رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نجم» وطه حسين

زمان كان التعليم للناس الهاى بس أو للمتفوقين جداً، أما أبناء الفلاحين والعمال سوس خرسيس يروحوا يشتغلوا فى أى حاجة إلى أن جاء الدكتور طه حسين فى حكومة الوفد الأخيرة قبل ثورة 52 ورفع شعار التعليم حق لكل مواطن كالماء والهواء وعرفت مصر

على يديه مجانية التعليم وبصرف النظر عما تحقق لمصر من هذه المجانية ومدى مسئولية المجانية عن تدهور حال التعليم سواء فى المدارس أو الجامعات فقد أصبح من حق أى مواطن مهما كان فقيراً أن يتعلم ويدخل الجامعة وينال حتى الدكتوراه وللعلم هذه الحقيقة غائبة عن كثير من شعب مصر الذى قالوا له فى كتب التاريخ إن الثورة هى التى جعلت التعليم مجانياً ما علينا ليس هذا موضوعنا فهذا أمر شرحه يطول اليوم نحن نتحدث عن وزير جديد فى حكومة محلب فى عهد الرئيس السيسي بعد ثورتين ليرفع شعار تماما مثل شعار طه حسين ولكنه يتفق مع لغة العصر وهى النت فكل شيء الآن أصبح بالنت وع النت ولذلك رفع الرجل شعار النت حق لكل مواطن ولكنه فى الواقع لم يقل كالماء والهواء كما قال طه حسين إنما يعنى يمشي الشعار هكذا لأنه عندما يقول إن النت حق لكل مواطن فهو يعنى ما يقول لدرجة أنه أشار إلى التفكير فى دعم النت مثل دعم الماء والتعليم وغيره والحقيقة أن الشعار رائع جداً ويعلم الوزير مدى أهمية النت للناس خاصة الشباب فهو فعلاً كالماء والهواء والغذاء والتعليم والعلاج، وقد كانت هناك ثورة منظمة يقودها شباب متميز هددت الحكومة كلها والوزير السابق والشركات وطالبت بحق الشباب فى نت سريع وبأسعار تناسب دخل الشباب واتهموا الشركات بالاستهتار بهم وبيع النت لهم بأسعار خرافية وتحقيق أرباح مبالغ فيها على حسابهم

واتهموا الحكومة أيضاً بأنها تسهل للشركات استغلال حاجة الشباب للنت وتتركهم فريسة سهلة لشركات لا يهمها إلا الربح فقط والخدمة فى منتهى السوء والأسعار أغلى من أى مكان فى العالم بل وصل الأمر إلى مقارنة مصر بدول مثل الصومال وجيبوتى وأنه أفضل من مصر العظيمة فى خدمات الإنترنت وسارعت شركات المحمول والمصرية للاتصالات تى إى داتا بتبادل الاتهامات عن سوء الخدمة والاحتكار وعبثاً حاول الوزير السابق فك الاشتباك ومصالحة ثوار الإنترنت وتقريب وجهات النظر وجلس ممثلو الشباب مع ممثلي الشركات برعاية جهاز الاتصالات وفشلت المفاوضات واستمر الوضع السيئ وجاء «نجم» ووعد بتحسين الخدمة وقال إن المواطن أهم حلقة فى السلسلة وأن كل شيء وأى إنجاز من أجل المواطن ورفع الرجل شعاره ودخل بقدميه عش الدبابير وعليه أن يتحمل فى سبيل شعاره لأنه تاريخياً كل أبطال الأساطير الذين يسبحون ضد التيار وينتصرون للضعفاء من الأقوياء خلدهم التاريخ رغم المصير المحتوم وقديماً فى قصص نجيب محفوظ كان الفتوة العادل هو من ينتصر للحرافيش ويأتى بحقهم من براثن الأغنياء والأقوياء والمفترين فهل يصبح «نجم» فتوة الناس الغلابة أو طه حسين فى عصر الإنترنت؟ خلينا نشوف.