رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سليمان أم الإخوان؟

بوابة الوفد الإلكترونية

اللواء عمر سليمان، كان أحد أهم اللاعبين على مسرح الحياة السياسية المصرية منذ التسعينات حتى رحيل نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وظل «الرجل الصامت» المسؤول عن ملف الاستخبارات المصرية يمسك بالعديد من الملفات، حتى أصبح تدريجيا وبشكل متصاعد المسؤول الأول عن مفاتيح الأمن القومي في البلاد.

كان ملف العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر موكولا إلى اللواء عمر، إلى الحد الذي أصبحت فيه العلاقة الجيدة للغاية بينه وبين جورج تينيت الرئيس السابق لـ«سي آي إيه» هي العنصر الحاكم في حل كافة المشاكل العالقة بين القاهرة وواشنطن في تلك الفترة.
وأوكل أيضا ملف المصالحة الفلسطينية لجهاز المخابرات المصرية، وأصبح عمر سليمان هو المفاوض الأول والوسيط الأساسي لإقامة جسر حوار بين حماس والسلطة.
أما العلاقات الإقليمية، فإن سليمان اكتسب علاقات جيدة ومحترمة قائمة على الثقة بينه وبين نظرائه في الرياض، وأبوظبي، والخرطوم، والكويت.
وفي السنوات الأخيرة، عهد للواء عمر سليمان بعدة ملفات داخلية، منها: الأقباط، والإخوان المسلمون، ورجال الأعمال.
والذي يعرف الرجل عن قرب يستطيع أن يؤكد أن عمر سليمان كان لا يخفي شيئا عن رئيسه، وأنه طالما حذر من العديد من المخاطر التي تهدد أمن النظام وبالذات في 3 قضايا رئيسية شديدة الحساسية وهي: التوريث، زواج المال بالسلطة، تصعيد دور جهاز الأمن الداخلي على حساب القوات المسلحة.
كان اللواء سليمان يعرض هذه الأفكار وهذه التحذيرات الجادة بشكل لا تنقصه الصراحة، مما جعله في مرمى النيران من الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس السابق التي كانت ترى في تقارير سليمان خطرا شديدا على استمرارها، في إدارة شؤون البلاد من خلف الستار.
عمر سليمان رجل شديد الوفاء لقادته، هكذا كان طوال سجله العسكري في سلاح المشاة أو أثناء حرب أكتوبر أو في قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية. وهذا الانضباط جعله لا يقفز من القارب ويطعن رئيسه السابق حينما قامت الثورة، وأيضا هذا الانضباط هو الذي جعله يغادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب إذاعة بيان التنحي، إلى منزله دون أن ينطق بكلمة واحدة.
الآن اللواء سليمان في مواجهة الإخوان في معركة تجسد صراع سلطة المؤسسة العسكرية في مواجهة سلطة تيار ديني كاسح.
أيهما ينتصر، لا أحد، وأكرر: لا أحد، يعرف.
نقلا عن صحيفى الشرق الاوسط