الرئيس السيسي.. تعظيم سلام
لا يكفي أن تكون علي حق لكي تعيش.. ولا أن تكون مسالماً لكي تنعم بالسلام. عدالة قضيتك لاتصلح وحدها سببا وحجة لدرء الخطر وحشد الأنصار والمؤيدين. القوة.. القوة هي وحدها التي تضمن لك البقاء وأن تعيش. صخب الحروب يكفل لك الهدوء وراحة البال.
القوى المسالم مثل الضعيف العاجز لن يحظي بالاحترام ولن تهابه الذئاب. خصمك إذا لم يشعر بوطأة الحرب لن يدرك قيمه السلام. والضربة الجوية التي نفذها نسور مصر ضد معاقل تنظيم داعش في ليبيا، أكدت أن مخزون الصبر قد نفذ وأن مصر أيديها طايلة وقادرة علي سحق هؤلاء الأوغاد في أى وقت ولكن كانت تؤخرهم الي أجل مسمى.. علقة الفجر رسالة لفئران داعش بأن من نجا من الموت في سيناء فسيأتيه في درنة وأن السكين التي ذبحوا بها المصريين مست أوتار الكرامة المصرية. قرار الرئيس السيسي أثبت أن الدولة المصرية وجيشها لا تزال عفية وقوية تنتقم لأبنائها بشروطها وفي الوقت الذى تحدده وبالطريقة التي تختارها. لم تستأذن أحداً سوى أصحاب البلد الشقيق. وعجيب أمر هؤلاء الذين رفضوا اشتراك مصر في التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق ـ وكانوا علي حق ـ ثم يطالبون اليوم بتشكيل تحالف دولي لمحاربة دواعش ليبيا وهو عين ماتريده أمريكا وحلفائها لاستدراج الجيش المصرى واستنزاف قواة علي أكثر من جبهة. كان أولى بهم مطالبة الدول العربية بتسليح الجيش الليبي للقيام بهذه المهمة بعد رفض أمريكا وأوروبا مد السلطة الشرعية بالسلاح لمواجهة الإرهاب. والذين يتباكون علي مقتل بعض المدنيين ـ وهو ادعاء كاذب ـ ابتلعوا ألسنتهم حين قامت قوات الناتو بقصف المدنيين في أغسطس عام 2011 وقتلت الآلاف منهم. أن الإرهاب الذى تواجهه مصر هو الثمن والمقابل الطبيعي الذى تدفعه عقاباً لها علي الخروج من بيت الطاعة الأمريكي يوم 30 يونية وإفشال أخطر مخطط لتقسيمها.. الولايات المتحدة تريد أن تحول دول المنطقة الي محطات بنزين لتموين أساطيلها ودعم اقتصادها .وتتبع سياسة البحث عن
سيادة الرئيس السيسي.. تعظيم سلام. ونصر الله قريب لا يتأخر وإنما يأتي في الوقت المناسب.. المجد لمصر وجنودها البواسل صناع التاريخ.
<>
لارأى للحق الضعيف ولا صدى.. الرأى رأى القاهر الغلاب (أبو القاسم الشابى).