رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دونا خوسيفا وال "إس. إم. إس" الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

"دونا خوسيفا" هي تاجرة من اصل اسباني هاجرت الى اميركا اللاتينية مثلنا ,تعرفتُ عليها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي,حيث استأجرتُ محلا تجارياً

بالقرب من محلها ,وقد كانت لطيفة  وتعامل الجميع كأبناء لها علماُ أنها كانت في العقد السابع  وليس لديها ابناء لأنها غير متزوجة اصلاً!

وكعادة الناس في هذه البلاد فقد كانت تحتفل بعيد ميلادها في كل عام,رغم تقدمها في العمر,والجميع كان يعلم كم هو عمرها, وفي احدى المرات دُعيت

لأشارك في حفلة عيد ميلادها رقم 75 حيث قدّمتُ لها هدية متواضعة وقلت لها مبروك عيد ميلادك الخمسين,نظرت اليّ باستغراب وقالت"شوف يا بني


لقد أمضيتُ خمسون عاما عاهرة"

انتهت قصة  دونا خوسيفا


فكم هو جميل ان يعترف الانسان بماضيه..فبعد عشرون عاما من المفاوضات يقدم المفاوضون الفلسطينيون ..الرسالة..وهم يكابرون على انه لم يزل هناك

بصيص من الأمل في ان  يستجدوا- نتن ياهو- كي يمنّ عليهم بكلمة حلوة يضحكوا علينا بها,لكنه رد على رسالتهم قبل استلامها ..فقد صيغت الرسالة كي لا

تعكّر مزاجه,بل ووضع شروطاً كي يستقبلهم..فلا يجوز ان تتضمن الرسالة اي شرط :كحلّ السلطة او  كوقف الاستيطان,بل لقد اعلن عن عطاءات جديدة لبناء

مستوطنات..أمّا وفد الرسالة وهم الثلاثي المرح ياسر عبدربه ونبيل شعث وصائب عريقات فقد اطلقوا البلالين الاختبارية بأنّ الرسالة لا تحتوي اي تهديد لا

بحل السلطة ولا باستقالة الرئيس

وذلك كي يحصلوا على تأشيرة دخول للقدس ومقابلة مستشاره السياسي المحامي


اسحق  مولخو,,

كان باستطاعة الثلاثي المرح ان يبعثو رسالتهم عن طريق ال"اس. إم .اس"ويوفروا على انفسهم عناء السفر وعلى شعبنا المزيد من

الشروط المذلة.

كم نحن بحاجة الى أمثال دونا خوسيفا لنعترف اننا امضينا عشرون عاما من العهر السياسي واللعب بقضية من اعدل قضايا التاريخ البشري