رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صرة من الدنانير

فى أوروبا والدول المتقدمة عندما يخططون لشىء ما دائماً هناك ما يعرف بالبلان بى، أى الخطة البديلة بمعنى أنه هناك دائماً خطة أساسية، ولكن إلى جانبها خطة احتياطى وهكذا ينجحون، أما نحن معشر العرب فليس لدينا لا خطة إيه ولا بى، لدينا عشوائية وتخبيط وليس لدينا تخطيط، فمثلاً عندنا فى مصر كل خطتنا مبنية على ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية ولم نفكر إطلاقاً ماذا لو قرر الرجل ألا يترشح طبعا حنلطم على وشنا، وكلما ضاقت علينا الأرض بما رحبت دعونا الله عز وجل أن يتخذ السيسي قرار الإنقاذ حتى لا تغرق مصر.

وأنا وإن كنت مع هؤلاء الذين يرون أنه لا بديل عن ترشح السيسي رئيساً وإلا ستخرب الدنيا، إلا أننى كنت أرجو أن يكون لدينا بلان بى على إيه حال ليس هذا هو موضوعنا اليوم على أهميته ولكنى فقط أردت أن أشير إلى ضرورة البلان بى هذه فمثلاً أمريكا الآن لا تخجل من فضح علاقتها الوثيقة بجماعات الإرهاب الإسلامى أو ما يعرف بالإسلام السياسي لأن هذه الجماعات ببساطة تنفذ لها أجندة حقيرة جداً مبنية على نظرية الست كونداليزا «الفوضى الخلاقة» التى من شأنها أن تخلق شرق أوسط جديداً يضمن أولاً أمن إسرائيل الكبرى، وثانياً يضمن سيطرة أمريكا على البترول ومفاتيح الشرق لتطويق روسيا والصين  هذه أبجديات ومسلمات فى علم السياسة والجغرافيا السياسية يعلمها أى مبتدئ.
وهذا يفسر لنا هذا الهلع الذى أصاب أمريكا عندما انتفض شعب مصر وقلب كل الموازين ولخبط لهم كل حساباتهم وأزاح الإخوان من حكم مصر ثم من على الخريطة السياسية تماماً وأوقف مخططاً جهنمياً للسيطرة على المنطقة كلها ولم يعد خافياً أن أمريكا تقف لمصر على الواحدة كلما اتخذت قراراً سيادياً لحفظ أمنها من هؤلاء التتار الجدد الإخوان وأعوانهم، فأمريكا ترفض قرار مصر باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.. طيب أنتم يا أمريكان مال أهلكم بحاجة زى دى هذا قرار مصرى وشأن داخلى يتعلق بالأمن القومى هل راجعكم أحد بعد حادث 11 سبتمبر عندما أعلنتم الحرب على الدنيا كلها وأعلنتم أن القاعدة تنظيم إرهابى وقضيتم على أسامة بن لادن الذى صنعتموه أنتم.. طبعاً لا.
المهم أن أمريكا عندما فشل مخططهم فى استيلاء الإخوان المجرمين على حكم مصر والمنطقه العربية ليبدأ سلخها ويبعها بالقطعة لديهم خطة بديلة وهى أن تستمر جماعة الإخوان

الإرهابية تنفذ مخططهم فى إنهاك الجيش ونشر الفوضى والفرقة بين أفراد الشعب وتمزيق المنطقة وكله بحسابه وصرة الدنانير المعروفة باسم قطر موجودة تدفع بكل سخاء!.. معروف أن جماعة الإخوان الإرهابية هذه نشأت على يد حسن البنا بتمويل الاحتلال الإنجليزى وكانوا يدفعون له شهرياً صرة من الدنانير بها 50 جنيهاً مصرياً بحساب ذلك الزمان حتى ينشئ جماعته وكان الهدف ضرب شعبية الوفد عند شعب مصر.. شوف الخيانة والتعامل مع القوى الاستعمارية من البداية حتى النهاية وبعدين يستعبطوا ويقولوا الإسلام وشرع الله.. وفى سبيل هذه الصرة من الدنانير لا يستحى الإخوان من فعل أى شيء تبيع وطنك تبيع دينك كل شيء بتمنه.. هل رأيتم أياً من أعداء الإسلام أساء لهذا الدين الحنيف أكثر من الإخوان وتوابعهم من حركات الإسلام الإرهابى الذى يطلقون على أنفسهم الإسلام السياسي وهل رأيتم أحداً يقتل بنى وطنه بهذا البرود وهذه البجاحة إلا الإخوان.. هل رأيتم أحداً يتآمر مع الأعداء لبيع الأرض والعرض إلا الإخوان.
وطبعاً منظمة حماس الذراع العسكرية للإخوان موجودة تنفذ وتخطط وتاخد تعليمات من أجهزة مخابرات كل هدفها إسقاط مصر وآخر التقاليع أنصار بيت المقدس.. قال إيه بيقتلوا شعب مصر علشان يحرروا القدس.. شفت استعباط ونطاعة وجبن وخسة وندالة أكثر من كده.     
ولكن هيهات هنا جيش مصر وشعب مصر ولن نسمح أبداً بتنفيذ البلان بى، كما لم نسمح بتنفيذ الخطة الأصلية.
فكرة للتأمل:
التاريخ يسجل أن النقراشي باشا وأحمد ماهر باشا تم اغتيالهما على خلفية إعلان الإخوان جماعة إرهابية.. هل هذا يفسر لماذا لم يعلن الببلاوى بنفسه القرار؟


[email protected]