رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيادة الوزير جدوو


كل وزير جديد نازل الملعب متحمس وفاكر نفسه جدو ومتأكد إنه ممكن يسجل جون أول ما ينزل مثل الكابتن جدو أيام حسن شحاتة وكأس أفريقيا أكيد أكيد سوف يكتشف أن قواعد اللعبة أكثر تعقيداً وأن اللعب غير النظيف قادر على عرقلته ومنعه من تسجيل أى هدف حتى لو تسلل لأن الحكاية ببساطة أن الفساد والروتين والتنبلة والبلطجة والفهلوة وأصحاب المصالح والضغوطات أكبر كثيراً من أن يصمد أمامها بمفرده ولابد من منظومة جديدة قادرة على طرد الفساد والإرهاب خارج الملعب تماماً حتى يمكن أن يهتم الجمهور بمشاهدة اللعب ويشجع من أجل إحراز الأهداف.

أقول هذا الكلام لكل السادة الوزراء الجدد وليس لوزير بعينه فتلال المشاكل والأزمات كارثية والجوقة والبطانة فى انتظار سيادة الوزير لتوجيه معاليه طبقاً لأهوائهم ولتحقيق مزيد من الفساد والتنبلة والشللية وآخر شىء ممكن نحققه مصلحة البلد ولكن فى الواجهة لابد أن نتحدث كثيراً عن مصر وشعب مصر العظيم ونطلع فى المحطات الفضائية بتظبيط مسبق لنستعرض «كلام فى كلام» ولا شىء على الأرض والحجة دائماً جاهزة مفيش تمويل معندناش إمكانيات وهو إحنا عندنا إمكانيات دبى ولا أوروبا إحنا بنقضيها لحد ما تفرج.
وهكذا يبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى الله، وإذا كان المثل الشعبى المصرى يقول إن الغربال الجديد له شدة فأحب أن أبشركم أنه لم يعد صحيحاً هذا الكلام ولا شدة ولا حاجة أبداً التنبلة هى هى والبلطجة والفساد فى نمو والحجة عند كل الموظفين الصغار والكبار على قد فلوسهم وأول مطلب لجميع العاملين فى كل وزارة وفى كل مؤسسة فين المكافآت فين الحوافز مفيش أرباح زيادة ولا إيه رغم الخسائر الفادحة ومعلوم لدينا جميعاً أنه لا شىء يحقق أرباحاً الآن فى أى مكان من القطاع العام أو قطاع الأعمال أو الحكومة كله يخسر ويهدر وأشخاص على مائدة الهبر

تستحوذ على ما تبقى ولا أحد يعمل ولا أحد يحاسب أحداً ولا أحد يجرؤ على التفكير بأسلوب مختلف أو ابتكار حلول لأنه يخشى الخطأ والعقاب أو يعرقله غيره.
وهنا لأن هذه الصفحة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أريد أن أخصص جانباً من مقالى لسيادة الوزير النجم خالد أو الشاب خالد الذى وجد نفسه فجأة وزيراً بعد أيام معدودة من توليه رئاسة هيئة البريد وللحقيقة فقد الرجل نفس الأمور فى البريد فهناك الشللية واللعب غير النظيف والبحث عن فضائح بعد كارثة طابع بريد قناة بنما وبالطبع لم يتمكن النجم من حل تلال المشاكل والفساد والتذمر ولكنه اجتهد واليوم هو المسئول الأول عن قطاع الاتصالات وأمامه مشاكل وأزمات مشتعلة مسبقاً وعليه أولاً أن يقوم بدور رجل المطافئ وسوف يستهلك ذلك من وقته وجهده الكثير جداً ولابد أن يقتحم الرجل بخفة ورشاقة وجرأة عش الدبابير ويحسم أزمة الرخصة الموحدة ومشكلة النت ويسيطر على الخطوط المجهولة ويشجع على الإبداع والإنتاج من أجل التصدير فيحيى صناعة التعهيد والبرمجيات إلخ إلخ إلخ تلال من الهموم والمشاكل وسوف يرى الناس إذا كان سيادة الوزير جدو ويسجل هدفاً خاطفاً يلفت الأنظار أم أنه سيفضل موقع الدفاع ويحاول الصمود ليصبح وائل جمعة.

[email protected]