عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سعودي مجاهر بحُب مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

في مستهل كتابتي الأولى للوفد العريقة أود أن أفصح بحبي لمصر وأهلها وبثورتهم وبثروتهم التاريخية , نعم أُحب مصر لأنها أم الدنيا كما كنا نسمع صغارا هذه الجملة في كل مسلسل أو فيلم عايشنا تفاصيل حياة أحبابنا المصريين , نعم أحب مصر لأنها ملهمة ولأنها عجيبة من العجائب , فلو كنت ابن مكة المكرمة وافتخر بسكني جوار الحرم , أجزم أن كل مصري يفخر كذلك بالهرم , فلكل وطن جذور تنبت حبا هو من أسمى أنواع الحب وهو حُب الوطن ,

وفي هذه الظروف الغير مستقرة , أهمس في أذن كل مصري ومصرية فأقول أرجوكم اتحدوا من اجل مصر وانبذوا كل الخلافات فمصر ليست مجرد دولة عربية , إنها دولة العرب ووجهته السياحية الأولى , تذكروا مزارعكم واحتضنوا أرضكم واستثمروا عقولكم وانشروا ثقافتكم , وتذكروا سماركم الذي يميزكم حين تحرثون فتحصدون , وتذكروا انجازاتكم حين يحصل احد أبنائكم على جائزة نوبل فتفرحون , اشكروا جيل الثورة الذي قاد التغيير بأن تلتفوا حوله التفاف الآباء للأبناء , فكم من انجازات حققها ابن وكان والده سندا له على تحقيق ذلك ,
نعم قد تكون السنين الماضية مارست قسوتها عليكم , لكنها هكذا كل الحكايات الجميلة تمر بالكثير من المصاعب والمتاعب والضحايا ولكن دائما من يكتب الرواية هو من يحدد نهايتها , فاتحدوا لتكتبوا نهاية هذه الرواية الملحمية والتي فقدتم الكثير من أبنائكم لتجعلوا دمائها أغلى حبرٍ على ورق التاريخ , فلا تشوهوا هذه الرواية أبدا بالتحزب أو الطائفية أو غيرها من مقسمات الشعوب , خذوا عبرة من غيركم فأنتم لستم كغيركم , انتم فراعنة رموز ورائعون بالفطرة , كنتم ولا زلتم تعيشون على أرض مصر باختلاف أحوالكم , غنيها وفقيرها في النهاية هو مصري يحب مصر ويعيش من اجلها ويفتدي بعمره من اجلها , أحبابي المصريين لا تنسوا أبدا أنكم قبلة الفن والأدب , لا تنسوا أبدا أن من

رَحِم بلادكم غرد لنا العندليب عبد الحليم , وصدحت كوكب الشرق بصوتها العذب فتعلمنا الحب وجاهدنا الفراق وتنغمنا بالعشق بأصوات الإنسان المصري ولا غير , هل نسيتم أنكم معقل الفن بل عقل الفن العربي المفكر ؟ هل نسيتم كيف كنا نسهر على أفلام من صنع مصر وفنانيها؟ هل نسيتم أنكم من جمعتم البحر والجبل , هل نسيتم هواء الإسكندرية العليل ؟ هل نسيتم ميادين القاهرة المزدحمة بحبكم ؟ هل ستمضون حياتكم الباقية في ميدان التحرير وتنسون كتابة نهاية الرواية ؟
المصريين عظماء بطبعهم عظماء وفي وجوههم ملامح الإنسان العربي الملهم , هم كنز من كنوز العروبة , فكثير من الدول تصدر البترول وهو غالي الثمن , ولكن مصر لأنها عظيمة تصدر العقول والتي لا يمكن أن تكون أقل من أهمية النفط أبدا , كم تعالجنا عند طبيب مصري ؟ كم تعلمنا على يد معلم مصري ؟ كم خلدنا إلى نومنا في سكنٍ شيده مهندس مصري؟ بل وكم أكلنا ألذ الأطعمة من يد ذلك المصري ؟
وبالمصري كده : يعني إيه تدخل الملعب مشجع وتخرج مشيع بكفن؟ يعني إيه مصري يقتل أخوه المصري؟
عودي يا مصر كما كنتِ هادئة فقد أزعجنا صرير ميدان التحرير ,,
التوقيع : سعودي يجاهر بحب مصر بعد حب بلده ....