يا أهلاً بالمعارك
كلنا تقريبا كنا متأكدين ان الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يكلف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الوزارة الجديدة بعد ان يقدم استقالة الحكومة بروتوكوليا
ودستوريا بمجرد أداء الرئيس الجديد لليمين الدستورية ويأتى هذا التأكد لأننا نعلم كفاءة وقدرات المهندس محلب فهو رجل بناء ونحن فى مرحلة بناء وهو رجل لا يحب المكاتب المكيفة ويعشق العمل الميدانى وهو رجل يفضل الاستيقاظ مبكرا جدا ولا يمل من العمل الشاق ونحن فى مرحلة العمل الشاق من أجل بناء مصر الجديدة التى نحلم بها منذ ان ولدنا وقد هرمنا ولم يتحقق الحلم ولكننا متفائلون جدا مع السيسي ومحلب.
ولا بد أن المهندس محلب لديه قناعات برجاله الذين اعاد اختيارهم ضمن الفريق الوزارى الجديد ولديه ايضا قناعة بوجوب استبعاد من استبعدهم فهو أدرى الناس بهم وبطريقة عملهم وكفاءتهم وطاقتهم وحجم انجازهم
واليوم يبدأ «محلب» ورجاله معركة شرسة جدا من أجل نكون أو لا نكون لا وقت لدينا نضيعه فى تصريحات إعلامية جوفاء ولا وقت للمنظرة والسكرتارية والمكاتب المؤثثة بأفخم أنواع الأثاث لا وقت ولا إمكانيات لدينا للسفه والصرف العشوائي على الفخفخة والأبهة الوقت وقت العمل والقتال فهى معركة لا تقل شراسة عن المعارك الحربية أبدا فمعارك البناء والتنمية دائما هى الأخطر والأعنف والتى تتطلب مثابرة وعزم وثبات.
وما يهمنى هنا على صفحة الاتصالات والتكنولوجيا ان أرى الوزير ينفذ أحلامه وطموحاته الفذة التى أرى معه ان تحقيقها سوف ينقل مصر نقلة حضارية هائلة وسوف يجعل التكنولوجيا أسلوب حياة وسوف يجعل كل شىء فى مصر بلمسة يتحقق وسوف يحيل هذا المجتمع المترهل الى مجتمع رقمى متطور جدا لا مجال فيه لمحسوبية وسوف يجعل الخدمات التى يتلقاها المواطن سواء علاجاً أو تمويناً أو أوراق ميلاد أو رخصة قيادة أو