رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توجيهات سيادة الرئيس

شخبطة أحفاد سيادتك  تخطيط لمستقبل البلد يا أفندم   وأحلام سيادتك أوامر  وبرقبتى يا أفندم إلى آخر هذه العبارات الخالدة فى فنون النفاق والهجس ضيعت البلد وفوتت فرص التنمية والتقدم والرخاء وسبقتنا دول كثيرة بدأت بعدنا بسنوات طويلة ويبدو ان حكاية توجيهات

وتعليمات سيادة الرئيس أصبحت من لوازم الإدارة فى مصر  ولا أحد يفكر أو يجتهد أو يريد ان يبادر بعمل أى شىء أما خوفًا أو ميلا إلى الانتخة أو قل إنها عدوى تصيب كل من يعمل فى العمل العام   فسيادة الوزير ينتظر توجيهات رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وسيادة المحافظ أيضًا فى انتظار التعليمات والتوجيهات ولا ننسى ان مصر منذ الفراعنة كانت دولة مركزية تدار فعلا بالأوامر والتوجيهات واستمر الأمر كذلك طوال تاريخ مصر حتى فى عصر النهضة مع محمد على كان هو الذى يفكر ويعطى الأوامر والتوجيهات وكان جمال عبدالناصر والسادات ومبارك يديرون البلد بالأوامر والتوجيهات وكان مرسى  ينتظر توجيهات وأوامر وتعليمات سيده المرشد حتى فى الكلام وكلنا فاكرين  القصاص.
والحقيقة أن كل كبيرة وصغيرة فى مصر يرجعها الشعب إلى الرئيس مباشرة فعندما تظهر أزمة فى البوتاجاز أو تنقطع الكهرباء مثلا أو ترتفع الأسعار لايكر الناس الوزير المسئول أو حتى رئيس الوزراء وإنما مباشرة  الرئيس وهذه كارثة حقيقية  فالشعب يحمل الرئيس مسئولية كل كبيرة وصغيرة فى البلد والوزراء والمحافظين يعلمون ذلك وننسى ان الرئيس بشر ولا يمكن ان يفعل كل شىء بنفسه أبدًا وإلا لماذا وجود رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ورؤساء الأحياء ورؤساء الشركات هل هم فعلا سكرتارية الرئيس بالطبع هذه الأوضاع العجيبة  لا ترضى الرئيس ولا يمكنها ان تحقق لمصر أى نهضة أو تقدم فلابد ان يكون لدينا نظام وقوانين واضحة تطبق على الكبير والصغير وليست مثل قانون حمورابى  انتقائية  وأيضًا لابد من منح الفرصة للشباب فى مراكز القيادة فهم من يستطيع ان يبادر ويفكر خارج الصندوق ولا ينتظر التوجيهات والأوامر والتعليمات حتى يطفئ حريقة مثلا أو يرصف شارعا أو يرفع القمامة يوميا من أو يفكر فى حلول لأزمات يومية متكررة.
وإذا أردنا ان نخلق جيلا لا ينتظر التوجيهات ولا يعمل إلا بالأوامر والتعليمات فعلينا أولا ان نغير نظام التعليم فى مصر لاننا نتعلم فى المدارس والجامعات عدم الاجتهاد نحفظ ونكتب ما يملى علينا ولابد ان ينتهى ذلك ونبدأ تأصيل وترسيخ مفهوم التعلم الذاتى ونشجع الفكر والاجتهاد والابتكار كذلك لابد من رفع كفاءة المسئولين ومنحهم

الثقة فكلنا نعلم ان  الوزراء والمحافظين ورؤساء الشركات والمديرين أياديهم مرتعشة وحقيقة  لا أحد يجرؤ على اتخاذ قرار واحد من تلقاء نفسه أو حسم أى أمر لأنه يخشى المساءلة والعقوبة وهو يرى أن كل الوزراء وحتى رئيس الوزراء فى عهد مبارك دخلوا السجون  ولذلك يهرب المسئولون الآن من المسئولية وبصعوبة بالغة يمكن ان تقنع اجدا ناجحًا بتولى حقيبة وزارية أو محافظة وبصعوبة بالغة تبحث عن قيادات فى كل مجال ولا تجد وإذا وجدت فإنهم لا يتخذون القرارات الحاسمة أبدًا ويلجأون إلى  التعليمات والتوجيهات وتشكيل لجنة ولجنة منبثقة ولا شىء يتم  ويضيع وقت البلد ويضيع كل أمل فى اللحاق بركب التقدم والرخاء.
والسؤال الآن هل نستورد خبرات وكفاءات إدارية لكل شىء فى مصر لقد تم طرح هذا التساؤل من قبل واقترح البعض ان تتولى مثلا شركات أجنبية إدارة منطقة الهرم أو السياحة كلها  أو تنظيم المرور أو نظافة الشوارع  أو حتى حل الأزمات الاقتصادية واقتراح حلول غير تقليدية لأزمات مصر المتكررة والكثيرة  فهل هذا يليق؟
وهل مطلوب من الرئيس أن يتدخل فى كل شىء ويعطى توجيهات سيادته وأوامره لك مسئول  بالطبع  يضيق أى رئيس بهذه االتنبلة حتى المدير أو الرئيس فى أى عمل عندما يجد الموظفين لديه لا يتحركون إلا انتظارًا لتوجيهاته ويسألونه عن كل الأمور الصغيرة والكبيرة يضيق ذرعًا وقد يسعد فى البداية ولكنه بالتأكيد لن يتحمل كل هذه الأعباء.
إذن الحل العاجل ان نستورد قيادات ومديرين ووزراء ومحافظين حتى نتعلم كيف ننتجهم فى مصر  ولا حول ولا قوة الا بالله.
فكرة للتأمل
كل رسائل الدكتوراه فى الجامعات المصرية قص ولزق.
[email protected]