رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لبنان .. والزلزال !!

بوابة الوفد الإلكترونية

تناقلت الأنباء أمس ان قتالاً شرساً حدث بين فصيلين لبنانيين أحدهما مؤيد للرئيس السوري ونظامه والآخر معارض له.

والقتال بين مؤيد ومعارض ليس جديداً وهذا يحدث دائماً بين التيارات المتناقضة والمتصارعة في الفكر والأيديولوجيا والمصالح لكن أن يتحول هذا القتال أو الاقتتال إلى حرب مذاهب وطوائف فهذا هو الزلزال بحد ذاته.
وما حدث أمس هو نذير زلزال في لبنان لأن القتال كما نقلت الأنباء هو بين "شيعي" مؤيد للنظام السوري و"سني" معارض لهذا النظام.
ونقلت لنا الأنباء أيضا أن السياسيين في الطرفين المتقاتلين استطاعوا حتى أمس السيطرة على فوهة هذا الزلزال المرعب وأن الجيش اللبناني انتشر بين الجهتين المتقاتلتين واستطاع حتى الآن منع وقوع الكارثة، وأن رئيس الوزراء اللبناني أعطى أوامره بمنع المزيد من الاقتتال ومحاولة منع انفجار هذا الزلزال مهما كلف الأمر.
هذه الإجراءات اللبنانية سواء من السياسيين المتقاتلين أو من الحكومة اللبنانية تعتبر جهوداً طيبة ومعقولة، بل ومطلوبة أيضا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع هذه الإجراءات انفجار هذا الزلزال المرعب والمخيف؟!
الجميع يدرك ويعرف أن لبنان الشقيق له خصوصية في التركيبة الاجتماعية ويعتمد نظامه على الطوائف والمذاهب ولأنه كذلك فإنه عاش عدة زلازل مرعبة ومخيفة، ولعل أهم هذه الزلازل تلك الحرب الأهلية عام 1982 التي غذتها وفجرتها قوى محلية وخارجية، وكان العدو الصهيوني المحرك الأساسي والمفجر لمثل هذه الزلازل اللبنانية في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982 ذهب ضحيتها آلاف القتلى وآلاف الجرحى وآلاف المشردين ولايزال لبنان يعاني من هذه الحرب.
وكاد مشهد مثل هذه الحرب الأهلية يتكرر مرة أخرى في الآونة الأخيرة، خاصة بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدوان الصهيوني 2006 لكن حكمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة

آل ثاني والقيادة القطرية استطاعت بفضل من الله ثم بالجهود المضنية والصادقة منع زلزال الحرب الأهلية عندما تمكنت هذه القيادة من جمع الأطياف اللبنانية وتم توقيع "اتفاق الدوحة".
الآن وفي هذه الأيام وانعكاساً لما يحدث في سوريا الشقيقة نحذر من انفجار زلزال مرعب ومخيف في لبنان، وهذا الزلزال بدأت بالأمس تتطاير شظاياه وتنذر بالانفجار وإذا حدث الانفجار لا سمح الله فإنه سيأكل الأخضر واليابس ليس في لبنان فقط وإنما ستكون له تداعيات مرعبة ومخيفة في الوطن العربي لأن حممه تحمل في طياتها أخطر أشكال الحروب وهي الحروب الطائفية والمذهبية وهذا الشكل من هذه الحروب ما يتمناه ويخطط له أعداء الأمة العربية، خاصة العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية والغرب عموماً ولعل مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به المجرم جورج بوش الابن وبدأ بتنفيذه بغزو واحتلال العراق هو المقدمة لمثل هذه الحروب عندما تحول القتال بين السنة والشيعة في العراق ولايزال العراق يعاني من آثار هذه الحرب.
المطلوب الآن من نظامنا الرسمي العربي تطويق ما يحدث في لبنان ومحاصرته فوراً قبل أن ينفجر هذا الزلزال المدمر.
نقلا عن صحيفة الشرق القطريةش