رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا نواوى يا أخويا

عندما سألت الوزير نجم  هو فى أمل تنجح المفاوضات مع الشركات ويبقى عندنا نت سريع وبسعر معقول  فبادرنى ضاحكاً وواثقاً جداً وقال طبعاً فى أمل وسعاد وكل أخوات أمل أنا الوزير

يعنى أنا الحكومة الدولة ولما أقرر شيئاً وأقول لصالح الوطن والمواطن فلا بد ان يستجيب القدر يعنى الشركات تتعاون وتلتزم لأن هذه الحكومة لا تعمل إلا من أجل المواطن وهيبة الدولة تعنى  هيبة المواطن وحماية حقه وسبق أن قلت إن النت ليس رفاهية وهو حق لكل مواطن كالماء والهواء وانه قد حان الوقت لكى يكون النت أسلوب حياه ويزيد عدد المستخدمين وأن يكون استخدام النت وسيلة لحياة افضل وفرص عمل وخدمات أفضل ونحن حالياً نفعل استخدام النت فى جميع المصالح الحكومية وسوف يصبح لدينا حكومة ذكية وينجز المواطن مصالحه مع الحكومة عبر النت وهذا كفيل باحترام وقت وجهد المواطن ويقضي على الكثير من أوجه الروتين  والفساد. 
هذا الحديث كان مع الوزير البلدوزر قبل ساعات قليلة من الإطاحة بالمهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات التى تتحمل وحدها طبقاً لجميع مشغلي الإنترنت فى مصر مسئولية تدهور الشبكة وسوء الخدمة وأيضاً الاتهام  صراحة ببمارسات احتكارية وإغراق وخطف عملاء وتعنت فى تسعير تأجير البنية الأساسية  وكل هذه الأمور أدت إلى موقف محرج للوزير بتأخر تنفيذ وعده لشباب ثورة الإنترنت بتقديم باقات مخفضة تبدأ بمبلغ 50 جنيهاً بسرعة 1 ميجا وعبثا حاول الوزير التفاهم مع النواوى إلا أن الأخير رفض وسعى الى العاملين بالشركة وعددهم يفوق الـ 50 ألفاً ويسميهم النواوى الكنز البشري

سعى بينهم يؤكد أن الحكومة لابد أن تمنح الشركة رخصة محمول وإلا سوف تتشردون وتنهار الشركة وقال له الوزير ان موضوع الرخصة مؤجل ونرجو عدم الخوض فيه الآن إلا أن النواوى لم يستجب  وأشياء أخري سوف نكشفها فى حينها أدت الى التعجيل بقرار الإطاحة بالنواوى قبل الموعد حيث تنتهى فترة رئاسته فعلياً للشركة فى 30 يوليو القادم.
وقال الوزير: نعلم تماماً أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قاطرة التنمية والقطاع القادر على خلق فرص عمل غير تقليدية ومنتجة والقادر على تصدير الخدمات أيضاً لأسواق أفريقيا وهناك توجه نحو الانترنت السريع وتحسين الخدمة  ونسعى لتوصيل خدمات الإنترنت فائق السرعة لما يزيد على 1.5 مليون عميل خلال  18 شهراً وزيادة نسبة المشتركين في خدمات الإنترنت من 34 % إلى 50%. ومازال لدينا الكثير لننجزه وننهض بالقطاع. 
ويبدو أن الوزير النجم يتمتع بجرأة وقوة افتقدها القطاع كثيراً وبالفعل يستحق الوزير لقب البلدوزر ولا عزاء للنواوى  أو غيره فليس فى القطاع مراكز قوى  يا غالى علينا  يا نواوى ياخويا والبقية تأتى.

[email protected]