الإعلام المصرى.. أحلى من الشرف مفيش
سافرت فى عام 2009 إلى اثينا ضمن وفد برلمانى برئاسة الدكتور أحمد فتحى سرور لحضور مؤتمر البرلمان الأورومتوسطى. وكان من بين توصيات المؤتمر التى وافقت عليها مصر والدول العربية المتوسطية توصية بمنع تعدد الزوجات رغم تعارضها مع الشريعة الاسلامية. وبعد العودة سلمت الخبر وكان مانشيت الجريدة. وتصادف موعد النشر مع زيارة الدكتور سرور لجنوب افريقيا
فلم يطق صبرًا حتى عودته وقام بإجراء مداخلات مع العديد من البرامج فى التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية وكال فيها الاتهامات لشخصى ووصفنى بأننى غير أمين وغاوى شهرة وانتقد المذيعون «العبد لله» مجاملة لسرور دون ان يتحروا الحقيقة والصدق ولكن أحدهم كان أكثر تجريحا لشخصى وتطبيلاً للمسئول الكبير وكأنه أخطر رجل فى العالم، واتفقت مع رئيس تحرير البرنامج على توضيح الحقيقة بالمستندات وقبل موعد البرنامج بساعات قليلة تم الاعتذار عن عدم استضافتى. وحاولت مع اصحاب البرامج الأخرى وبعض الصحف، وقد رفضوا جميعًا الا واحدا هو الأستاذ عادل حمودة رئيس تحرير «الفجر» الذى استوثق من صحة المستندات ونشرت الزميلة العزيزة منال لاشين الحقيقة على مساحة ثلثى صفحة. القصد ايه من سرد هذه القصة؟. أقصد ان العديد من برامج التوك شو كانت تمارس «الدعارة السياسية» وان أصحاب بعض القنوات الذين ارتبطت مصالحهم بالسلطة يشتغلوننا ـ ويزيفون الوعى الجمعى المصرى ويخدّرونه بديمقراطية زائفة لاتتجاوز فى أقصى غاياتها حرية الفضفضة. وعندما قامت ثورة يناير ترددوا وارتبكوا خوفًا وهلعًا وبعد ان تيقنوا من سقوط مبارك ارتدوا ثوب البطولة ثم هللوا للإخوان والسلفيين ولبسوا جلاليب التقوى وتنافسوا على استضافتهم. وبقدرة فاجر تحولت قبلتهم وهم جلوس على مقاعدهم إلى تأييد ثورة 30 يونية. هذا هو حال الاعلاميين، فمعظمهم يصلّون خلف كل امام.. الههم الهوى وأبوهم القرش وبوصلتهم رضا صاحب القناة ومصالحه.