رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثوابت الوفد وعقيدته الوطنية بين «زغلول» و«البدوى»

كان حزب الوفد علي الدوام هو حزب الأمة, والبوتقة التي ينصهر فيها الفرقاء بخلافاتهم الحزبية ليقدم للوطن مزيجاً عبقرياً ومتفرداً للوحدة الوطنية. يسعي لتوحيد الصفوف من أجل إعلاء المصالح العليا. كانت مصلحة مصر غاية وباعثاً وثابتاً أساسياً ضمن ثوابته السياسية والحزبية العديدة . سعيه المشروع للحصول علي 

الأغلبية والسلطة لم يكن يوماً علي حساب عقيدته الوطنية. ومبادرة حزب الوفد التي يقودها الدكتور السيد البدوى لتوحيد الصف الوطني والأحزاب المدنية لاستكمال آخر استحقاقات خارطة الطريق وهي انتخابات مجلس النواب ليست جديدة علي حزب الوفد ودوره الفاعل في الحياة السياسية منذ نشأته وحتي الآن. يذكر التاريخ أن الزعيم سعد زغلول وبواعز من ضميره الوطني وتجاربه السياسية في الحكم وخارجه قد قرر في شهر ديسمبر عام 1925 أن يوحد صفوف الأمة ـ أغلبية ومعارضة ـ ودعا معارضيه السابقين مع أنصاره الكبار الي حفل شاى في بيته . وعلي مائدة الشاى تشكلت لجنة لرد الفرقاء والخصوم من مختلف الطوائف والأحزاب الي الوحدة الوطنية. هذه اللجنة هي التي أعدت للمؤتمر الوطني الذي عقد في فبراير عام 1926 ,وفي هذا المؤتمر أصر سعد زغلول علي أن يجلس بجانبه علي المنصة خصميه السياسيين عدلي يكن وعبد الخالق ثروت وأثني علي جهودهما في خطبته . فماذا نتج عن هذه الوحدة الوطنية؟. لقد أسفرت عن افتتاح أعظم برلمانات مصر في الماضى.. برلمان الائتلاف الذى رأسه سعد زغلول حتي وفاته, ولم يشكك في انتخاباته أى من الأحزاب لأن كل شىء كان يجرى بالتفاهم والتوافق بين الجميع أثناء الانتخابات وبعدها. أسفرت الانتخابات أيضاً عن حكومة أغلبية لم يرأسها سعد زغلول لكنه كان يبارك تشكيلها ويرشح بنفسه لرئاستها خصمه القديم عدلي يكن ولما تنحي بعد عدة أشهر رشح سعد لرئاسة الوزارة عبد الخالق ثروت باشا الذى سبق أن شتم سعد زغلول ووصفه بأنه مجرم. الوفد سعي للوحدة والاصطفاف وهو صاحب الأغلبية. وتدور الأيام دورتها ويسعي الوفد برئاسه الدكتور السيد البدوى لرأب الصدع والخلافات والتوفيق بين الأحزاب من خلال تحالف يسعي لتحقيق الوحدة الوطنية ويحفظ مصر الدولة وبرلمان الثورة من مخاطر الوقوع في براثن الإخوان وفلول الحزب الوطنى. وبدلا من أن تساند الدولة هذه الجهود والمساعي المخلصة لإنقاذ البرلمان القادم من تسلل الجماعات المتطرفة ورموز الوطني المنحل نجدها تصدر قانوناً غريباً في نصوصه

مريبا في بواعثه ويفتح أبواب قاعة مجلس النواب علي مصاريعها لدخول هؤلاء دون عناء. قلت من قبل ـ ولولا أن الكلام يعاد لنفد ـ إن النظام الفردى هو حصان طروادة الذى يسمح لأى مواطن يحمل الجنسية المصرية وينتمي عقائدياً وولائياً لجماعة أو دولة أجنبية بالترشح لمجلس النواب وهؤلاء يستطيعون وفي حماية الدستور التلاعب بالدولة وتدميرها.. قلت أيضاً إن القانون لا يمنع الإخوان من الترشح والفوز في الانتخابات والرهان علي الشعب في هذه المرحلة غير مضمون في ظل حالة الفقر المدقع بالمحافظات والتمويل غير العادى والتربص من الخارج.. لايمكن منعهم من دخول مجلس النواب بالتزوير كما حدث في الماضي وإذا كان نظام مبارك بكل جبروته وأجهزته الأمنية وخبرته في التزوير لم يستطع ان يمنع دخول الإخوان لمجلس الشعب فهل تستطيع دولة ناهضة ومنهكة بعد ثورتين ولم تتعاف بعد من أدران مبارك والإخوان أن تحقق ذلك.. دوله لا تزال عاجزة عن اجتثاث الإخوان من الوزارات والهيئات . قبل ان تعيبوا علي الوفد والسيد البدوى الدعوة الي تأجيل الانتخابات قولوا لمن وضع هذا القانون عيييييب .مصر في أمان ـ مؤقتاً ـ في وجود السيسي وغياب البرلمان ولكن لا مصر ولا السيسي سيكونان في أمان إذا ما أجريت الانتخابات تحت مظلة هذا القانون المريب.. الآن فقط تذكرتم خطر عزل البرلمان للسيسي بموجب الدستور. إذا كان الهدف هو إضعاف الأحزاب حلوها وفضوها سيرة واكشفوا عن وجوهكم القبيحة. تأجيل الانتخابات أو تعديل القانون لمنع سقوط الدولة المصرية.. ألا هل بلغت  اللهم فاشهد.