رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في شئون الانفلات

يقولون إنك تستطيع أن تفلت من جريمة قتل بالاستعانة بمحامي شاطر، ولكنك لن تستطيع أن تفلت من مخالفة لمباحث الكهرباء حتي لو استعنت بكل المحامين في جلسات محاكمة مبارك.

ويرددون أن مخالفات الكهرباء قد تأتيك ببضعة آلاف أو حتي عشرات أو مئات الآلاف من الجنيهات وليس فيها استئناف أو نقض، ادفع وبعدين اتظلم، ويقولون أيضا إن مباحث الكهرباء كانت نشطة طوال شهر رمضان تفتش عن أي زينات مخالفة أو محل مضاء في عمارة جديدة لم تدخلها الكهرباء، وإذا وقعت في إيديهم فليس أمامك غير خيارين إما أن تدفع فوراً أو أن تدفع لاحقا. وبعض الناس يفضلون الخيار الأول لأنه أرحم، والأغلبية يرفضون لانه شهر كريم ويطلبون التأجيل وزيارة أخري بعد العيد حتي لا يضيع الصيام.. المهم ان هناك إجماعا في الشارع المصري علي ان هناك جهدا كبيرا مبذولا من مباحث الكهرباء لمنع الانفلات الكهربائي، وتعويض أي انفلات أمني في مجالات أخري.. والناس تتساءل لماذا هذا النشاط المتزايد في مجال الأمن الكهربائي وهذا الانفلات المتواصل في مجالات الأمن الأخري، ويجيب بعضهم بأن جزءا كبيرا من أموال هذه المخالفات يتم صرفه كحوافز ومكافآت للإدارات المسئولة عن الأمن الكهربائي، فإذا كان المفتش منفلتاً قبض رشوة والعياذ بالله وهذا نستبعده إن شاء الله وإذا كان غير منفلت وقام بتحصيل حق الدولة من المخالفين فإن حق الدولة يتحول إلي حقه وحق زملائه في ظل غياب شفافية الأجور والحد الأدني والأقصي الذي صدعوا دماغنا به دون أن يفعلوا شيئا. المهم أن

بعض الناس لا يعتقدون أن القضية الكهربائية فقط تخطت مرحلة الانفلات الأمني فهناك نشاط غير عادي بدأ يدب في أجهزة أمنية أخري كان لها اهتمامات خاصة بالكهرباء أيضا، ولا أقصد تعذيب المعارضين بالكهرباء فقط.. وإنما شحن الشارع السياسي بجهد وتوتر عالي لا يحتمله، من خلال عمليات قرص الآذان بشكل مباشر أو باستخدام البلطجية، وتستهدف هذه العمليات فرض الضغط العالي علي الحكومة والعسكر والأحزاب والتيارات السياسية، مما يفسح المجال أمام الشائعات والاتهامات والتخوين والمصادمات، وكل ذلك في مصلحة النظام المخلوع بناء علي خطة الوريث الذي رفع مبكراً علامة النصر علي الثورة التي أطاحت بالمافيا التي يرأسها.

هذا ما يردده الناس تعليقا علي عمليات سرقة أو ضرب أو سحل أو إثارة الفضائح لبعض رموز التيارات السياسية، وأنا شخصيا أتمني ألا يكون ذلك حقيقيا لأن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووزير داخليته اللواء منصور العيسوي لن يسمحا بتلويث سمعتهما وتاريخهما بهذه الأفعال ولن يسمحا أيضاً بأن يعبث أحد دون علمهما.. وإلا كانت المصيبة أعظم.