رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"صافيناز" و"هيفاء" ومشايخ "التوك شو"

أى حد يقول لك إن شعب مصر وشبابها متدين بطبعه اوعى تصدقه وخصوصا السادة مشايخ «التوك شو» اللى أكل عيشهم من الظهور فى الفضائيات والتنقل بين هذه القناة وتلك

لعرض فتاوى القهاوى مع شويتين كل الناس كشفاهم وخصوصا الشباب العايش على النت الآن ولا يفكر فى الفرجة على الفضائيات إلا فيما ندر ويمكن ماتش مهم على الـ«بي ان سبورت» ثم يسرع الى موبايله أو «الآى باد» أو جهاز الكمبيوتر الخاص به ليعيش عالمه الافتراضى الذى يجد فيه أصدقاء يختارهم ومختارات ثقافية وعلمية وترفيهية بلا حدود وبلا رقابة أيضا وفى هذا العالم الافتراضي هناك برامج ومذيعون مشهورون جدا لدى الشباب بعيدا عن نجوم الفضائيات الذين يتسابقون فى السماجة والتمثيل الفج والزعيق والهرتلة التى لم تعد تنطلى على أحد خاصة الشباب الذى يسخر من كل هؤلاء على وسائل التواصل الاجتماعى ويتندر على قفشات وهفوات وتناقضات أبطال ونجوم الفضائيات وطبعا نعلم جميعا أن بداية باسم يوسف كانت عبر الانترنت وليس التليفزيون وهناك نجوم مثله كثير عايشة مع شبابنا على النت بعيدا عن ضوضاء وزحام وتشابه سخافة الفضائيات.
المهم هنا وما نريد أن نقوله إن الخلافات الحادة الدائرة الآن حول إسلام بحيري وفتاويه فى الإسلام وتاريخ الخلفاء والصحابة والصحيحين والأحاديث الموضوعة والتى ترسي وتؤسس للتخلف وهجومه الضاري على السلفيين ومشايخ الفتاوى قد أنعش سوق الفضائيات من جديد وفتح مجالا خصبا لمشايخ أكل العيش على الفضائيات مرة أخرى ليكيلوا له وللزميل إبراهيم عيسي الشتائم والاتهام بالزندقة والخروج عن إجماع الفقهاء والأئمة ولا أدري لماذا لا نجادل بالتى هى أحسن ونثري الثقافة الدينية لدى الناس بدلا من الشتائم واللجوء للمحاكم لتحل أو لتفصل فى اختلاف آراء واجتهادات وبصرف النظر عن اتفاقى أو اختلافى مع إسلام بحيري أو إبراهيم عيسي فأنا أقدر للرجلين جرأة وشجاعة نادرة فى الاقتراب مما كان محظورا.
وإذا سألنا الشباب عن مدى اهتمامه بصحة موقف إبراهيم عيسي أو إسلام بحيري فقد تسمع العجب لأن معظم شبابنا فى هذه الأيام وقد أصابه الإحباط الشديد من كل شيء خاصة من نجوم الفضائيات ومشايخ «التوك شو» انصرف تماما عن متابعة مثل هذه المناقشات ويسميها الشباب هرتلة ويتخلص منها بتعبير «فكك» و«كبر» و«نفض» وألفاظ أخرى من الصعب ذكرها هنا وتجد الشباب يهتم أكثر

بأحدث ما توصل اليه العلم من تقنيات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأيضا آخر أخبار هيفاء وهبي وصافيناز وتحديدا هاتين النجمتين مفتاح أكثر المواقع مشاهدة ليس فى مصر فقط وإنما تقريبا فى كل بلاد العرب يعنى من الآخر ولا يهمنا السياسة والانتخابات والتحالفات وعاصفة الحزم وإنما هل عاد الدورى بقوة وهل برشلونة أقوى ولا الريال وهل ميسي أحسن وأحرف من كريستيانو ولا محمد صلاح يمكن يبقى أحسن منهما  هو ده المهم عند الشباب أما الكبار فالمهم عندهم الأسعار والبوتاجاز والمعاش وسلم لى على المشايخ ونجوم «التوك شو» وسمعنى أحلى مزيكا ترقص عليها صافيناز وهيفاء وهبى و«خللى البساط ليثى» و«متصدعناش بكلام آخره كلام زى أوله لا يودى ولا يجيب» و«خللى المشايخ يتخانقوا براحتهم مع المذيعين ومع بعض لهم عالمهم ولنا عالمنا».
ومع اختلافى مع باسم يوسف كثيرا إلا أنه حتى الآن لم ينجح أى برنامج ولا أى مذيع فى لم الناس خاصة الشباب أمام شاشات التليفزيون ثم التعليق على ما جاء فى البرنامج لمدة أسبوع حتى يأتى موعد الحلقة الجديدة وقد حاول أكرم الشرقاوى من خلال برنامج «عرض كبييير» أن يقدم شيئا مشابها إلا أنه قوبل بالرفض من الشباب ولم ينجح فى جذب ملايين المشاهدات رغم اجتهاده وهناك نجوم على النت تحقق مشاهدات بالملايين وهو إعلام مواز لما زهق الناس منه فى الفضائيات فهل انتهى عصر التليفزيون علي يد سخافات نجوم «التوك شو»؟

فكرة للتأمل
لو عندك وقت, تحب تتفرج على التليفزيون ولا تعيش ع النت؟

 

[email protected]