رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العيون مصوبة على روسيا!

مازن حماد
مازن حماد

إذا كنتم ستسحبون خطتي من الطاولة فما البديل؟ هذا السؤال طرحه المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان قبل ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الخميس، حيث سكتت المدافع والدبابات وصمتت الأسلحة الثقيلة والخفيفة في جميع أنحاء سوريا.

لكن عيون اللاعبين الأساسيين على الساحة السورية مصوبة نحو روسيا للتعرف على كيفية تعاملها مع دمشق من الآن فصاعداً. ويتوقع الأميركيون أن يفشل وقف إطلاق النار وعندها ستتركز الأنظار على مسلك موسكو وبكين في مجلس الأمن الدولي خاصة تجاه احتمال استخدامهما الفيتو لتعطيل أي قرارات جديدة ضد دمشق.

ويقول دبلوماسيو الأمم المتحدة إن الروس والصينيين ظلوا يلحون على ممارسة ضغوط ناعمة ضد سوريا، لكن النعومة في هذه القضية لا تأتي بالسلام. وقد زار عنان إيران الأربعاء في محاولة فاشلة لاقناعها بدعم مبادرته في وقت يعتقد فيه المراقبون أن إطلاق النار قد يخرق ثم يصمد قليلاً وهكذا حتى ينهار تماماً على الأغلب، علماً بأن الدبابات وبقية المعدات العسكرية ما زالت مرابطة مكانها وقادرة على معاودة القصف.

كذلك ليس من الواضح ما إذا كان المجلس الوطني السوري والجيش الحر قادرين على الزام جميع المقاتلين باحترام وقف النار، كما أنه لا تتوافر أي وسيلة للتأكد من أن وقف النار هذا سيستمر خاصة وأنه لم يتم الاتفاق بين عنان ودمشق حول نشر مراقبين على الأرض.

ويتوقع منتقدو دمشق الفشل لمبادرة عنان منذ البداية متهمين نظام الأسد باستغلال المبادرات العربية والدولية لكسب المزيد من

الوقت لشل المعارضة. ويعتقد المطلعون على الشأن السوري بأن خطة السلام لن تنجح لأن بنودها تنص على التظاهر السلمي والتعبير الديمقراطي وهما أمران سيغرق فيهما نظام الأسد حتى أذنيه.

وفي الوقت الذي التقت فيه «مجموعة الثمانية» في واشنطن خلال اليومين الماضيين كان السؤال المطروح أمام الحضور يتعلق بالخطوة التالية.

ولعل هذا السؤال موجه بشكل خاص إلى موسكو التي ما زالت متحالفة مع دمشق. فهل ينضم الروس إلى الغرب وهل يفرضون في النهاية حظراً على الأسلحة لسوريا؟

يعتقد بعض المحللين أن واشنطن التي تقترب من انتخاباتها الرئاسية المقررة في نوفمبر تفضل الاختباء وراء التشدد الروسي تجاه سوريا لكن الخطورة تكمن في الخطوة التالية كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وإذا ما أخفقت خطة عنان في وضع الأزمة السورية على درب التسوية، فسيعود الحديث من جديد حول إمكانية التدخل العسكري الغربي ضد الجيش السوري النظامي، ويتكرر عندئذ السيناريو الليبي الذي يحاول الناتو الابتعاد عنه.

نقلا عن صحيفة الوطن الاماراتية