رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رهانات السيسي والقضايا المؤجلة

الاحترافية التي تمت بها التفجيرات الأخيرة في شمال سيناء ودقة قذائف الهاون تؤكد انتقال العمليات الارهابية الي مرحلة نوعية متقدمة وضلوع دول خارجية فيها ليس بالتمويل الذى تتولاه قطر فحسب وإنما بالدعم اللوجستي من مخابرات الولايات المتحدة وإسرائيل

والاتحاد الأوروبي. هؤلاء وحلفاؤهم من الإخوان الخونة خسروا جولة في مخطط تقسيم مصر يوم 30 يونية وأمامنا جولات عديدة وهو ما اكده الرئيس السيسي يوم السبت الماضي حين قال :» ان من ساعدكم ومن أعطاكم نحن نعرفه ونراه ولن نتركه»، لاشك أن التصعيد الارهابي الذى يتزامن مع الاعداد لمؤتمر شرم الشيخ يهدف الي بث الخوف لدى المستثمرين وتوجيه رسالة سلبية لمخاطر الاستثمار في مصر . وادعو الرئيس السيسي ألا يراهن او يعول كثيرا علي الاستثمارات المباشرة في هذه المرحلة لانها وفي احسن حالاتها من قبل لم تصل الي المستوى المنشود. رهانك الوحيد ياسيادة الرئيس يجب ان يتركز علي السعب وارادته القوية .. كلنا معك ولسنا خلفك لاننا شركاء في الوطن والمصير ولسنا قطيعا . ليس من المقبول ان تدعو للاصطفاف الوطني وهناك من يضع الاسافين التي تفرق ولا توحد .. كثره المؤجلات تباعد المسافات بينك وبين الشعب .. تجاوزات الشرطة تخلق حالة من الاحتقان تضر ولاتنفع.. ممارسات الاعلام والاصرار علي مجموعة من الوجوه المرفوضة شعبيا لن تحقق وعيا جمعيا واعيا لأن المواطن لن يصدق من نافق مبارك والاخوان . . الاصرار علي تقريب رموز عهد مبارك ورجال الاعمال الذين لايهمهم الاستثمار أو التنمية بقدر مايشغل بالهم التزلف الي السلطة الجديدة والتعفر بترابها لتحقيق مآربهم .. تجاهل مكافحة الفساد يشيع الاحباط ويؤكد مقولة «مفيش فايدة».. استمرار الاستثناءات في التعيينات بالقضاء والوظائف بالبنوك والشركات تثير الحنق لعدم تحقيق مطالب ثورتي يناير ويونية في العدالة والمساواة .. تراجع الحكومة عن وعودها بإحياء مصانع القطاع العام والسماح ببيع اراضيها لشركات الاستثمار العقارى استخفاف بعقول الجماهير ..عندما نرى كتب القرضاوى وحسن البنا تملأ قاعات وردهات معرض الكتاب دون ان تكلف مؤسسة الأزهر خاطرها بعرض مؤلفات مبسطة تفند الفكر الاخواني المتطرف، فهذا تقصير لأننا نترك شبابنا نهبا ومطية للمتطرفين . الفكر لا يواجه الا بالفكر ومحاربة الارهاب مهمة الدولة. أين دور مراكز الشباب في الأحياء والقرى والنجوع وعقد الندوات أسبوعيا لشرح مفاسد الفكر المتطرف ونشر الاسلام الوسطي بخطاب ديني متطور بدلاً من

انشغال السيد الوزير بمشاكل الاهلي والزمالك واللجنة الاوليمبيةـ بلاها كورة ـ اذا كانت ستؤدى الي الفرقة فقد سبق أن توقفت ست سنوات بعد النكسة ولم تتوقف الحياة .. أين دور وزارة الثقافة بالمحافظات؟ ولماذا لا تطبع كتيبات وتوزعها بالمجان أو بأسعار زهيدة لنشر الفكر التنويرى وآراء الأزهر بشأن الفكر الاخواني بشكل مبسط يستوعبه العامة. ياسيادة الرئيس .. كيف تمر تصريحات محافظ البنك المركزى مرور الكرام بأن ست شركات كبرى يعرفها بالاسم وراء عمليات المضاربة  علي الدولار وأن هذه الشركات حصلت علي قروض من البنوك لشراء الدولار من السوق وما يترتب علي ذلك من ارتفاع في اسعار السلع،  ووصل حجم عملياتهم ـ كما يتردد ـاالي 1.6 مليار دولار وبدلا من محاسبة البنوك التي منحت القروض والشركات التي اساءت استخدام القروض نجد رد فعل البنك المركزى ينحصر في الخفض المتوالي للجنيه، ان اللحظة المضطربة والمرتبكة تستدعي ضرورة وجود حكومة حرب اسوة بحكومة حرب اكتوبر لمواجهة هذه المؤجلات بحسم يلمسه المواطن لأننا لانملك ترف اعطاء الفرص لوزراء لايقدرون خطورة الحرب الدولية التي تواجهها مصر او تعجز قدراتهم عن ذلك، هذه الحرب أخطر من الاحتلال الاسرائيلي لجزء من أرضنا لأنها تستهدف تقسيم مصر وتفتيتها. اقترح علي سيادتكم تشكيل لجان قضائية بكل وزارة او هيئة يرأسها مستشارون بمجلس الدولة وتضم في عضويتها أعضاء من جهازى المحاسبات والتنظيم والادارة والرقابة الادارية ومباحث الاموال لتلقي وفحص المظالم وتحقيق البلاغات بشأن الفساد.. العدالة والمساواة ومحاربة الفساد أساس الملك وأقصر طريق لتحقيق الاصطفاف الوطني دون حاجة إلي مليونيات.