رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تى اى داتا وفودافون ... زواج محارم

من أكثر التعليقات طرافة بشأن أزمة الإنترنت وسوء خدمات المحمول ما جاء على لسان أحد شباب ثورة الإنترنت بأن الحكومة والشركات يلعبون مع بعضهم لعبة شد الحبل فقيل له ونحن المتفرجون قال لا طبعا إحنا الحبل.

ويبدو ان هذه الحقيقة المؤلمة هى ما تحكم سوق الاتصالات فى مصر الذى يعد اغنى الأسواق فى العالم رغم تشدق شركات المحمول ليل نهار بأنها تتعرض لخسائر فادحة وأن سعر الدقيقة وسعر النت هو الأرخص فى العالم فقد حققت الشركات مكاسب خرافية ونذكر جميعا كيف كانت دقيقة المحمول بـ175 قرشا ثم بجنيه ونصف إلى ان أصبحت الآن بنحو 15 قرشا كما نذكر كيف كان الخط يباع بسعر 2500 جنيه والآن سعره ببلاش تقريبا ومهما كانت تصريحات المسئولين عن الشركات بضخ استثمارات فى الشبكات فإننا لا نصدق إلا النتائج فلابد ان نلمس تحسنا فى خدمات الفويس والإنترنت وإلا يصبح الحديث عن أى استثمارات حديثا وهميا من باب الضحك على الدقون والشو الإعلامى ومحاولة الترويج وكسب ود الحكومة ثم تأتى الحكومة من جانبها لتقول إن الشركات جادة فى الاستثمار وتحسين الشبكات وتبقي الحقائق على الأرض صادمة فالشبكات والبنية الأساسية لا تتحمل كل هذه الاعداد من المشتركين حيث وصل عددهم إلى أكثر من 100 مليون مشترك موزعين على فودافون 40 مليون مشترك وموبينيل 35 مليوناً واتصالات 25 مليوناً بخلاف 7 ملايين خط أخرى تم إيقافها بحجة أنها مجهولة  ومازال البحث جاريا عن الخطوط الوهمية الأخري  المهم الآن ان خطر أزمة الإنرتنت فى مصر كشف المستور فى قطاع الاتصالات ووضح لشباب الثورة ان الشركات

تلاعبهم وتستند إلى دعم حكومي ونفوذ غير محدود ولا أحد يقف إلى جانب المواطن الذى يري الناس فى الدنيا من حوله تستمتع بسرعات اقلها 100 ميجا وهو بالكاد يبحث عن سرعة 2 ميجا وعندما تحدث المواجهة تلقى الشركات كلها باللوم على المصرية للاتصالات لأن بنيتها التحتية ضعيفة وأنها أى شركات المحمول تستأجر هذه البنية بمبالغ طائلة ولا يمكنها التخفيض ولكن الشباب كشفوا المؤامرة والخدعة وهى ان شركتي فودافون وتى اى داتا أكبر شركات المحمول أخوات أشقاء وهم يمثلون علينا ففودافون تتهم المصرية للاتصالات صاحبة تى اى داتا بالمسئولية عن تردى الخدمات وارتفاع الأسعار فى الوقت الذى يعلم الناس أن المصرية للاتصالات وتى اى داتا بالتبعية يمتلكان نصف شركة فودافون تقريبا وتحديدا 45% منها يعنى زيتنا فى دقيقنا طيب مين بيلعب على مين ولماذا هذا الاستخفاف بالمواطن؟ ومن يحميه من تواطؤ الشركات مع بعضها التى تتفق على تمزيق جيوبه؟ وكيف نرضي أن يستمر النت فى مصر الأسوأ فى العالم؟
الوزير قال أنا لها والمواطن أولاً وموعدنا منتصف مايو .

[email protected]