عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضون السوريون يطالبون بمنطقة دولية عازلة لحماية المدنيين

بوابة الوفد الإلكترونية

طالب المعارضون السوريون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار قرار بشأن إنشاء منطقة عازلة في سوريا، حيث ترددت أنباء عن مقتل العشرات من المدنيين، في حمص في نفس اليوم الذي زار فيه مراقبو الجامعة العربية المدينة.

وكانت حصيلة قتلى اليوم الثالث من قصف مدينة حمص المشتعلة، ما لا يقل عن 50 شخصا، عشية وصول بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية، حسبما ذكر نشطاء أمس. وذكر المجلس الوطني السوري، أكبر تكتلات المعارضة السورية، أن العدد الحقيقي للقتلى أمس وصل إلى 50 شخصا، وطالب المجتمع الدولي بالتصويت من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنشاء منطقة عازلة في سوريا.
وقال خالد خوجه، ممثل المجلس الوطني السوري في تركيا إن النظام السوري يحاول إثارة حرب أهلية في سوريا، وإن أفضل طريقة فعالة لتجنب هذه الحرب الأهلية هي إنشاء منطقة عازلة وممر بشري من خلال قرار من مجلس الأمن. وكان المجلس الوطني السوري قد افتتح أول مكتب له في اسطنبول قبل أسبوعين. وذكر خوجه لصحيفة «ديلي نيوز» التركية، في أنقرة، أن النظام السوري وافق على بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية لكسب المزيد من الوقت، وأن المراقبين لن يتمكنوا من التحرك بحرية داخل البلاد دون تصريح من السلطات السورية. وأضاف: «أعتقد أن الجامعة العربية سوف تستدعي البعثة خلال أسبوع، وذلك لأن النظام السوري لن يظهر لهم الوجه الحقيقي لما يقوم به من عمليات ضد المدنيين السوريين». وأضاف خوجه: لم يعد هناك شيء يمكن للجامعة العربية القيام به، «لقد حان الوقت لقيام الدول الغربية بالتحرك وأخذ القضية لمجلس الأمن. ورغم أنه يبدو أن قيام المجتمع الدولي باتخاذ مثل هذا القرار أمر مبكر، فإن إنشاء منطقة عازلة أمر لا مفر منه لوقف العنف في سوريا. إننا أيضا ندعم اقتراح فرنسا بعمل ممر بشري. كذلك ينبغي أن يكون هناك مراقبون تابعون للأمم المتحدة في سوريا».
وذكر خوجه أيضا أن النظام السوري أطلق سراح عناصر تنظيم القاعدة التي كانت الولايات المتحدة قد ألقت القبض عليهم بعد الحرب في أفغانستان وقامت باحتجازهم في معتقل غوانتانامو قبل أن يتم تسليمهم للنظام السوري قبل أسبوعين. وقال خوجه: «إننا نعتقد أن النظام السوري سيذكر أنهم الضالعون في التفجيرات التي حدثت في سوريا. كذلك نعتقد أن تلك التفجيرات لم تقم بها سوى الاستخبارات السورية نفسها. وإذا لم يصدق المجتمع الدولي سيناريو عناصر تنظيم القاعدة الذين أطلق نظام الأسد سراحهم، فمن المحتمل أن يقوم النظام بإرسال هذه العناصر إلى أوروبا».
وكانت سوريا قد عانت من تفجيرات كبيرة في الثالث والعشرين من ديسمبر (كانون الأول)، وتعد هذه التفجيرات أول هجمات انتحارية واسعة المدى تحدث منذ بداية الانتفاضة السورية التي تناهض نظام الأسد والتي تتواصل منذ تسعة أشهر. وقد ذكر الإعلام الرسمي في سوريا أن المسؤولين عن تلك التفجيرات عناصر من تنظيم القاعدة، بينما اشتبه مراقبون دوليون في أن تكون دمشق نفسها هي من قامت بتلك التفجيرات في محاولة لتضليل الرأي العام قبل وصول بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية. وذكرت فرنسا أيضا في الرابع والعشرين من ديسمبر أنها لا تعلم من يقف وراء التفجيرات الانتحارية التي حدثت في سوريا.
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط