رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الحسود بعينه عود"

بوابة الوفد الإلكترونية

أُسر أعلنت تفككها بسببه، مات اشخاص والسبب هو ذاته، اصبحت حياتهم بائسة ويتجرعون السم لا السعادة والسبب هو (الحسد).

هذا الورم الخطير الذي تمكن من بعض القلوب، يجب استئصاله من الجذور قبل ان ينتشر بمجرد اللمس، قام هذا المرض بتحويل بياض القلوب الى سواد، وفرق الجماعات عن الذات، اصبح الجميع يخشى من معاشرة تلك الفئة من الناس، وما ادراك قد يكون صاحبك اول الحساد.
خُلقٌ شنيع يتميز كالطابع على جباه البعض، لا يذكرون الله حينما يرون النعمة قد فضل الله بها غيرهم، وهذا اكبر سبب لتآكل جدران قلوبهم لدرجة انها اصبحت متعفنة ولا تضخ الدم الا نادراً، واكثر الدماء تجدها قد تعفنت باجسادهم والسبب الوحيد هو
(الحسد)..
يحسدون الناس على ما اتاهم الله من الخير، فنبهنا رب العالمين كي نتقي شرهم ونذكر (ومن شر حاسدٍ اذا حسد)، ونقراها مع اذكار الصباح والمساء (ثلاث مرات)، الم يعلم (الحسود) ان هذه الصفه الشنيعة ستدمره وتجعل حياته جحيماً، لأنه بها يأكل في نفسه، وسيظل يسهر والناس (نيام)، لا يمكنه ان يرتاح لانه يجد من حوله (مسرورا وبنعم الله منغمسا)، وهذا بالحسد يطوي قلبه فيصعب ان يرجع كما كان.
ان الحسد مذموم في الكتاب والسنة، وهو مدخل من مداخل الشيطان اللعين، فكما نعلم انه اول من حسد ادم حين امر الله بالسجود له، فأبى وتكبر وحسد فنال الطرد من رحمة الله، فكيف بك يا ابن ادم، أتحسد من فضله الله عليك؟ أتحسد من اكرمه الله، اتجادل الله (والعياذ بالله) وتتجرأ لتسأل لماذا فلان افضل منك؟ فهذه احدى الطرق لاعتراضك على اقدار الله تعالى، فوالله هناك طرق تجعلك تنال ما ناله غيرك فقط (بالاستغفار والصلاة)، فلا اعتقد انك قد جربت ذلك، بل اتبعت الشيطان حتى اصبحت إحدى الركائز المهمة التي يعتمد ابليس عليها وهي وللاسف (انت).
اصبح همك الوحيد (زوال النعم والخير عن الغير)، بذلك انت لست مقتنعا بما اعطاه الله لك، ولا تريد ان تفرح برؤية النعمة على غيرك، أتعلم ما الذي قاله النبي عليه السلام فيك (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب)، وقال ايضاً (لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد).
ان من اهم علامات الحسد:
1 - التعزز والترفع والكبرياء، يظن انه افضل خلق

الله ويجب ان يفضله الله بالنعم اكثر من غيره.
2 - استحقار الناس: تجده بمجرد ما يسمع المدح عن غيره، يفور دمه ليخرج من جمجمة رأسه، وتتفجر شرايينه، فقط لانه سمع مالا يريده من مدح وثناء، وحسده هذا قد يجعله يغتاب ويتعرض للشخص ويشتمه، وما هذا إلا مرض بلاه الله به، فهو يريد ان يجلس على كرسي الشرف ويسمع أبيات الشعر فيه، فلا تغضب لدي لك ما يطيب فؤادك (الحقد سرى بدمهم ما منهم ابد امان.. واللي ما يتمنا الخير لغيرة نفسهم يعرفون، يا الله عليك فيهم يا الله يارب الكون..عليك بالحاقد والحاسد جازيهم يارب يا رحمن).
3 - تجده يفرح بمجرد سماعه عن مشاكل تعرض لها شخص ما، تجده فرحاً مستنير الوجه، ويصبح في اقل من دقيقة (رويترز) بل واسرع من البرق لنشر الخبر مع اضافة (بعض البهارات)، ويحك يامن لا تخشى الله، أسأل الله ان يبتليك في عقر دراك.
نصيحة للحاسد:
لا تحسدن عبداً على فضل نعمة.. فحسبك عاراً أن يقال حسود
دقيقة:
لكل من يجد في نفسه ذرة حسد، اتق الله ولا تجعل هذه الصفة تكبر ويصبح الشيطان رفيقك، بل عود نفسك على ذكر الله تعالى، واكثر من الصلاة والاستغفار، فالذي اعطى لغيرك خزائنه لن تفنى ان اعطاك، تعوذ من الشيطان، وتذكر رب السماوات كيف غضب عليه واخرجه من الجنات، يا ترى أتريد ان تكون ممن قال عنهم (ومن شر حاسدٍ اذا حسد)؟ القرار لك.

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية