رهانات السيسي والقضايا المؤجلة
الاحترافية التي تمت بها التفجيرات الأخيرة في شمال سيناء ودقة قذائف الهاون تؤكد انتقال العمليات الارهابية الي مرحلة نوعية متقدمة وضلوع دول خارجية فيها ليس بالتمويل الذى تتولاه قطر فحسب وإنما بالدعم اللوجستي من مخابرات الولايات المتحدة وإسرائيل
والاتحاد الأوروبي. هؤلاء وحلفاؤهم من الإخوان الخونة خسروا جولة في مخطط تقسيم مصر يوم 30 يونية وأمامنا جولات عديدة وهو ما اكده الرئيس السيسي يوم السبت الماضي حين قال :» ان من ساعدكم ومن أعطاكم نحن نعرفه ونراه ولن نتركه»، لاشك أن التصعيد الارهابي الذى يتزامن مع الاعداد لمؤتمر شرم الشيخ يهدف الي بث الخوف لدى المستثمرين وتوجيه رسالة سلبية لمخاطر الاستثمار في مصر . وادعو الرئيس السيسي ألا يراهن او يعول كثيرا علي الاستثمارات المباشرة في هذه المرحلة لانها وفي احسن حالاتها من قبل لم تصل الي المستوى المنشود. رهانك الوحيد ياسيادة الرئيس يجب ان يتركز علي السعب وارادته القوية .. كلنا معك ولسنا خلفك لاننا شركاء في الوطن والمصير ولسنا قطيعا . ليس من المقبول ان تدعو للاصطفاف الوطني وهناك من يضع الاسافين التي تفرق ولا توحد .. كثره المؤجلات تباعد المسافات بينك وبين الشعب .. تجاوزات الشرطة تخلق حالة من الاحتقان تضر ولاتنفع.. ممارسات الاعلام والاصرار علي مجموعة من الوجوه المرفوضة شعبيا لن تحقق وعيا جمعيا واعيا لأن المواطن لن يصدق من نافق مبارك والاخوان . . الاصرار علي تقريب رموز عهد مبارك ورجال الاعمال الذين لايهمهم الاستثمار أو التنمية بقدر مايشغل بالهم التزلف الي السلطة الجديدة والتعفر بترابها لتحقيق مآربهم .. تجاهل مكافحة الفساد يشيع الاحباط ويؤكد مقولة «مفيش فايدة».. استمرار الاستثناءات في التعيينات بالقضاء والوظائف بالبنوك والشركات تثير الحنق لعدم تحقيق مطالب ثورتي يناير ويونية في العدالة والمساواة .. تراجع الحكومة عن وعودها بإحياء مصانع القطاع العام والسماح ببيع اراضيها لشركات الاستثمار العقارى استخفاف بعقول الجماهير ..عندما نرى كتب القرضاوى وحسن البنا تملأ قاعات وردهات معرض الكتاب دون ان تكلف مؤسسة الأزهر خاطرها بعرض مؤلفات مبسطة تفند الفكر الاخواني المتطرف، فهذا تقصير لأننا نترك شبابنا نهبا ومطية للمتطرفين . الفكر لا يواجه الا بالفكر ومحاربة الارهاب مهمة الدولة. أين دور مراكز الشباب في الأحياء والقرى والنجوع وعقد الندوات أسبوعيا لشرح مفاسد الفكر المتطرف ونشر الاسلام الوسطي بخطاب ديني متطور بدلاً من