عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتركوا الشعب يقول كلمته!

مازن حماد
مازن حماد

من حق الثورة المصرية أن تلجأ إلى مختلف الوسائل القانونية والديمقراطية لحماية مكتسباتها ومنجزاتها العظيمة. وما الحشود الضخمة التي تدفقت على ميدان التحرير في القاهرة في جمعة «حماية الثورة»، إلا دليل على يقظة شباب الثورة وحلفائهم من التيار الإسلامي الذين شاركوا في مظاهرات الجمعة ملوحين بجمعة أخرى مماثلة الأسبوع المقبل.

وقد بات واضحاً أن المرشحين لانتخابات الرئاسة يضمون عدداً من فلول النظام البائد وعلى رأسهم عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأحمد شفيق وعمرو موسى، وكمال الجنزوري رئيس الحكومة الحالية.

ولا بد من القول إن التيار الإسلامي الذي يضم الإخوان والسلفيين والذي احتل عبر صناديق الاقتراع الأغلبية البرلمانية الساحقة، أحسن صنعاً عندما اتخذ قراراً يحرم الأسماء الواردة وغيرها من تقلد مناصب رفيعة في السنوات العشر المقبلة، أو الترشح للانتخابات الرئاسية.

والسبب في ذلك بسيط وواضح وهو أن الثورة ليست ملكاً لأحد غير الشعب وليست على استعداد لبيع نفسها بأبخس الأثمان السياسية. وعمر سليمان على سبيل المثال هو مرشح إسرائيل التي رحبت بترشيحه قائلة إنه يعمل من أجل مصلحتها.

وبعد أن أحال البرلمان قراره حول مناهضة الاستعانة بفلول الحكم البائد إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بات مطلوباً من المجلس أن يصادق على القرار البرلماني الذي جاء في التوقيت السليم. وعلى المجلس العسكري أن يبرهن للمصريين أنه على مسافة واحدة من جميع المرشحين للرئاسة كما يدعي، وأن يقر في أسرع

وقت ممكن رغبة الشعب وإرادة ممثليه.

ما يجري في مصر هذه الأيام هو صراع سياسي بين أغلبية ساحقة تمثل الشارع وأقلية خبيثة تشد البلاد إلى استنساخ عهد حسني مبارك. غير أن ضخامة مظاهرات الجمعة والتوعد بالمزيد الجمعة المقبلة يؤكد للمصريين وللعالم أجمع أن قوى الثورة المصرية ما زالت بخير وستبقى بخير، وأن الدرب الطبيعي والصحي الذي شقته عصا هذه الثورة في بلد الثمانين مليوناً هو الذي سيفوز في النهاية مهما كانت العراقيل والعقبات.

ويتعين على الناخبين الذين سيتوجهون إلى صنادق الاقتراع الرئاسي بعد ستة أسابيع أن يختاروا الشخص المناسب الذي يستحق الفوز سواء كان من الإخوان المسلمين أو السلفيين.

فالسلطات وصلاحيات الحكم هي من حق القوى الثورية والتيار الإسلامي التي اختارها الشعب بحرية كاملة ونزاهة شهد بها العالم.

لذلك من المطلوب وقف العبث بمسار الثورة وترك الشعب يقول كلمته في انتخابات الرئاسة مثلما قالها في الانتخابات البرلمانية.

نقلا عن صحيفة الوطن الاماراتية