رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحديات النواوى

يبدو أن ماراثون مفاوضات الرخصة الموحدة والشبكة الرابعة للمحمول قد أوشك على الوصول الى خط النهاية فعلا وكنا اول من نقل عن المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات تصريحات بأن أول سبتمبر خط أحمر أو نهاية ماراثون المفاوضات لأنه من غير الطبيعى أن تستمر المفاوضات الى ما لا نهاية.

ورغم استمرار بعض الخلافات والأمور المعلقة إلا أن جهاز تنظيم الاتصالات قرر فى اجتماع مجلس الإدارة الأخير انتهاء الأمر وأن الكرة الآن فى ملعب مجلس الوزراء وبالتحديد أمام اللجنة الاقتصادية لتقرر تحديد توقيت انطلاق أو بالأحرى تفعيل الرخصة الموحدة التى ينظر اليها البعض على أنها مجرد اطلاق للشبكة الرابعة للمحمول رغم أن ذلك مجرد جزء من الرخصة التى تمنح كل الشركات نفس الحقوق فى تشغيل المحمول والثابت ونقل البيانات عبر الانترنت وهو المجال الأهم الآن بعد أن وصل التشبع فى سوق «الفويس» المحمول اكثر من 100 والتنافس القادم الواعد سيكون فى خدمات الانترنت أو نقل البيانات وهو السوق الذى ينمو سنويا بأكثر من 40٪ ويلعب فيه اللاعبون بمبلغ 8 مليارات جنيه منها 2 مليار فقط للانترنت الارضى عن طريق «تى اى داتا» ذراع الانترنت للمصرية للاتصالات وهناك 6 مليارات جنيه نصيب شركات المحمول وغنى عن البيان أن خدمات الانترنت المحمول عليها إقبال أكثر.
المهم ان المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات يرفض بإباء أن يتحدث عن الفرص الضائعة والتفريط فى حق الشركة الوطنية فى الحصول على نصيب من تورتة المحمول وترك الساحة شاغرة تماما امام الشركات الاجنبية لتلعب فى السوق بمفردها رغم انه فى العالم كله تكون الشركة الوطنية هى اللاعب رقم واحد حتى فى أعتى الأنظمة الليبرالية وليس معنى اننا دولة نشجع الاستثمار الأجنبى أن نمنحه مزايا ليست ممنوحة للمستثمر المحلى او للدولة نفسها. 
وإذا كان «النواوى» يرفض الحديث أو بالأحرى البكاء على اللبن المسكوب فهو يتحدث بكل أريحية عن المستقبل وعن السوق الواعد للانترنت وعن خدمة العملاء لديه وأن 140 دليلي هى أكبر دليل على نجاح قطاع خدمة

العملاء فى الشركة فالجميع يشيد بها.
ويتحدى النواوى المنافسة المتكافئة وأنه بالعاملين معه وعددهم يفوق 478 ألفا قادرون على التفوق الدائم والمحافظة على اموال المصريين فى الشركة الوطنية وتنميتها وينتظر هؤلاء بفارغ الصبر تفعيل الرخصة ليثبتوا للمصريين قدرتهم على التفوق.   
وإذا كنا وجدنا اصواتا تدعى ان رئيس الجهاز المهندس هشام العلايلى والمهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات سوف يدفعان ثمن تصميمهما على إطلاق الرخصة الموحدة والشبكة الرابعة للمحمول وانه بمجرد إطلاق هذه الشبكة سوف ينتهى دور المهندس هشام العلايلى والوزير تماما.
لأن الشركات الأجنبية سوف تواصل الشكوى الى مجلس الوزراء ضدهما باعتبار انهما يحابيان الشركة الوطنية مما، يضر مناخ الاستثمار، فإن مجلس الوزراء قد أنهى هذا الأمر وقال انه يدعم الوزير والجهاز ويثمن الدور الذى يقوم به الوزير والعلايلى لإنجاح المفاوضات، ورغم أن هذه الشركات لديها من القوة والنفوذ ما يجعل صوتها مسموعا فعلا. 
وتردد أن الوزير والجهاز يضغطان على المصرية لتقديم تنازلات، من جانبه نفى محمد النواوى بشدة أن تكون المصرية للاتصالات تعرضت لأى ضغوط من الحكومة لتقديم تنازلات وقال نحن نرحب بالمنافسة المتكافئة ومستعدون لها، ولا يخفى على أحد دور المهندس عاطف حلمى والمهندس هشام العلايلى حيث تحمل الرجلان ما لا يتحمله أحد من تعنت وتهديد وتعثر فى المفاوضات، ويبقى أن «النواوى» يؤكد نجاح المصرية مضمون  بفضل جهود العاملين وثقة العاملين.

[email protected]