رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولارات تبيح المحظورات

إذا كان نابليون قال عبارة مشهورة جداً هى مفتاح اللغز فى كثير من الجرائم وهى «شيرشيه لا فام» أو «فتش عن المرأة» فإننا فى جرائم الإرهاب نقول فتش عن الدولار أو بالأحرى إذا تمكنت من إغلاق حنفية الدولارات التى تنهمر على الإرهابيين سواء كانوا مسلمين

أو غير ذلك فإنك تكون قد نجحت بنسبة تقترب من 100% من وأد أى جريمة إرهابية قبل أن يفكر أصحابها فى التنفيذ لأنه كما هو معروف أن هؤلاء الإرهابيين الإخوان أو السلفيين أو الداعشيين أو القاعدة أو بيت المقدس أو كتائب مش عارف إيه، كل هؤلاء لا يحركهم أى عقيدة أو دين، إنما فقط الدولارات والدراهم والدينارات والريالات، ويمكن أيضاً الجنيهات وعندما تنشط عملية التمويل تنشط العمليات الإرهابية ويبدو أن دولاً معروفة تتمتع بثراء فاحش وراء كل العمليات الإرهابية فى سيناء وعلى أرض المحروسة، دول تسعى سعياً حثيثاً لإسقاط جيش مصر العظيم وتفكيك الدولة لأغراض استعمارية ولصالح خريطة الشرق الأوسط الجديد التى تحمل لهم وعوداً بأجزاء من دول مجاورة حتى تتسع دولتهم وترضى غرور الثروات الفاحشة التى هبطت عليهم فجأة أو بالأحرى خرجت إليهم من باطن الأرض وهم ناشطون تماماً فى بعزقة هذه الثروات بشراء كل شيء حتى الذمم والضمائر ولديهم فصيل جاهز لبيع كل شيء حتى الوطن وهو فصيل الإخوان وأيضاً الدواعش أو كل من هو متشدق بالدين ويتخفى فى عباءته وعندما كانت مصر برعاية سعودية على وشك اتفاق مع هذه الدول التى تمول الإرهاب توقفت أو تراجعت الأعمال الإرهابية وفجأة نشطت مرة أخرى وعادت قناة الجزيرة تروج لهذه الأعمال القذرة على أنها أعمال بطولية وجهادية وملوخية ومهلبية ورغم أنه لم يعد أحد يأكل من هذه الخرافات والدعاوات إلى الجهاد وأصبح الجهاد الوحيد الذى يؤمنون به هو جهاد النكاح والغنايم والأسيرات والسبايا، إلا أن الأسطوانة المشروخة حول الجهاد ونصرة الشريعة ما زالت تتردد فى قنوات الإخوان التى تنطلق من دول راعية للإرهاب ولابد أنك تتساءل من أين ينفقون هذه المبالغ الطائلة على هذه القنوات الخبيثة وكيف يدفعون مبالغ طائلة للمذيعين والضيوف دون أن يكون لديهم مصدر تمويل إعلانى مثلاً بالتأكيد الإجابة بديهية وهى أن دولاً وأجهزة مخابرات تدفع بسخاء مليارات الدولارات من أجل إباحة المحظورات

وكله باسم الدين ولديهم شيوخ وعلماء يطلقون اللحى ويتسابقون لتبرير الإرهاب وإلباسه ثوباً دينياً وهم لا يخشون الله ولا يحسبون حساباً ليوم الحساب، المهم حسابهم فى البنوك الأوروبية والأمريكية واسألوا الشيخ القرضاوى كم وصل رصيده أكثر مما يحصيه هو شخصياً وورثته مليارات الدولارات من أجل فقط تبرير الإرهاب باسم الإسلام ووصم كل من يرفض هذا الإرهاب بالكفر أو الزندقة والفسوق.. ألم أقل لكم إن الدولارات تبيح المحظورات.
إذن هنا لابد أن تصل أجهزة الأمن المصرية إلى منابع التمويل وتجففها فوراً سواء كانت هذه المنابع فى الداخل أو الخارج لأنه ليس من الحكمة أو العقل أن نستمر فى نزح المياه قبل أن نغلق الصنبور وأيضاً لابد أن تفتش هذه الأجهزة عن مصادر تمويل من يطلقون على أنفسهم ناشطين سياسيين أو حماة حقوق الإنسان الذين لا هم لهم إلا تشويه كل عمل تقوم به الدولة لحماية أمنها فكل هذه الأعمال فى نظر هؤلاء المرتزقة ضد حقوق الإنسان، أما عندما تتم عملية إرهابية قذرة ويستشهد عشرات الجنود البواسل فى الجيش أو الشرطة أو المدنيين لا تسمع صوتاً واحداً من هؤلاء يستنكر حتى على استحياء هذه العمليات الإرهابية بالطبع السبب معروف وهو الدولارات.
أرجوكم أغلقوا عليهم كل منفذ للحصول على الدولارات التى أصبحت طبقاً لفتاواهم تبيح المحظورات فهذه الدولارات هى من الضرورات وإذا كانت الضرورات تبيح المحظورات فإنه بالمنطق الدولارات تبيح المحظورات.
فكرة للتأمل
لماذا يصر الإرهاب على ضرب سيناء؟
ولماذا لم تحل القضية الفلسطينية وما سر نشأة حركة حماس؟


[email protected]