عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمتى تونس تبارك لنا؟

.. بصراحة أرجو.. وأتمنى أن يشهد عام 2012 أي مباركة تونسية لمصر!.. فطوال الربع الأخير من عام 2011 – الراحل غير مأسوف عليه – ومصر تقول مبروك لتونس.. مبروك لتونس مرور الانتخابات على خير.. مبروك لتونس صدور

الدستور المؤقت،.. مبروك لتونس اختيار الرئيس المؤقت،.. مبروك لتونس الحكومة المؤقتة، مبروك لتونس هذا «التوافق» الاجتماعي المبهر الذي «صهر» الاسلاميين والقوميين واليساريين في بوتقة حب تونس، فيفوز الإسلاميون بالانتخابات فوزاً كاسحاً، ثم «يتوافقون» على تسليم رئاسة الدولة إلى منصف المرزوقي، المناضل الرائع، لتتحول الاحزاب الثلاثة الفائزة الى «ترويكا» حقيقية تضم أحزاب (النهضة – المؤتمر من أجل الجمهورية - التكتل من أجل العمل والحريات)، في اتفاق شديد العقلانية والمنطقية، يتوافق مع «المزاج الوسطي المعتدل» للشعب التونسي الجميل، ليعلن للعالم ان هوية تونس ستظل عربية، اسلامية معتدلة، دون نقاش او سفسطة.
نعود الى ما بدأناه بالأمس من قراءة في أحاديث الرئيس التونسي المؤقت محمد منصف المرزوقي حول التجربة التونسية، والمعوقات التي جابهت نجاحها، مع مقارنة ذلك بما يحدث في مصر.
يحكي المرزوقي في حوار مع الاستاذ فهمي هويدي الآتي: «كان هناك اتفاق تام حول هوية تونس وحول الديموقراطية، وكان بن علي يؤكد على «علمانية» تونس ويغالي في قمع المعارضين الاسلاميين، ويضيف: «وخلال رئاستي للمجلس الوطني للحريات أصدرت بيانات تعارض محاربة الاسلاميين التي بدأت تظهر كما لو أن بن علي يسعى للقضاء عليهم!
وفوجئت ببعض الشيوعيين وغلاة العلمانيين يطلبون مني تجنب نقد النظام في هذه المسألة، بدعوى أن القضاء على الاسلاميين سيخلي الساحة لهم! وهو ما أدهشني واعتبرته موقفاً انتهازياً وغير اخلاقي، وكان ذلك أحد أسباب استقالتي من المجلس»، انتهى كلام اول رئيس جمهورية حقيقي لتونس.
والآن هل من العيب ان نستفيد من تجربة حديثة لثورة حقيقية سبقتنا الى النجاح فيها الشقيقة تونس؟ وهل من العيب ان نختصر التجارب ونبدأ من حيث انتهوا؟ ام انه مكتوب عينا اعادة اختراع العجلة؟
استمعوا جيداً لهذا الرجل، فهو يستحق ان نصغي له حين يتكلم، خاصة وهو يقول: «ان الشعوب العربية تستطيع خلال الاشهر القليلة القادمة ان تنشئ اتحاداً فيدراليا يشبه الى حد كبير الاتحاد الاوروبي».
فهل يتحقق الحلم بتضامن مصري – ليبي – تونسي – سوداني كخطوة اولى، ونواة لتحقيق الامل الحلم؟ ام ان «غداً لناظره.. بعيد»!
وحمى الله مصر وتونس وكل الشعوب العربية والاسلامية من كل سوء.

نقلا عن جريدة الوظن الكويتية