رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس السيسي.. تعظيم سلام

لا يكفي أن تكون علي حق لكي تعيش.. ولا أن تكون مسالماً لكي تنعم بالسلام. عدالة قضيتك لاتصلح وحدها سببا وحجة لدرء الخطر وحشد الأنصار والمؤيدين. القوة.. القوة هي وحدها التي تضمن لك البقاء وأن تعيش. صخب الحروب يكفل لك الهدوء وراحة البال.

القوى المسالم مثل الضعيف العاجز لن يحظي بالاحترام ولن تهابه الذئاب. خصمك إذا لم يشعر بوطأة الحرب لن يدرك قيمه السلام. والضربة الجوية التي نفذها نسور مصر ضد معاقل تنظيم داعش في ليبيا، أكدت أن مخزون الصبر قد نفذ وأن مصر أيديها طايلة وقادرة علي سحق هؤلاء الأوغاد في أى وقت ولكن كانت تؤخرهم الي أجل مسمى.. علقة الفجر رسالة لفئران داعش بأن من نجا من الموت في سيناء فسيأتيه في درنة وأن السكين التي ذبحوا بها المصريين مست أوتار الكرامة المصرية. قرار الرئيس السيسي أثبت أن الدولة المصرية وجيشها لا تزال عفية وقوية تنتقم لأبنائها بشروطها وفي الوقت الذى تحدده وبالطريقة التي تختارها. لم تستأذن أحداً سوى أصحاب البلد الشقيق. وعجيب أمر هؤلاء الذين رفضوا اشتراك مصر في التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق ـ وكانوا علي حق ـ ثم يطالبون اليوم بتشكيل تحالف دولي لمحاربة دواعش ليبيا وهو عين ماتريده أمريكا وحلفائها لاستدراج الجيش المصرى واستنزاف قواة علي أكثر من جبهة. كان أولى بهم مطالبة الدول العربية بتسليح الجيش الليبي للقيام بهذه المهمة بعد رفض أمريكا وأوروبا مد السلطة الشرعية بالسلاح لمواجهة الإرهاب. والذين يتباكون علي مقتل بعض المدنيين ـ وهو ادعاء كاذب ـ ابتلعوا ألسنتهم حين قامت قوات الناتو بقصف المدنيين في أغسطس عام 2011 وقتلت الآلاف منهم. أن الإرهاب الذى تواجهه مصر هو الثمن والمقابل الطبيعي الذى تدفعه عقاباً لها علي الخروج من بيت الطاعة الأمريكي يوم 30 يونية وإفشال أخطر مخطط لتقسيمها.. الولايات المتحدة تريد أن تحول دول المنطقة الي محطات بنزين لتموين أساطيلها ودعم اقتصادها .وتتبع سياسة البحث عن

عدو لتبرير التوسع والغزو وتطبق تكتيكات إثارة الذعر وهو أسلوب نجح كثيراً منذ عدة عقود ويقوم علي تحديد الدولة الضحية المراد غزوها أو تقسيمها ثم تبدأ آلة الدعاية الإعلامية بإثارة الذعر من نظام الحكم بهذه الدولة ووصفه بالإرهاب أو انتهاك حقوق الإنسان أو تهديد السلام العالمي.. أمريكا استثمرت واستغلت اختلاف المذاهب الدينية للمسلمين والانقسامات الفكرية وقامت بتغذية التطرف والمتطرفين بالتمويل والتسليح تنفيذاً لخطة التدمير الذاتي التي نجحت في العراق واليمن وليبيا وتتعثر في سوريا وتستعصي عليها في مصر.. نحن ضحايانا.. المسلمون يقتلون بعضهم بعضاً وأوباما لم يعمل بأكثر من نصيحة عمرو بن العاص لمعاوية بن أبي سفيان أثناء نزاعه علي الخلافة مع الإمام علي حين قال: «حرك لها حوارها تحَن» ـ يقصد الفتنة.. نرفضها من أوباما وننعتها بالمؤامرة ونقبلها من ابن العاص ونتندر بها دليلاً علي دهائه السياسي .توحيد الدين قبل توحيد المسلمين. ووحدة المسلمين قبل وحدة الإمامة ودولة الخلافة.. انتبهوا نحن نعيش الفصل الأخير من الحلم الأمريكي للسيطرة علي المنطقة العربية بالتقسيم والتفتيت والتاريخ لا يصنعه أصحاب العمائم والذقون.
سيادة الرئيس السيسي.. تعظيم سلام. ونصر الله قريب لا يتأخر وإنما يأتي في الوقت المناسب.. المجد لمصر وجنودها البواسل صناع التاريخ.
<>
لارأى للحق الضعيف ولا صدى.. الرأى رأى القاهر الغلاب (أبو القاسم الشابى).