رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرياض السعودية:ثعالب سوريا سيُفشلون المبادرة!

    كثيرون يتساءلون عن نهايات الوضع بسوريا، وهل يأتي سلمياً أم استمراراً للحالة الراهنة، أي ديمومة التقاتل بين محترف ومواطن أعزل؟

الاحتمالات ترشح عدة (سيناريوهات) أن يحدث انقلاب من داخل جيش الطائفة، يزيل عدة وجوه بارزة للمحافظة على البقية، ويقوم بتعديلات، لا إصلاحات جذرية، لكنها تلميع لمرحلة أخرى، قد لا تكون بقسوة النظام السابق، ولكنها أكثر اعتدالاً تماشياً مع طبيعة الصراع والظروف المستجدة..
الثاني أن يسلك النظام نفسه تصفيات عن طريق الاغتيالات بسبب الريبة بين أعضاء العائلة، والشكوك التي قد تنشأ من خلال الضغوط التي يواجهونها، وهي طبيعة أي نظام يحوّل مواجهاته للشارع لينتقل إلى الدائرة الداخلية..
الثالث أن يستمر الانشقاق بالجيش والأمن والالتحاق بصفوف الثوار من خلال إدراك عام أن انهيار السلطة بات قريباً بسبب عجزها الاقتصادي وتناقضاتها الداخلية ليحصر الرهان بين الشعب والحكومة ومن يكون صاحب النفس الطويل في القضاء أو تعجيز الآخر، وهي بالتأكيد لصالح الشعب مهما كان بطش السلطة؟
مشروع الجامعة العربية سيفشل لأن الحلول المطروحة تعد استهانة بحكومة الأسد، وافتعال أي مشكل عملية معد لها سلفاً كأن يسمح للمراقبين والصحفيين الدخول لبعض المناطق الآمنة، ثم التدرج إلى المواقع المتوترة، وعندها يتم قتل عدة أشخاص، كفيلة بخروج الجميع، وعندها ستلقي الحكومة السورية باللائمة على من تسميهم بالعملاء الإرهابيين ليضيع الدم تحت واقع عدم ضمان الأمن لتلك الوفود، وهو ما أشار إليه ضمناً وزير الخارجية

السوري في أحد لقاءاته الصحفية وليد المعلم..
هنا ستجري محاولات لإصلاح الأمر من داخل الجامعة العربية بالصبر، ثم إعطاء الفرص، والتشديد على التحقيق في أمر الاغتيال وهو ما يعطي سلطة دمشق نفساً آخر بمنحها هدنة جديدة، وفي النهاية سيعود الاتفاق، نتيجة اليأس بإصلاح النظام إلى تدويل القضية، وهذه المرة سيخرج اللاعب العربي وتصبح قراراته مجرد ظل قانوني لتدخل دولي، وتبدأ عملية صراع الجبابرة داخل مجلس الأمن بين عضوين هما الصين وروسيا، المؤيدتان لسوريا والموافقتان على مبايعتها وإطلاق يدها كحق في حماية وجودها، وبين أوروبا وأمريكا كطرفين نافذي الإرادة والقوة لحماية الشعب السوري من البطش، وهما القوة الأكثر نفوذاً وفاعلية حتى باتخاذ قرار النقض من الصين وروسيا والدلائل كثيرة بدءاً من احتلال العراق، مروراً بالتدخل في ليبيا وإلى الوصول إلى حل مفروض على سوريا، ومبرر كل ذلك ان الضعف العربي لا يرقى لأن يصل ليكون قوة الضغط ومفتاح الحل.