قيادي الجماعة جمال حشمت على الرغم من عدم دفع الجماعة به في سباق الانتخابات .