رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقد وقعنا فى الفخ ياباشا

من أكثر المشاهد الكوميدية التى تضحكنى شخصياً مشهد عادل إمام فى فيلم مورجان عندما أخذ جائزة التمثيل الأولى فى الجامعة بالكوسة طبعاً على مشهد واحد يقول فيه لهاملت بعد أن يضرب الأرض بالرمح لقد وقعنا فى الفخ ولكنه نسي الجملة الوحيدة لما غششه الجمهور قال لقد فقعنا فى الوخ ثم لقد تشحمنا بالشحم وقال له الجمهور وهم من العاملين فى شركاته لقد وقعنا فى الفخ ياباشا ولم يستطع أن يقولها أيضاً واتصل به سكرتيره عبر الموبايل وقال له لقد وقعنا فى الفخ ياباشا وكانت قمة المسخرة أن رد قائلاً أهو هاملت معاك على الموبايل قول له انت بقي.

المفارقة هنا أن المشهد يذكرنى بكثير من المواقف الحياتية على الصعيد الشخصي وأيضاً على مستوى الدولة والحكومة والشعب فمن منا لم يشعر بأنه وقع فى الفخ دون أن يدرى وعبثاً يحاول أحد أن يلفت نظره ولكنه لا ينتبه وأنا شخصياً كم وقعت فى الفخ مثلاً عندما تقدر شخصاً ما ثم تكتشف أنه لا يستحق التقدير فتجد نفسك تردد فلسفة التوك توك التقدير خسرنا كتير أو تجد نفسك وقد ادبست فى شغل انت تكرهه أو فى سكن جيرانه مزعجون أو فى مدرسة للأولاد شفاطة فلوس أو فى مطعم تدفع دم قلبك والأكل يموع النفس أو فى حب أو صداقة أو زمالة كل ساعة وكل يوم فخ جديد والأفضل أنك تحول المشهد إلى كوميديا لأن فعلاً شر البلية ما يضحك وعلى العموم نضحك أحسن ما نحرق دمنا.
أما على مستوى الحكومة فقد تكتشف فجأة أنها وقعت فى الفخ بتعيين وزير ويطلع بلغة الشارع كمين يعمل مشاكل ويقول تصريحات مزعجة أو يكشف المستور أو ليس بالكفاءة والنشاط والثقة والخبرة المطلوبة وهذه الكارثة تواجهها الحكومة منذ إغلاق مدرسة الحزب

الوطنى وأمانة السياسات التى كانت تخرج الوزراء المحنكين حتى لو كانوا فاسدين إنما يعرفون متى يتحدثون وكيف يردون وكيف يخرجون من الفخ بالكدب او بما يسمونه رداً دبلوماسياً وكيف يعملون للشعب البحر طحينة ويعطونه السم ويشعرونه أنه عسل.
أما الفخ الأكبر فى تاريخ الشعب المصري فكان مرسي وعشيرته الإرهابية ومن حسن الحظ أن الشعب بعد أن وقع فى الفخ نجح كعادته فى تحويل الأمر إلى نكتة وساعدنا فى ذلك مرسي وسذاجته التى تخلق أقوى المواقف الكوميدية وأيضاً غباء وتخلف عشيرته بدءاً من المرشد الذى كان يغششه على طريقة مورجان القصاص فيقول له مرسي نعم فيعاود المرشد باقول لك القصاص ويرد مرسي هه ويضحك الشعب ويقرر أن يخرج من الفخ وبأقصي سرعة وسوف نظل نقع فى الفخ ونحاول الخروج هكذا هى الحياة نخرج من نقرة لدحديرة ومن فخ لفخ أو كما ترسمها الأسطورة الإغريقية الخالدة الفتى سيزف الذى يحمل الصخرة الكبيرة ويعانى معاناة رهيبة ليوصلها إلى قمة جبل الأوليمب وبمجرد أن يقترب تتدحرج الصخرة ويعود ليحملها من جديد وتستمر المعاناة هى الدنيا أوعى تاخدها جد جداً أحسن تتجنن
فكرة للتأمل:
كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
المتنبى

[email protected]