عودة بقلظ
مهما تطورت الدنيا من حولنا، وقفز العالم قفزات هائلة تكنولوجيا وتحققت معجزات لو اطلع عليها أحد من الأجيال السابقة أو السلف يعنى لولى مدبراً ولم يعقب ولا أوجس فى نفسه خيفة وظن أنه السحر والجان سنظل فى مصر محلك سر.
ولا يخفى على أحد أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حققت ثورة أبعد من الخيال وسبقت الأحلام ومازالت الثورة مستمرة ونتوقع المزيد من المعجزات ليس فقط فى تحدث الأجهزة إلى بعضها البعض أو تحدثها إلى البشر كما سنرى الثلاجة تحدثك لتنبهك إلى موعد عصير البرتقال مثلاً أو تحدثك السيارة عن أن حضرتك لم تغير زيت المحرك أو لم تمون وكذلك سيكون لدينا أكثر من 50 مليار جهاز متصل خلال العام القادم فقط وطبعا كله عن طريق الإنترنت وهذا يعنى أنه لا أمل فى أى لحاق بالتكنولوجيا ولدينا الإنترنت الأعرج الكسيح والذى يضعنا فى مؤخرة الدول التكنولوجية فى العالم وتأتى قبلنا جيبوتى والسودان واليمن مع كل التقدير والاحترام لهذه الدول ولكن لدينا الطموح الجامح ومشروعات عملاقة ودعم لوجيستى مطلوب للاستثمارات الضخمة المرتقبة بعد المؤتمر الاقتصادى، وبعد اكتمال مشروع قناة السويس الجديدة ولدينا طموح أهم فى تطوير التعليم والانتقال إلى مرحلة التعلم عن بعد والتعلم الذاتى واختصار الوقت والجهد وتوفير المليارات التى تنفق فى إنشاء مدارس أسمنتية «فصول وتخت وسبورة»، لابد من منظومة جدية للتعليم تقوم على الآى باد أو التابلت وانتهاء عصر شنطة الكتب والطباشير والسبورة والقلم والاستيكة وبقلظ وماما نجوى لابد من طرق جديدة ومبتكرة فى التعلم لا يمكن أن يستمر بقلظ مثلاً هو المعلم لأولادنا نعلمهم من خلاله السلوك القويم وجدول الضرب انتهى هذا الزمن وانتهت طرق التعليم العتيقة